شككت حركة مجتمع السلم كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر بنزاهة وصدقية نتائج انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية التي جرت الخميس الماضي في البلاد.
وأصدرت الحركة بيانا اعتبرت فيه أن "نتائج هذه الانتخابات هي محصلة للسياقات الديمقراطية المختلة التي كرستها سياسة الأمر الواقع وفقدان العملية الانتخابية قيمتها السياسية وعمقها الحزبي، وفرضت اصطفافا اداريا محددا وحاسم مسبقا للنتائج".
وشدد البيان على أن "ظاهرة العزوف عن الترشح أفسح المجال للرداءة كما لعب فيها المال السياسي دور الترجيح في النتائج، وساهم في توسيع الهوة بين الناخب والمترشحين"، مضيفاً: "ان الأجواء التي جرت فيها العملية الانتخابية والتجاوزات المتنوعة المسجلة في جميع مراحلها لاسيما تمديد وقت الاقتراع في 29 ولاية بساعة ورفع نسبة المشاركة بشكل مضخم لافت للنظر بين منتصف النهار ولحظة غلق المراكز، أفقدت النتائج المعلنة صدقها ومصداقيتها وعطبت شرعيتها".
ولفتت الحركة في بيانها الى انها "قررت المشاركة في هذه الانتخابات بهدف مقاومة اليأس وإقامة الشهادة على المتلاعبين بالإرادة الشعبية".
وحصلت الحركة التي تمثل "الاخوان المسلمون" في الجزائر في هذه الانتخابات على 272 الف صوت من مجموع تسعة ملايين ناخب، وحازت على رئاسة 10 بلديات ومجلس ولائي واحد و 718 مقعدا في مجموع المجالس البلدية والبالغ عددها 1541 بلدية. وفاز حزب جبهة التحرير الوطني بهذه الانتخابات حيث حصدت 2ر2 مليون صوت و 159 بلدية، في انتظار حسم باقي البلديات المتساوي فيها مع أحزاب أخرى.
(كونا)< p>