عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / الخنزير الحلال ... والمعاق الصاحي ... وفيلم الإساءة

1 يناير 1970 06:32 ص
| عبدالعزيز صباح الفضلي |

إلى متى يستمر مسلسل استفزاز المسلمين والتعدي على مشاعرهم، إلى متى لا تكبح الدول بعض متطرفيها عن إشعال الفتن وغرس بذور الكراهية بين الشعوب.

بين فترة وأخرى يخرج بعض السفهاء من هنا أو هناك ليسيئوا إلى أحب إنسان في قلوب المسلمين ـ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

فيلم انتجه أقباط المهجر بتعاون إسرائيلي، ليعرض في أميركا، فيه تعد على أشرف الخلق وتشويه للسيرة النبوية الشريفة.

هذا الاستفزاز الذي نتج عنه خروج الناس في مظاهرات التنديد والاستنكار والذي وصل في مصر إلى الهجوم على السفارة الأميركية وإنزال علمها ورفع علم التوحيد بدلا عنه، وتجاوز في ليبيا إلى قتل السفير الأميركي وعدد من الموظفين في القنصلية الأميركية في بنغازي.

لسنا مع الاعتداء على أعضاء السفارات ما دامت الإساءة ناتجة عن جهات غير رسمية لا تمثل الدولة، ولكننا في المقابل ضد الصمت عن هذه الإساءات وعدم الاعتذار عنها أو التعهد بعدم تكرارها.

مسلسل الإساءة إلى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم سيستمر ولن يوقفه إلا موقف صارم من زعماء الدول الإسلامية، بالتوجه إلى استصدار قرار أُممي يحظر ويجرم الإساءة إلى نبي الإسلام، فليس إنكار الهولوكست بجريمة تعادل الإساءة إلى نبي الأمة، فهل تتحرك غيرة الزعماء نصرة لنبيهم؟



الخنزير الحلال

من آخر مهازل الأغذية الفاسدة ما تم الإعلان عنه، باكتشاف وزارة التجارة قيام بعض عديمي الضمير ببيع مواد غذائية مخلوطة بلحم وشحم الخنزير، ولمزيد من الاستخفاف والتضليل كتب على علبتها من الخارج (مذبوح على الطريقة الإسلامية).

إن صحة الناس وسلامتهم مسؤولية تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها الرسمية، وتكرار هذه المخالفات خصوصا من أصحاب هذه الشركة نفسها، يحتاج إلى وقفة ويطرح تساؤلات تحتاج إلى إجابة.

فموظفو بلدية الكويت ووزارة التجارة مستأمنون على صحة الناس ما يتطلب منهم مزيدا من المتابعة والتفتيش والتدقيق، وأن يراقبوا الله تعالى في أعمالهم، وألا يلتفتوا لما يعرض عليهم من مغريات ومساومات من أصحاب الضمائر الميتة.

كما أن تشديد العقوبة على المفسدين أصبح حاجة ملحة، وأن يطبق القانون على الجميع دون محاباة أو مجاملة لا أن نكون ممن إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.



المعاق الصاحي

يبدو أن الخدمات والمنح التي تقدمها الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة قد جعلت لعاب عديمي الضمير يسيل، ولذلك كثر عندنا مدعو الإعاقة، وبدأت الواسطات تتدخل من أجل أن تشمل قرارات المنح بعض من لا يستحقونها.

والله من العيب أن يبحث إنسان عن واسطة من أجل أن يدخل ضمن سجل المعاقين، إننا نعتب ونستنكر على من يُوقف سيارته مكان المواقف المخصصة للمعاقين، فكيف بمن يزاحمهم في المنح والعطايا التي خصصتها الدولة لتخفيف معاناتهم.

 

Twitter : @abdulaziz2002