عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / مرسوم الضرورة ... و«مسيرة الكرامة 2»
1 يناير 1970
06:53 ص
| عبدالعزيز صباح الفضلي |
في مسيرة «كرامة وطن» الأولى خرج قرابة المئة ألف متظاهر يقل العدد أو يزيد في تظاهرة لم يشهدها التاريخ الكويتي من قبل، وكان ذلك اعتراضا على مرسوم تعديل آلية الانتخاب قبل صدوره، وبرغم هذا الحشد إلا أن الحكومة أصرت على موقفها وأصدرت المرسوم، ثم أتبعت ذلك باستصدار مذكرات توقيف لمجموعة من النواب السابقين (الصواغ والطاحوس والداهوم ) على خلفية عبارات صدرت منهم في أحد التجمعات، وأعقبت ذلك التساهل في نشر صورهم وهم معصوبي الأعين ومقيدون، بطريقة استفزازية فسرها البعض على أنها تدفع إلى مزيد من الاحتقان والتصادم، وبدلا من أن تصب الماء على النار لتطفئها نراها تصب الزيت باعتقالها لأحد فرسان مجلس الأمة النائب السابق مسلم البراك، و الأمر بحبسه 10 أيام على ذمة التحقيق، نحن لسنا ضد القانون، ولكن هناك حكمة في توقيت استخدامه، فدفع المفسدة أولى من جلب المنفعة إن كان من منفعة في استدعاء أولئك النواب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم استدعاء الدكتور فيصل المسلم وأيضاً على خلفية لقاء تلفزيوني سابق وإلى ساعة كتابة هذا المقال لا أدري الدور القادم سيكون على من؟
مئة ألف في مظاهرة تردد الكثيرون بالمشاركة فيها فكيف هي الحال وما الرقم في المسيرة القادمة؟ العوازم ومطير والعتبان وبقية القبائل تم استفزازها، والعصبية القبلية ليس من السهولة التحكم فيها أو السيطرة عليها، فنحن نراها واضحة حتى عندما تكون على الباطل، فكيف إذا كانت نصرة لمن احتجز وتمت الإساءة في معاملته؟
الصبيح والمرسوم
قرأت واستمعت إلى العديد من الآراء التي تعترض على مرسوم تعديل آلية التصويت في الانتخابات بجعلها صوتا واحدا، ومن التحليلات التي أعجبتني ما كتبه الوزير السابق الدكتور عادل الصبيح والذي أراه نبّه إلى نقطتين مهمتين: الأولى أنه كيف يتم العدول عن قانون تمت الموافقة عليه من قبل 60 نائبا ووافقت عليه الحكومة، والأمر الثاني أنه من يضمن مستقبلا ألا يتكرر التعديل.
Twitter : @abdulaziz2002