خلال احتفالية أقيمت في «بيت لوذان»

عبق من التراث والفنون في «يوم التضامن مع فلسطين»

1 يناير 1970 12:52 ص
| كتب مفرح حجاب |

أسدل الستار على معرض التراث الفلسطيني والذي أقيم على مدى أربعة أيام في «بيت لوذان» بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع **الشعب الفلسطيني، وسط حضور حاشد من المواطنين وأبناء الجالية الفلسطينية في الكويت، حيث كان الجميع على موعد مع العديد من الفعاليات الغنائية والشعرية والفولكلور الفلسطيني الذي قدمته فرقة الأرياف للفن الشعبي الفلسطيني بالإضافة إلى بعض الفقرات التي قدمها مركز التراث الفلسطيني الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقراً له.

بدأ الحفل بأبيات من الشعر قدمتها كل من الشاعرة بشرى أبو صبرة والشاعر يزن العلاونة، حيث كان عنوان القصيدة «غزة والعرب». وقالت أبو صبرة لـ «الراي»: «إنني أشارك للمرة الرابعة في هذا المعرض وقد اخترنا موضوع غزة خلال هذه المرة بسب العدوان الإسرائيلي عليها أخيراً، فكان الأمر بالنسبة إلينا قهراً وانتصاراً في وقت واحد وقد جسدت أنا شخصية غزة من خلال الشعر وكان يمثل العرب زميلي يزن».

وقدمت فرقة مركز التراث الفلسطيني لوحة استعراضية من الفولكلور أمتعت من خلالها الحضور، حيث أكدت ميس الجريري المشرفة على الفرقة أن جميع من شارك في هذا الاستعراض شباب وفتيات من المتطوعين، إذ إن معظمهم أطباء ومدرسون. بعدها اعتلى الفنان ماهر العتيلي المسرح وقدم مجموعة من الأغاني الوطنية والفولكلورية الفلسطينية منها «دلعونة»، «ظريف الطول»، «وين عرام الله»، «من سجن عكا»، «هبة النار» و«منتصب القامة» وغيرها، وقد ألهب من خلال هذه الأغاني حماسة الحضور. ثم قدمت فرقة الأرياف الفلسطينية مجموعة من الرقصات والدبكة الفلسطينية.

وقد تضمن المعرض العديد من المشغولات والمصنوعات الحرفية التي تمت صناعتها باليد في الكثير من المخيمات، مثل بعض الأزياء والأكسسوارات التي ترمز إلى التراث الفلسطيني، كما زخر المعرض بالعديد من اللوحات التي تدين الاحتلال الإسرائيلي مثل الجدار العنصري وتهويد القدس، معركة السجناء مع الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام، التطهير العرقي الذي يمارسه العدوان الإسرائيلي وغيرها.

وقد أعربت المشرفة على المعرض سهام أبو غزالة عن شكرها للشيخة فرح فواز الصباح وكل القائمين على بيت لوذان لما قدمه لهذا المعرض، وقالت: «لقد أتيت من الأردن خصيصاً لهذا المعرض، ونحن نفتخر دائماً بكل ما نقدمه باسم فلسطين، لا سيما التراث الذي يجسد الهوية الفلسطينية في ظل السرقة الممنهجة من العدو الإسرائيلي ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية»، مشيرة إلى أن هذا المعرض يقام مرتين في العام وكل ما يحققه من أرباح تذهب إلى الجمعيات الخيرية في فلسطين.