أعلنت الحكومة الاسرائيلية اليوم رفضها "رسميا" قرار الجمعية العامة للامم المتحدة قبول فلسطين بصفة مراقب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حيث اعتبرت الحكومة ان القرار "لن يكون اساسا لأي مفاوضات مستقبلية ولن ينال من حقوق اسرائيل على اراضيها" حسب قولها.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن نتنياهو زعمه ان "اي دولة فلسطينية لن تقوم قبل اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة يهودية وموافقتهم على وضع حد للنزاع بين الجانبين".
وشدد على ان "اسرائيل لن تسمح ابدا بتحول مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الى قاعدة ارهابية تطلق منها الصواريخ على المدن الاسرائيلية"، مؤكدا مواصلة اسرائيل بمشاريع البناء الاستيطاني في مدينة القدس وغيرها من المواقع المرسومة على خارطة مصالحها الاستراتيجية.
وكان وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس اعلن في وقت سابق اليوم ان اسرائيل قررت تجميد اموال الضرائب والجمارك الفلسطينية كرد فعل على توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة والحصول على وضع دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية. ويوم الخميس صادقت الجمعية العامة للامم المتحدة على الاعتراف بفلسطين دولة غير كاملة العضوية في الامم المتحدة.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له فور وصوله إلى رام الله عائدا من نيويورك اليوم "نعم أصبح الآن عندنا دولة".
وأضاف عباس أمام الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر الرئاسة برام الله لاستقباله بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب "أن الاعتراف بفلسطين كدولة يغير الكثير من المعطيات ويؤسس لحقائق جديدة وانتصاركم استفز الاحتلال وعمق عزلته بالعالم".
وأكد أن "أمامنا تحديات ضخمة وعقبات كثيرة لكن الشعب الذي صنع هذا الانتصار قادر على أن يحميه حتى كنس الاحتلال وأن أمامنا مهمات كثيرة في المرحلة القادمة أهمها وأولها استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الشعب والأرض والمؤسسات".
وقال الرئيس الفلسطيني "سنعمل على حماية المشهد الوحدوي الذي كان واضحا خلال الأيام الماضية وسيتم العمل على حمايته وتسريع الخطى لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة".
وأضاف "هنيئا لكم أيها الفلسطينيون الشجعان انتم وحدكم صناع هذا الانجاز وانتم وحدكم أصحاب الانتصار ذهبنا إلى نيويورك نحمل إلى العالم حلم الشعب الفلسطيني ورسالته المتمسكة بالحرية والاستقلال وقال العالم كلمته بصوت عال نعم لدولة فلسطين وحرية فلسطين نعم للاستقلال لا للعدوان والاستيطان والاحتلال".
(كونا)