«المحكمة الدولية لا تهتمّ للانتماء الحزبي أو الطائفي للمتهَمين»

بارغوانث: صبغة «حزب الله» يجب استبعادها من تفكير كل قاضٍ يعمل على قضية الحريري

1 يناير 1970 12:03 ص
| بيروت - «الراي» |
اكد ديفيد باراغوانث رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تتولى النظر في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري «تعاون لبنان مع المحكمة»، واصفاً التقارير الواردة عليه عن عمل المحكمة بأنها «مذهلة وسرية ولا يحق لي الافصاح عما في داخلها ولكن بُذل جهد حقيقي وسيستمر الى ان يتم تحديد مكان المتهَمين».
واعلن باراغوانث في حديث الى برنامج «كلام الناس» عبر تلفزيون LBCI على هامش الزيارة التي قام بها لبيروت «اننا لا نهتم بما اذا كان الاشخاص المتهَمون ينتمون الى هذا الحزب أو ذاك او هذه الطائفة او تلك، نحن نهتم بفئة الاشخاص الذين يتورطون في جرائم خطيرة ضمن اختصاصنا».
واذ أشار الى ان جلسات المحاكمة (الغيابية) اعتباراً من 25 مارس المقبل لاربعة متهَمين من «حزب الله» «ستبدأ في شكل مألوف للمشاهدين، وهي جلسات تقليدية حيث سيكون هناك المدعي العام ومحامو الدفاع الذين يمثلون الأطراف المعنية وسيمثلون أمام هيئة من 5 قضاة من غرفة المحاكمة»، قال: «نظام المحكمة يعطينا تعليمات واضحة وإحدى مسؤولياتنا هي القيام بمهماتنا بطريقة فعالة. مطلوب منا ان نتصرف باجتهاد والتأخير لا يجوز إذا كان بالامكان تجنبه».
اضاف: «لا تهتم المحكمة الخاصة بلبنان بالسياسة بأي شكل، بل تهتم بأمر واحد فقط : ما تظهره الأدلة والاثباتات. ونحن نهتم لفئتين من الاشخاص إحداهما هي فئة الاشخاص الذين يتورطون في جرائم خطيرة ضمن اختصاصنا وهو لفترة 14 شهراً بين اكتوبر 2004 إلى ديسمبر 2005 حيث وقعت سلسلة من الاعتداءات مرتبطة باعتداء 14 فبراير 2005».
وردا على سؤال «حول تورط «حزب الله» في المحكمة من خلال القرار الظني الذي شمل تسمية افراد قيل انهم ينتمون للحزب أو هم على علاقة به»، أجاب: «إن حزب الله يتلقى دعماً من عدد كبير من الناس الطيبين، وحزب الله مدعوم سياسياً وهناك أحزاب أخرى أيضاً مدعومة سياسياً، وأن تكون مناصراً لحزب الله يعني أن تكون مناصراً لحزب سياسي وهذه مسألة يختارها المواطن اللبناني ولا يحق لأي أجنبي التعليق على ذلك كما لا يحق التعليق على مذهب أيّ كان. ما يهم القاضي كما كنا نذكر دائماً هو أن يكون هناك إثبات على اشتراك الشخص المعني في جريمة قتل. إن أظهر الاثبات ذلك، عندها لا يهتم القاضي لطائفة الشخص او للحزب السياسي الذي ينتمي إليه».
وشدد على أن «الانتماء السياسي أو الطائفي لا يعني المحكمة وصبغة حزب الله في رأيي يجب استبعادها من تفكير كل قاضٍ يعمل على هذه القضية. نحن لا يهمنا التشهير بشخص لانه ينتمي الى حزب سياسي أو إلى طائفة معينة ما يهمنا هو ما تظهره الادلة».