عبد الجليل وموسى ومهنا وأحمد وفاضل والملا حددوا لـ «الجماهير» على تلفزيون «الراي» مشاكل المدربين

إجماع على أن المدرب الوطني لكرة القدم مظلوم ... إعلامياً ومادياً

1 يناير 1970 11:35 م
| متابعة عبدالله المتلقم |

اجمع كل من مدير لجنة التدريب والتطوير في اتحاد كرة القدم بدر عبدالجليل ومدرب منتخب الناشئين خالد احمد ومقرر لجنة المدربين الوطنيين عقيل مهنا ومدرب فريق الكويت تحت 17 سنة عادل فاضل ومدرب اكاديمية ريال مدريد الوطني احمد موسى والاكاديمي والناقد الرياضي صقر الملا بان المدرب الوطني مظلوم اعلاميا وماديا ومحروم من ابسط حقوقه مقارنة بالمدرب الاجنبي بسبب عدم وجود الثقة المطلوبة من اغلبية الاندية، جاء ذلك خلال استضافتهم في برنامج «الجماهير» الذي يعرض مساء كل يوم جمعة ولمدة ساعتين على قناة «الراي» من تقديم المذيع محمد جوهر حيات وإعداد الزميل أحمد العنزي.



فكرة تاسيس لجنة المدربين

وقال بدر عبدالجليل: ان فكرة تأسيس لجنة للمدربين الوطنيين هي فكرة قديمة كنا نطارد فترات سابقة من اجل اشهارها منذ اوائل التسعينيات عندما كان الشيخ احمد الفهد رئيسا للاتحاد وكان هناك توافق بيننا من اجل انشاء هذه اللجنة لكن بسبب بعض الظروف تعثرت الفكرة لكن بعد فترة طويلة جاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وارسل كتبا رسمية لجميع الاتحادات التابعة تحت مظلته يجبرها على انشاء لجنة للمدربين تأتي ضمن النظام الاساسي للاتحاد وبعدها اجتمعنا مع بعض المدربين الوطنيين اصحاب الخبرة امثال المدرب القدير صالح زكريا والمدرب الوطني فوزي ابراهيم لمناقشة كيفية ادارة هذه اللجنة ومنها انطلقت اللجنة و عهد إليها دور كبير في تحسين مستويات المدربين الوطنيين من خلال ارسالهم لدورات خارجية للاستفادة والاحتكاك تحت ايادي خبراء عالميين.



مشاكل المدربين

وقال مدرب منتخب الناشئين خالد احمد بان هناك مشاكل عديدة تعيق حياة المدربين الوطنيين من خلال عملهم التدريبي ابرزها عدم وجودد تفرغات وهي ابسط الحقوق لكي يتفرغ هذا المدرب ذهنيا ونفسيا من اجل ان يقدم كل مالديه لخدمة لاعبيه او الفريق ككل والاندية لا تنظر لمثل هذه الأمور، الأهم هو الانتاجية في محصلة النهاية ونحن لا نلومهم بل كان من المفترض ان يلتمسوا العذر لهم و بالرغم من كل هذه المعوقات التي تقف عائقا أمام المدرب ستجد ان هناك نتائج مرضية تؤكد انه يعمل باخلاص وتفان مخلصا لعمله دون ان يلتف على بعض الامور التي يستحقها حاله حال المدرب الاجنبي.



وعود وليس عقوداً

وقال مقرر اللجنة عقيل مهنا: ان هناك بعض الامور التي تواجهنا كاعضاء للجنة منها تعيين بعض المدربين الوطنيين في الاندية بطريقة الوعود وليست العقود وهناك قوانين تلزم كل ناد بإنصاف المدربين بعقود رسمية تكفل حقوقهم لكن الخجل او «الميانة» تجعل بعض المدربين يتساهلون في مثل هذه الامور المهمة وليس تقليلا من شأن الاندية بل بالعكس كلهم اخوان واصدقاء لنا وندرك انهم مؤتمنون على حقوق مدربيهم اما بالنسبة لموضوع الاهتمام أكثر في تطوير لجنة المدربين وانصافها حقيقة ان حتى ابواب مجلس الامة طرقناها واجتمعنا مع مقرر لجنة الشباب والرياضة صالح الملا الذي تفهم لمطالبنا وامهلنا بعض الوقت لكن تم حل المجلس بعد ذلك ولم تكتمل الامور بعدها ذهبنا لمدير هيئة الشباب والرياضة فيصل الجزاف التي تفهم لكل مطالبنا ولم يقصر معنا للامانة لكن الذي نريده هو فصل لجنة التدريب التي لا تكون تحت مظلة اتحاد الكرة وتأسيس نقابة للمدربين يكون لها صوت منفرد لإيصاله للمسؤولين لاعطائنا بعض حقوقنا التي تمكن لجنة المدربين من الاهتمام بشكل اكبر تطوير متدربيها ومنحهم الدورات الخارجية حالهم حال المدربين الخليجيين بدلا من ارسالهم من جيبهم الخاص واحنا في بلد الخيرات.



دور كبير

واوضح اللاعب السابق احمد موسى قائلا: ان لجنة المدربين الوطنيين لها دور كبير ومهم في تحسين مستوى جميع المدربين لكن يداً واحدة لا تصفق وتعمل وفق امكانياتها المادية المحدودة ويجب ان تمنح لها صلاحيات من قبل الجهات المعنية ونحن كمدربين في القطاع الخاص لا نستغني عن نصح اعضاء هذه اللجنة لما تضمه من مدربين اكفاء اصحاب خبرة وانا بالاساس كانت ميولي ادارية واعشق العمل الاداري لكن بالصدفة انضممت لاكاديمية ريال مدريد الذي استفدت بالعمل معها وبدأت احب عملي خصوصا عندما تكون بالنهاية منتجا وتجد اللاعبين اصبح لهم شأن كبير في عالم كرة القدم وتمكنت بعدها من الالتحاق بإحدى الدورات المهمة في اسبانيا واكتسبت منها الخبرة الكافيه لتطوير نفسي في عملي داخل هذه الاكاديمية.



المدربون كفاءة

وذكر مدرب فريق الكويت الوطني عادل فاضل قائلا : هل المدربون كفاءة لكي ياخذوا جميع حقوقهم... انا اقولها وبكل صراحة نعم المدرب يستحق لما يقدمه على صعيد الاندية والمنتخب ايضا ويعطي كل ماعنده من جهد وخبره ميدانية ولا ينال بعض حقوقه التي يستحقها وفوق هذا كله الوضع الرياضي المحبط من كل اتجاه لا يساعد على العمل او الانجاز لكن اصبح لنا كمدربين وطنيين غيورين على البلد ان نجعل كل هذه المعوقات كنوع من التحدي وجعلتنا نتحامل على انفسنا لتقديم ماهو الافضل لخدمة الجهه التي نعمل بها ونغض الطرف عن كل عقبة تقف امامنا.



دورات شاملة

وأكد الناقد الرياضي صقر الملا قائلا : ان العمل في لجنة المدربين يجب ان يكون تحت اسس ونظام معين للارتقاء اكثر في تطوير المدربين الوطنيين منها على سبيل المثال ان تكون هناك دورات شاملة لكل مدرب كاسعافات اولية وان تكون مؤهلة، تربية بدنية لبعض التخصصات التدريبيه العليا كدورة الـ c مثلا وان يتم اضافة الجانب النفسي والتربوي كمادة اساسية وليس فقط الاهتمام الفني وكما هو حاصل في امريكا ان تكون دورات المتدربين بهذا النظام الذي ذكرناه ويتم تجديد «الليسن» للمتدرب كل سنتين في حال تجاوزها.



ركائز أساسية

وعلق عبدالجليل على سؤال الحشاش قائلا: بان هناك اهتماما وتطبيقا ممنهجين في الاتحادين الدولي والاسيوي في توفير الدورات الشاملة في علم النفس والتربية والاسعافات الاولية وعلاج اللاعبين وحتى الاغذية لها دور كبير في مجال كل دورة علاوة على اللياقة البدنية وحقيقة مثل هذه الامور اصبحت من الركائز الاساسية التي نهتم بها وخصصنا زيادة الساعات لكل دورة حيث تكون كل دورة لا تتجاوز شهرا ونصف الشهر من أجل منح كل متدرب الوقت الكافي للاستفادة لكن من يتخرج من هذه الدورة ولم يطبق كل هذه التعليمات من خلال عمله تبقى مشكلته ونحن ليس معنيين في تدني كل مدرب متخرج من لجنة المدربين.



دورالأندية في الرقابة

وقال عقيل: ان الاندية لها دور كبير في مراقبة كل مدرب وطني تابع لها لابلاغنا عن سلبياته وتقييمه ويجب ان يكون بيننا تواصل مع الاندية وايضا النادي اليوم مسؤول عن الاحباط الذي يطول كل مدرب بعد ان منحت الثقة للمدربين الاجانب واهملت دور المدرب الوطني من دون ان تكون هناك اسباب واضحة والكل يعلم بان المدرب الاجنبي مدرب تفرغ لعمله عكس الوطني الذي يعمل صباحا ويدرب في الفترة المسائية ومع ذلك انتاجية المدرب الوطني هي الافضل من حيث الانجاز بالرغم من قلة الدورات الخارجية الممنوحة لمدربينا الوطنيين ونحن كلجنة تدريب نتمنى ان يكون المدرب الكويتي متواجدا في كل دورة بالخارج لما لها من أهمية في ارتقاء وتحسين مستواه لكن تكلفة الدورة عالية جدا واغلبهم يلتحقون بمثل هذه الدورات من جيبهم الخاص للاسف.



المدرب مظلوم

وقال خالد احمد : ان المدرب الوطني مظلوم اعلاميا وماديا واتذكر بان احد محاضري الدورات المهمة وهو خبير تدريبي تفاجأ عندما شاهد ارضيات ملاعبنا وكنا في زيارة لنادي الكويت وأضاف: هل هذا النادي الذي فريقه حصل على كاس الاتحاد الآسيوي الاخيرة هل هذا ملعبه وانصدم ايضا عندما علم عن قيمة رواتبنا التي نتلقاها كونه قبل ان يأتينا سبق ان القى محاضرة في الامارات وقطر واريد ان اتطرق لموضوع مهم بدا يستشري في ملاعبنا وهو عزوف اللاعبين عن الاندية واغلبهم لاعبون موهوبون بسبب الدراسة بالخارج ونحن لا نلومهم بذلك لكن اين دور الحكومة في توفير جامعات في الكويت لمعالجة هذه السلبية التي اصبحت خطرا يهدد ملاعبنا.



الاختلاف بين الأجنبي والوطني

وذكر موسى بان الاختلاف مابين المدرب الاجنبي والوطني ان المدرب الاجنبي يتعامل مع الامور وفق المعطيات التي يشاهدها امامه وشخصيته تكون قويه عكس المدرب الوطني الذي يجامل للاسف على حساب عمله ويعامل لاعب على حساب لاعب اخر دون النظر إلى احتياجاته للفريق وهي من الامور التي اهبطت مستوى اغلب فرق الاندية ومثل هذه الامور انا تعايشتها عندما كنت لاعبا حيث تجد ولي امر تربطه علاقة مع مدرب بعدها يكون اللاعب أساسيا بالرغم من ضعف امكاناته وتجد بالمقابل هناك لاعبون أفضل منه بدنيا ومهاريا.