محمد صالح السبتي / واضح / الصدام هو مخرج المعارضة الوحيد !

1 يناير 1970 12:05 م
| محمد صالح السبتي |

عندما نقول المعارضة، فإننا نعني قادة هذه المعارضة ومحركها والذين نجهل بعض اسمائهم وصفاتهم في المجتمع ولا نعرف عنهم شيئا، وقطعا نحن لا نعني بعض الشباب والشخصيات الذين يسيرون بمنهج المعارضة على حسن نية ودون ادراك لخطورة هذه التحركات.

لم يبق لهذه المعارضة من سبيل لحفظ ماء وجهها الا الصدام وأعني بالصدام دون اي تشاؤم: اراقة الدماء او صورة من صور الاقتتال مع رجال الامن!

هذا الخيار إن وقع لعله يحسن وجه المعارضة عند البعض او يظهرها بمظهر المظلوم الذي تمارس ضده كل انواع القمع والاضطهاد!

وسوف تستغل المعارضة هذا الموقف ان وقع اعلاميا في الداخل والخارج وسوف «تلعلع» به عند منظمات حقوق الانسان والاعلام الدولي!!

اما لماذا لم يبق للمعارضة الا هذا الخيار... فلأنها عندما قررت مقاطعة الانتخابات والتحدي والخروج في مسيرات كان في مخيلتها انها ستنتصر سريعا على ارادة الحكومة وباقي مكونات المجتمع بفرض اسلوب الفوضى عليهما واضطرارهما للخضوع لأسلوب «العفرتة»، وقامت المعارضة من أجل ذلك باستخدام شعارات ثورية وربطت تحركاتها بـ«الكرامة» وعزة الوطن، وانه «اما نكون واما عسانا ما نكون» وغيرها من الشعارات الثورية... ثم كان ماذا! لم يحدث شيء.. تمسكت الحكومة بقرارها بل اظهرت القوة في مواجهة الفوضى، وكان لخطابات سمو الامير حفظه الله افضل الاثر على نفوس افراد المجتمع حين اعلن حزمه واصراره على مواجهة العبث.. وبعد كل هذه الشعارات الثورية والمسيرات وجدت المعارضة انها لم تجن شيئا، بل انها اغلقت على نفسها كل الابواب وضيعت من يدها ويد مناصريها كل فرص المشاركة في الحياة السياسية المنظمة، واضطرت ان تحمي فكرتها بالمقاطعة باوهام تبثها في المجتمع على غرار ان المقاطعة واجب وطني وان المشاركة خيانه للوطن!! ولأن كل هذا لم ولن يجدي في اخضاع الدولة والمجتمع «لعفرتة» المعارضة، فلن يتبقى للمعارضة وفق اساليبها الفوضوية الا ان تخلق حالة صراع قد يكون دمويا مع اجهزة الامن حتى تحاول الخروج من مأزقها!! وهي بذلك تراهن على استمالة الرأي العام لصالحها.

وهذا يوجب علينا الحذر من تلك الفوضى التي ترغب بها المعارضة وعلى المجتمع ان يتأهب للدفاع عن وطنه واستقراره.

 

@lawyermodalsbti