دكتور جامعي يمني يبيع سيارته للنجاة من الفقر بعد وقف راتبه «سياسياً»
1 يناير 1970
04:24 ص
| صنعاء - من طاهر حيدر |
سقط دكتور يمني مشهور بجامعات اليمن خصوصا صنعاء في دائرة الفقر بعدما تعرض لوقف رواتبه ومكافآته من جميع الكليات التي يعمل بها على يد معارضي الرئيس اليمني السابق علي صالح الذين صاروا يديرون جامعة صنعاء، عقابا له على مصافحته الرئيس السابق، وفقا لصور عرضتها قنوات تلفزة موالية لصالح.
الدكتور الذي يدعى عبد الرحمن احمد ناجي فرحان والذي عُرف بآرائه المناصرة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والمؤيدة لما حققه من تطور وصفه بـ «الهائل» اصبح يعيش على حافة الفقر المدقع، وأكد لـ «الراي» ان «عميد كلية التجارة بجامعة صنعاء اتخذ قرارا بوقف راتبه للشهر الثالث على التوالي، انتقاما من كشفه سلبيات من يدعون انهم ثوار وحماة التغيير في اليمن» (وفقا لتعبيره).
يذكر ان فرحان ينتقد من يقومون على حكم اليمن الآن بعد إبعاد علي صالح عن الحكم، حيث يكثر من الظهور في قنوات التلفزة والصحف المؤيدة للرئيس السابق، ويجهر بانتقاداته لبعض الاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح الاسلامي)، معتبرا «انهم يعملون على إقصاء الموالين لعلي صالح بصورة تعسفية، على الرغم من انهم يؤدون واجباتهم المهنية على أكمل وجه».
وأضاف: «اشتعل غضب هؤلاء الثوريين عندما ظهرت صوري وأنا أصافح الرئيس السابق».
معروف عن الدكتور فرحان انه كثيرا ما كان يشاهد اثناء الثورة، وهو يلقي محاضراته في فصول بديلة لقاعات الجامعة التي كان الثوار اغلقوا أبوابها تحت شعار «لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس»، لكن حرصه على واجباته المهنية ومستقبل طلابه دفعه الى مواصلة تدريسه، في خيم يتردد عليها الطلاب.
وفيما يعرض الاستاذ المرموق سيارته للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، يواجه اتهامات بأنه يتقاضى أموالا من الرئيس السابق الذي يمتلك الكثير، لكنه أقسم لـ «الراي» مؤكدا أنه لم يحصل على اي ريال من اي مصدر او شخص باستثناء راتبه، والدليل اعتزامه بيع سيارته الزهيدة الثمن للانفاق على أسرته، بعدما عاقبه الثوار لكونه «صالحيا» (كما قال).