عباس أمام مستقبليه في رام الله: الآن أصبح لنا دولة والقدس عاصمة أبدية لها

إسرائيل تجمّد عائدات رسوم الضرائب للفلسطينيين

1 يناير 1970 11:08 م
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |

أعلنت الحكومة الاسرائيلية انها قررت تجميد عائدات الرسوم الضريبية التي تجمعها اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية لهذا الشهر بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب في الامم المتحدة، فيما استقبل الاف الفلسطينيين، امس، رئيس السلطة محمود عباس بحفاوة كبيرة لدى وصوله الى مقر الرئاسة في رام الله قادما من نيويورك.

وقال وزير المال الاسرائيلي يوفال شتينيتس في بداية انعقاد الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية انه سيتم تجميد 460 مليون شيكل (نحو 121 مليون دولار) كان يفترض تحويلها خلال الشهر الجاري، كما نقلت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وقال: «لقد قلنا منذ البداية ان رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة لن يمر من دون رد من جانب اسرائيل». واضاف: «لا أنوي تحويل الرسوم الضريبية المتوجبة للسلطة الفلسطينية هذا الشهر. سيتم استعمالها لتسديد الديون المتوجبة على السلطة الفلسطينية لصالح شركة كهرباء اسرائيل»، واصفا الخطوة الفلسطينية بالأمم المتحدة أنها «أحادية الجانب» وأنها «استفزاز فلسطيني ومحاولة للتقدم نحو دولة من دون اعتراف إسرائيل».

وتطرق إلى مشاريع البناء الاستيطانية، معتبرا أنه «حان الوقت لربط معاليه أدوميم بالقدس وأوضحنا للأميركيين أنه إذا توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة فإنه سيكون رد فعل (إسرائيلي) مقابل ذلك».

وأصدر مجلس الوزراء الإسرائيلي قرارا، امس، بالإجماع برفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبول عضوية فلسطين بصفة مراقب.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن مجلس الوزراء أوضح أن «قرار الجمعية العامة لن يكون أساساً لأي مفاوضات مستقبلية ولن ينال من حقوق إسرائيل على أراضيها».

وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن أي « دولة فلسطينية لن تقوم قبل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية وموافقتهم على وضع حد للنزاع بين الجانبين».

ونقلت الإذاعة عن نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح أبدا بتحويل الضفة الغربية إلى «قاعدة إرهابية تطلق منها الصواريخ على المدن الإسرائيلية».

واكد أن حكومته ستواصل البناء بالمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، مؤكداً أن دولة فلسطينية «لن تقوم من دون اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل ونهاية الصراع».

واقتبس نتنياهو من تصريحات كان أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين عقب قرار الأمم المتحدة من العام 1975 تقول إن الصهيونية هي حركة عنصرية، وأن «الرد على الهجوم ضد الصهيونية ودولة إسرائيل يلزم بزيادة وتوسيع تنفيذ مخططات الاستيطان ومن ضمنها الصعود إلى مواقع استيطانية يتم إقرارها من دون انتظار إقامة مبان دائمة في تخوم جميع المناطق التي قررت الحكومة الاستيطان فيها».

وتطرق إلى قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب غير عضو، وقال إنه «لن تقوم دولة فلسطينية من دون الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي ومن دون التصريح (من جانب الفلسطينيين) بإنهاء الصراع ونهاية المطالب». في المقابل، وضع عباس فور وصوله مباشرة، اكليلا من الزهور على ضريح رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات، بعدما استقبله لفيف من القيادات الفلسطينية وممثلون عن البعثات الديبلوماسية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

واستهل عباس كلمته امام المحتشدين بقوله: «نعم اصبح لنا الان دولة، والعالم كله وقف معنا، وقال لا للاحتلال ولا للاستيطان ونعم لحريتنا، والقدس عاصمة ابدية لفلسطين، وحتى الدول التي امتنعت عن التصويت هنأتنا بالانجاز الذي تحقق».

وأشار عباس في حديثه الى ضغوطات تعرضت لها القيادة الفلسطينية لعدم التوجه الى الامم المتحدة، موضحا ان الضغوط استمرت حتى اللحظة الاخيرة لتغيير مضمون خطابه في الامم المتحدة.

وقال: «تعرضنا لكثير من الضغوطات، وقالوا لنا انه اذا ذهبنا الى الامم المتحدة سينفجر العالم، وطلبوا منا تأجيل التوجه الى الامم المتحدة». واضاف: «واخيرا قالوا لنا في اللحظات الاخيرة، غيروا مضمون خطابكم، وغيروا مشروعكم لكننا صمدنا».

واضاف: «تعرضنا لتهديد باننا اذا ذهبنا الى الامم المتحدة سنجد ما لا يعجبنا، لكننا ذهبنا ووجدنا ما يعجبنا». واهدى عباس ما حققه في الامم المتحدة الى روح عرفات، مكررا العبارات التي كان عرفات يرددها: «يوم يرفع شبل من اشبالنا علم فلسطين فوق اسوار القدس، وكنائس القدس». وقال: «القدس هي عاصمة دولة فلسطين الى الابد».

وتابع : «امامنا مهمات كثيرة في المرحلة القادمة اهمها واولها استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الارض والمؤسسات». وقال: «ارفعوا رؤوسكم عاليا فأنتم فلسطينيون، ولتكن هاماتكم شامخة، وقاماتكم منتصبة، فأنتم فلسطينيون وقد أثبتم أنكم أقوى من الاحتلال وأنكم أقوى من العدوان والاستيطان، لأنكم فلسطينيون».

ميدانيا، أصيب 4 فلسطينيين، بينهم شقيقان، بجروح، ليل اول من امس، بقصف مدفعي إسرائيلي، شرق دير البلح وسط قطاع غزة.





الحكومة المقالة لرفع «حماس» والفصائل

من «قوائم الإرهاب» الدولية



غزة - د ب أ - دعا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» في غزة، امس، إلى رفع الحركة وبقية الفصائل الفلسطينية من «قوائم الإرهاب» الدولية.

وقال خلال لقائه وفدا أوروبيا كبيرا يزور قطاع غزة، إنه «آن الأوان لرفع حركة حماس وبقية فصائل المقاومة مما يسمى قائمة الإرهاب «. وأضاف أن «حركة حماس والفصائل الأخرى حركات تحرر وطني تدافع عن نفسها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا».

وشدد على وجوب متابعة جهود رفع الحصار عن قطاع غزة وتفعيل القانون الدولي لملاحقة قادة إسرائيل كـ «مجرمي حرب». وقال إن إسرائيل «ارتكبت جرائم حرب» خلال هجومها الأخير على قطاع غزة منتصف الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل 177 فلسطينيا وجرح 4 آلاف آخرين.