أكدت خلال استضافتها في «الصالون الإعلامي» أن تكريم الأمير «دفعنا لتقديم المزيد»

أمثال الأحمد: الإعلام والشركات والبنوك لا تقوم بما يجب لدعم العمل التطوعي

1 يناير 1970 09:59 م
| كتب باسم عبدالرحمن |

أوضحت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد أنها حينما حصلت على وسام الكويت ذي الوشاح من سمو الامير اكد سموه على أن هذا الوسام ليس للشيخة أمثال فقط وانما لكل الأبناء والبنات المشتركين في مركز العمل التطوعي الذين يقدمون مجهوداتهم وخدماتهم ووقتهم لخدمة مجتمعهم.

وقالت الأحمد خلال استضافة الصالون الاعلامي لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل التطوعي الموافق 5 ديسمبر من كل عام، بعدما قلدها الأمين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس درع الملتقى بحضور وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود والمهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قالت «ان مركز العمل التطوعي مفتوح طوال العام أمام كل من يريد الانضمام اليه والحمد لله فان أعضاء الفرق التطوعية يجعلونني فخورة بهم وبما يقومون به من عمل يخدم مجتمعهم في شتى المجالات».

وتطرقت الى لمحة تاريخية عن العمل التطوعي حيث قالت «كنا نعمل قبل الغزو ولم يكن يشعر بنا أحد، وقد لفتت نظري هذه الطاقة الجبارة التي يمتلكها الكويتيون خصوصا ما ظهر منهم أثناء الغزو وبعده، فطرحت الفكرة على صاحب السمو الذي أبدى ترحيبا كبيرا بها، وأصررت على وجود مادة في المرسوم تقرر عدم تلقي المركز أي أموال من الدولة».

ولفتت الشيخة امثال الاحمد الى أن هناك تقصيراً نوعا ما من جانب الاعلام في دعم العمل التطوعي والقاء الضوء عليه لاسيما انه يخدم المجتمع من نواحٍ كثيرة، معاتبة البنوك والمؤسسات والشركات الكبرى لتقصيرهم في دعم العمل التطوعي نوعا ما، مؤكدة في الوقت نفسه حرص بعض المؤسسات والشركات وان كانوا قلة على دعم هذا العمل وتنميته.

وأوضحت الشيخة امثال أن المركز استطاع أن يتخطى العديد من العقبات والتحديات المختلفة كان من أهمها ما حدث في حرب تحرير العراق عندما كان هناك هاجس نزوح المدرسين من جراء هذه الحرب، لكن بالفعل تم التواصل مع وزارة التربية للاستفادة من المتقاعدين لسد هذه الثغرة اذا حدث، واستطاع المركز أن يكون قائمة معلومات ضخمة سجل فيها الكثيرون من المتقاعدين.

وشددت على ضرورة ابتعاد من يعملون في العمل التطوعي عن السياسة، مشيرة الى التواصل مع وزارة التربية لادراج مادة العمل التطوعي في المناهج الدراسية وقد تم ذلك بالفعل وهو ما يعتبر خطوة ايجابية كبرى لأن المجتمعات المتحضرة والمتقدمة يقاس تحضرها بحجم المشاركة في العمل التطوعي من قبل مواطنيها.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود على أهمية العمل التطوعي وبارك للشيخة أمثال تكريمها من قبل سمو الأمير، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به هي وبقية الفرق التطوعية الموجودة في مركز العمل التطوعي، معتبرا أنه كلما كان هناك ازدهار للعمل التطوعي في المجتمع كان في ذلك دلالة على تقدم هـــذا المجــــتمع ورقيه، مؤكدا على دعم وزارة الاعلام لهذا الكـــــفـــــاح الايجابي بكل قوة.

وأشاد امين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة بدور الشيخة أمثال وكل العاملين في هذا العمل الجبار الذي يصب في خدمة المجتمع، مشيرا الى أن هناك العديد من المشروعات الثقافية الوطنية لم تكن لترى النور لولا هذا الجهد الجبار الذي بذله مركز العمل التطوعي أمثل «كشك مبارك» و«متحف بيت العثمان».

وبدوره، أكد الخميس أهمية العمل التطوعي واعتبره من أهم مميزات الكويت قديما وحديثا، مشددا على دور الشيخة مثال وقدرتها الفريدة في جمع عدد كبير من الطاقات الكويتية وغير الكويتية تحت مظلة واحدة لتقديم كل الأعمال الايجابية للمجتمع الكويتي، معلنا عن مبادرة «فريق الكويت للعمل الاعلامي التطوعي» التي رحبت بها الشيخة وأبدت سعادتها بهذه المبادرة التي ستخدم مركز العمل التطوعي اعلاميا.