جوزيه أثار استياء جماهير الزمالك
ثلاثية أبو تريكة تقود الأهلي إلى ربع نهائي دوري الأبطال
1 يناير 1970
10:59 م
| القاهرة - من ياسر قاسم وإبراهيم كمال وسهام حلوة |
وسط الفرحة العارمة التي عاشتها جماهير الأهلي بعد التأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، أثار المدير الفني لفريق الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه الجدل من جديد بتصريحاته، التي قال فيها إنه خلال 6 سنوات حقق بطولات مع النادي الأهلي أكثر من التي حققها الزمالك المنافس الأول للأهلي طوال تاريخه وهو ما استفز جماهير الزمالك من جديد وبدأ يعيد التعصب بين الناديين من جديد اللذين شهدا تقاربا شديدا بعد كارثة استاد بورسعيد.
وقال جوزيه عقب تأهل الأهلي على حساب الملعب المالي بشق الأنفس وبصعوبة بالغة، إنه لم يشك لحظة في تأهل فريقه إلى دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، وكان لديه ثقة تامة في أن لاعبيه سيتمكنون من حسم المواجهة، خصوصا أن الفريق أضاع 4 أهداف في بداية اللقاء، بينما سجل الملعب المالي هدفه الوحيد من الفرصة الوحيدة التي أتيحت له.
مشيرا إلى أنه تحدث إلى اللاعبين بين شوطي اللقاء وطالبهم بالهدوء والاستمتاع باللعب، لأنهم قادرون على تحقيق الفوز، وهو ما تحقق بالفعل وسجل الأهلي 3 أهداف وكان بمقدوره إضافة المزيد منها.
وقال إن لاعبيه يستحقون التحية والتقدير، فهم فريق أبطال بالفعل، وأنه فخور بتدريبهم لأنهم رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها كانوا على قدر المسؤولية بالفعل.
وأكد أن لاعبه محمد أبوتريكة كان يعاني قبل المباراة من نزلة برد ولم يشف منها إلا قبل ساعات من اللقاء، ولكنه تحمل المسؤولية وشارك وسجل الأهداف الثلاثة.
وأضاف جوزيه إنه لم يحسم مصيره مع الفريق بالبقاء أو الرحيل ولكنه كمدرب محترف ملتزم بتنفيذ تعاقده مع النادي حتى آخر مباراة في الموسم.
وكان نجم الأهلي محمد أبوتريكة قد أنقذ فريقه ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه بعدما استطاع تحويل تأخر فريقه أمام الملعب المالي من صفر-1 إلى فوز 3-1 ليتأهل الفريق الأحمر إلى دوري المجموعات بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا.
وتمكن محمد أبوتريكة من تسجيل الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني من المباراة، وكان الثاني منها من ضربة جزاء احتسبها الحكم المغربي ضد فريق الملعب المالي، وتلاها بطرد لاعب من الملعب المالي بسبب إهدار الوقت وكان الطرد نقطة التحول الأكبر في اللقاء وكانت النتيجة وقتها 2-1 ومتبقٍ من زمن المباراة 10 دقائق فقط واستطاع أبوتريكة حسم المواجهة وتسجيل الهدف الثالث ليصعد بفريقه إلى دور الثمانية، بعدما شارك بديلا قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق فقط.
وعاد أبوتريكة إلى الأضواء من جديد بالثلاثية التي أحرزها في شباك الملعب المالي بعدما خفتت حوله في الفترة الماضية منذ تجمد النشاط الكروي في مصر وعدم إحرازه أهدافا مع الأهلي في المباريات الأفريقية السابقة بجانب مشاركته بديلا في كل المباريات لكنه أعاد اكتشاف نفسه من جديد.
وكان الأهلي على وشك الخروج من دوري أبطال أفريقيا وتحويل المسار إلى بطولة الكونفيديرالية الأفريقية، خصوصا بعدما تقدم الملعب المالي بهدف في الشوط الأول، حيث زاد من صعوبة مهمة الأهلي لسابق فوزه في بلاده مالي بهدف نظيف أيضا وبات مطلوبا من الأهلي إحراز 3 أهداف وليس 2 فقط، ولكن الفريق نجح باقتدار في التحدي بعدما عدل من أسلوب لعبه بشكل إيجابي في الشوط الثاني واجتاز عقبة الفريق المالي.
في شأن آخر، تغادر بعثة فريق الأهلي اليوم برئاسة رئيس النادي حسن حمدي متجهة إلى إسبانيا استعدادا لملاقاة فريق إسبانيول الإسباني وديا بعد غد الجمعة، وذلك نظير الحصول على 200 ألف دولار.
ويتدرب فريق الأهلي مرتين في إسبانيا اليوم وغدا قبل اللقاء ويتوجه جوزيه بعد المباراة مباشرة إلى بلاده البرتغال ولن يعود إلى القاهرة للحصول على إجازة نهاية الموسم ومعه جهازه المعاون بيدرو وفيدالجو وأوسكار.
بطاقة حمراء لدومينيك
وبعد نهاية المباراة كاد بعض لاعبي الفريق المالي يعتدون على الحكم المغربي الذي خضع لحراسة أمنية مشددة بعد انتهاء اللقاء وظل تحتها إلى ما يقرب من 25 دقيقة داخل أرض الملعب وهو محاط برجال الأمن المصري.
وجاء تواجد الحكم المغربي في أرض الملعب لفترة طويلة بعد انتهاء اللقاء ليسبب ضررا للاعب الأهلي الموريتاني دومينيك، الذي تعرض للطرد بعد انتهاء اللقاء إثر اشتباكه مع أحد لاعبي مالي في أرض الملعب وشاهده الحكم المغربي فلم يتردد في منحه البطاقة الحمراء، رغم أن المباراة انتهت بالفعل، وقام الحكم بتدوين الطرد وتسجيله في تقريره ليتأكد غياب دومينيك عن أول مباراة للأهلي في دور الثمانية.
وحاول مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ الاعتراض على حكم اللقاء وتغيير القرار، إلا أن الحكم لم يستجب لاعتراض عبدالحفيظ وقام بتسجيل المخالفة بالفعل ضد دومينيك.
الخطيب يرد عمليا
على إشاعة وفاته
وعاد نائب رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب للظهور من جديد وللمرة الأولى منذ إجرائه الجراحة الحرجة في ألمانيا في مباريات الفريق، وحضر لقاء الأهلي أمام الملعب المالي في استاد الكلية الحربية وشاهده كاملا من داخل المقصورة الرئيسة وكان بجواره رئيس النادي حسن حمدي.
واستمر محمود الخطيب إلى نهاية اللقاء تماما على غير العادة حيث كان دائما ما يقوم بمغادرة المباراة قبل النهاية بـ 10 دقائق على الأقل أيا كانت النتيجة، لكنه ظل في اللقاء هذه المرة حتى النهاية ليرد بذلك بشكل عملي جدا على الإشاعات التي ترددت حول وفاته منذ عدة أيام.
غالي يعتذر
وأكد لاعب فريق الأهلي حسام غالي أنه تقدم بالاعتذار إلى مدربه مانويل جوزيه عن سوء التفاهم الذي حدث بينهما وتسبب في إبعاده عن الفريق في مباراتي الملعب المالي في دور الـ 16 لدوري الأبطال الأفريقي.
وقال إنه اعتذر إلى جوزيه وانتهى الأمر ولم يعد هناك أي أزمة بينهما وأن العلاقة بينهما عادت إلى سابق عهدها، خصوصا أنها تبلغ 10 سنوات حتى الآن منذ العام 2000 وقت أن تولى جوزيه قيادة الأهلي لأول مرة.