دعا السفير المصري في عمَّان خالد ثروت اليوم الأحد، الحكومة الأردنية إلى منح مهلة من الوقت للعمالة المصرية المخالفة بالمملكة لتسوية أوضاعها.
وأكد ثروت في بيان وزعته السفارة " تفهم مصر لحاجة الأردن إلى تصويب أوضاع العمالة الوافدة ".
غير أنه أعرب عن قلقه من أن الحملات الأمنية تطال فى بعض الأحيان من هم مقيمون بشكل شرعي كما لا تترك مجالاً للموقوفين بغرض الترحيل لتوفيق أوضاعهم أو تأمين حقوقهم.
وأشار ثروت إلى أن لقاءه مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأردني عوض خليفات أمس السبت تناول عددا من الموضوعات المتعلقة بالجالية والعمالة المصرية بالأردن وأنه يأتي في إطار العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين البلدين.
وأوضح أن اللقاء انصب في معظمه على الحملات الأمنية التي تتزامن مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لتسوية أوضاع العمالة الوافدة والتي تطال العمالة المصرية.
ولفت إلى أنه طلب من وزير الداخلية الأردني إعطاء مهلة من الوقت للسماح للمخالفين بتسوية أوضاعهم.
وأضاف ثروت أن وزير الداخلية الأردني تفهم الطرح المصري، ووعد بالتوجيه بالتدقيق في الوضع القانوني والإنساني للجميع مع تأكيده على تسفير المقيمين بالمخالفة لشروط البقاء، مشيرا إلى أنه ناشده حسن معاملة الموقوفين المصريين في المراكز الأمنية الأردنية حيث أصدر خليفات تعليماته بمعاملة كافة الموقوفين الوافدين معاملة الأردنيين .
وأشار إلى أن اللقاء قد تناول أيضاً موضوعات رفض السماح للعمالة المصرية بالمغادرة من دون موافقة صاحب العمل أو صدور تصريح من وزارة العمل الأردنية، بخاصة في ضوء تعارض هذا الإجراء مع الإتفاقيات الثنائية، الأمر الذي أثر على كافة المواطنين المصريين حيث أعرب وزير الداخلية عن تفهمه ووعد ببحث سبل الحل بالتشاور مع وزير العمل الأردني.
وقال ثروت إن اللقاء تناول شكاوى العديد من المواطنين المصريين من سوء المعاملة التي يلقونها فى المطارات والمنافذ الحدودية الأردنية وإعادة البعض من دون دخوله الأردن، الأمر الذي يتنافى مع المتعارف عليه بين مصر والأردن من أن مواطني البلدين غير مقيدين بتأشيرة دخول حيث وعد الوزير خليفات ببحث الأمر .
وكان خليفات أكد أمس السبت خلال لقائه ثروت أن هناك حوالي " 500 ألف مصري في المملكة، منهم 176 ألفا فقط يحملون تصاريح عمل والباقي يتواجدون على أراضي المملكة بشكل غير قانوني إلى جانب عدد آخر من العمالة الوافدة من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة.
(يو بي أي)