«نيويورك تايمز»: تدفق الأسلحة إلى سورية لا يزال مستمراً... عبر العراق
1 يناير 1970
03:20 م
واشنطن - ا ف ب، يو بي أي - أكد مسؤولون أميركيون ان الجهد الأميركي لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سورية قد تبدد نتيجة إحجام العراق عن تفتيش الطائرات التي تنقل الأسلحة عبر فضائه الجوي.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ان جسرا جويا أقيم فوق الاراضي العراقية يتيح للايرانيين تزويد نظام الرئيس بشار الاسد بالسلاح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اميركية رفضت كشف هويتها ان الجهود الأميركية لإقناع العراق بإجراء تفتيش عشوائي للطائرات التي تمر في فضائه الجوي باتجاه سورية لم تحرز أي نجاح ما أثار خيبة أمل كبيرة لدى إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأضافوا انه حسب تقارير سرية اطلعوا عليها، فحتى بعد التزام العراق في سبتمبر بتفتيش الطائرات، لم يتم تفتيش إلا طائرتين آخرهما في 27 أكتوبر، لكن ما يزيد من انزعاج الولايات المتحدة هو ان مسؤولين عراقيين أبلغوا إيران بموعد إجراء التفتيشات.
وأوضحت «نيويورك تايمز» ان السلاح الذي يتسلمه النظام السوري يشمل قذائف وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وقنابل يدوية.
وأكدت الصحيفة ان ايران تتابع من كثب التطورات في سورية، حليفها العربي الرئيسي الذي تدعم بواسطته «حزب الله» اللبناني.
وأوضحت أن مسؤولين عراقيين سيبلغون الايرانيين عند اتخاذ قرار باجراء عمليات تفتيش جوية، لمساعدتهم على تفاديها.
وقال أحد المصادر للصحيفة ان «استخدام الاجواء العراقية من جانب ايران لايزال يثير مشكلة».
وأضاف: «نطلب من العراق ان يكون يقظا ومنسجما عبر الوفاء بالتزاماته الدولية واستمرار طلب هبوط الطائرات التي تحلق فوق الاراضي العراقية آتية من ايران ومتجهة الى سورية بهدف تفتيشها، أو عبر رفض السماح لطائرات ايرانية متجهة الى سورية بعبور اجوائه».
يشار إلى ان المسؤولين العراقيين يصرون دائماً على معارضتهم نقل أسلحة سورية عبر الفضاء الجوي العراقي.
لكن مسؤولاً عراقياً طلب عدم كشف هويته قال ان بعض المسؤولين في بغداد يقومون بأدنى جهد لاسترضاء الولايات المتحدة وهم في الحقيقة متعاطفون مع الجهود الإيرانية في سورية.