الدول النامية والمتقدمة

1 يناير 1970 01:14 م
عالمنا هذا يتكون من تصنيفين للدول، دول نامية كالدول العربية والخليج وهي دول تسمى دول العالم الثالث والدول المتقدمة في جميع الأصعدة، أما عن الدول النامية بظل توافر جميع عوامل قيام دولة متطورة ومتقدمة ولكن نراها عكس ذلك تماماً على الصعيد السياسي نرى انه مازال هناك قمع للحريات من قبل السلطة وقيامها ببعض جرائم القتل وغيره في حين احساسها بالخطر من البعض. وكل هذا يؤدي الى عدم الاستقرار السياسي للبلد وضياع حقوق المواطنين.

وبالنسبة للاستقرار السياسي سنرى افتقار شعوبنا للثقافة وغياب دور المرأة والكثير من الأمور التي تسبب في ارتفاع نسبة الجهل لدينا. وهناك أمور كثيرة وللاسف مازالت في ازدياد منها انتشار الفساد في القطاعات الحكومية وغيرها وافتقار المناصب للكفاءات وتردي الوضع الاقتصادي وانتشار البطالة ومازالت هذه الدول ريعية تعتمد على مصدر واحد للدخل. نجد في عالمنا الكثير من الدول التي تنتشر فيها المجاعات وتعدد الطبقات مثل الطبقة المترفة والطبقة الجائعة أو ذوي الدخل المحدود والمصيبة تجد بأنه ما زال هناك تمييز في تقسيم ثروات البلد على المواطنين نجدها في الرواتب وانتشار الواسطات والمحسوبية في التوظيف وغيره. في الدول العربية وخاصة الكويت هناك وظائف محصورة على فئة معينة أو طبقة من أبناء المجتمع وقد سميت بأصحاب الدماء الزرقاء.

هناك علامات استفهام كبيرة على دول الخليج التي تناست موقعها الاستراتيجي والأيدي العاملة الرخيصة التي تملكها مقارناً في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. لماذا لا تصدر الكويت أو دول الخليج للعالم؟ واصرارها على البقاء في مؤخرة الدول في ظل الإمكانات والامتيازات التي تملكها ومن الممكن أن تجعلنا في مقدمة الدولة وتجعل كل دول العالم في حاجة لنا ليس فقط من أجل النفط بل لاننا نتحكم في اقتصاد العالم ونصنع المواد الأساسية والمواد الأولية التي لا يستطيع أحد الاستغناء عنها. أنا لا أعتب على الدول الفقيرة مثل الهند وبنغلاديش والفيليبين ومن وجهة نظري أجدهم في حال لن نستطيع الوصول إليها فهم لم يجدوا فرصة والى الآن هم يقاتلون للوصول إلى منتج يجعلون العالم بحاجة إليه بل أعتب على من وجد الفرصة للنهضة ولم يستغلها والى الآن نحن ننتظر هذه النهضة التي أصبحت بعيدة وأصبحت خيالاً فمن واجبنا نحن من عاش الغربة وتابع التغيرات في الاقتصاد والنهضة أن يكون لنا دور في تطوير البلد والمشاركة في المشاريع التنموية والعمل على تنفيذها. وعندما نكون في خارج الكويت تتضح الرؤية أكثر من المتواجدين داخلها لأننا نخاطب عقولاً تختلف في تركيبتها وثقافتها. باكتساب الايجابيات الموجودة في الثقافات المختلفة وتطبيقها في الكويت سيساهم بشكل كبير في انجاز مشاريع ينهض بها اقتصادنا وألا يكون اعتمادنا الكلي على مورد واحد والذي قد ينفد في أي وقت.





بدر شرار الختلان

داير، إنديانا