أحرقت نصف منازلها وأعدمت الكثير من أبنائها بعد اعتقالهم
القوات السورية تنفّذ «عقاباً جماعياً» بقرية تمانعة الغاب في ريف حماة
1 يناير 1970
07:47 م
بيروت - ا ف ب - سقط 23 قتيلا بينهم خمسة عناصر من الجيش النظامي خلال اعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة، حسبما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان»، بينما يدخل الاعلان عن وقف اطلاق النار شهره الثاني في سورية.
ففي ريف درعا (جنوب)، قتل مواطنان برصاص عشوائي اطلقته القوات النظامية اثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة امام مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما اسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي.
كما اسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة عن مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة ستة مواطنين في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات.
وفي ريف ادلب، قتل مواطن اثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية في سهل الغاب وقتل مواطن برصاص عشوائي من قبل القوات النظامية في مدينة اريحا، كما توفي مواطن في سراقب متأثرا بجراح اصيب بها قبل ايام.
وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن برصاص قناص واصيبت امرأة برصاص مصدره حاجز امني في الرستن وقتل رجل ونجله واصيب اكثر من عشرة اثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير.
وفي ريف حماة، افاد «المرصد» و»الشبكة السورية لحقوق الانسان»، عن مقتل خمسة مواطنين بينهم أربع نساء واصابة 18 آخرين ثلاثة منهم بحالة خطرة برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب مدعومة بمركبات مدرعة، مشيرين الى ان «القرية تعرضت لعقاب جماعي، حيث أشعلت النيران في أكثر من نصف منازلها وأعدم كثير من أبناء القرية بعد اعتقالهم، والباقون قتلوا جراء القصف».
وذكر نشطاء معارضون أن القرية التي يقطنها السنة، وهي واحدة من عشرات القرى التي أحرقت منذ أن سيطرت القوات النظامية على مدينتي حمص وحماة، كانت مركزا لاندلاع مستمر للتظاهرات ضد الرئيس بشار الاسد.
وأضافوا أن «تحدي هذه القرية أغضب قرية العزيزية المجاورة التي يقطنها علويون والتي يجري فيها تجنيد من يطلق عليهم الشبيحة الموالين للاسد».
وقال نشطاء محليون ان «التوتر بين القريتين تزايد بعد أن قتل شبيحة من العزيزية شابين في التمانعة الجمعة الماضي، بعد ان فتحوا النار على تظاهرة مناهضة للاسد هناك».
كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما ادى الى سقوط جرحى احدهم بحالة خطرة.
وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما، كما قتل اخر في مدينة الضمير، اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة.
وسقط سطام قلاع (ابو عدي) قائد «كتيبة العبادة» التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر خلال اشتباكات منتصف ليل السبت - الاحد في منطقة العب في دوما، حسب «المرصد»، الذي اشار الى دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لدوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية.
وافادت «لجان التنسيق المحلية» التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها ان «جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوت اطلاق النار من اسلحة ثقيلة».
ولفت «المرصد» الى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت - الاحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية.
واقتحمت قوات الامن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من احيائها وبساتينها المجاورة.
وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل فجر امس، ضابط منشق برتبة ملازم اثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الامن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح امس.
وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره احد الحواجز العسكرية في البلدة.
ويأتي مقتل الـ 23 شخصا رغم وجود المراقبين الدوليين والمكلفين التثبت من وقف النار الذي اعلن في 12 ابريل.
واعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي، ان عدد اعضاء البعثة بلغ لغاية امس، 243 هم 189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا.
وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الاسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سورية للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.
«بينهم ضابط أشرف على تدريب الأسد في الكلية الحربية»
الواوي: أكثر من 20 ضابطاً برتبة عميد
انشقوا عن النظام خلال الاحتجاجات
أنطاكية - «العربية.نت » - وجّه أمين السر في «الجيش السوري الحر» وقائد «لواء التحرير» النقيب عمار الواوي، الاتهامات إلى نظام بلاده بجلب عناصر من إيران والعراق ولبنان تقاتل في صفوفه، مدللاً على ذلك بوثائق.
وأكد لـ»العربية.نت» انشقاق أكثر من 20 ضابطاً برتبة عميد عن الجيش النظامي خلال الثورة.
وتشير الوثائق التي أبرزها الواوي إلى أوامر صادرة من الفرع 279 في إدارة المخابرات العامة، إلى رؤساء اللجان الأمنية في المحافظات السورية متمثلة بالمحافظين، بضرورة تأمين العناصر الخارجية من إيران ولبنان والعراق، وتغيير أماكن سكنهم في شكل متواصل. وتنص الوثيقة المؤرخة بـ28/02/2012، على أن الجهة المصدرة للوثيقة أرسلت عناصر إضافية «مع كامل الدعم التقني واللوجستي لتلك العناصر»، داعية إلى تكثيف وجودها مع الدليل فوق الأبنية المطلة على أماكن تواجد ما وصفتهم «مثيري الشغب»، واستهداف كل من يحاول الاقتراب من تلك العناصر. كما تحذر من التهاون مع الأوامر وتعرض مسببيها للمسؤولية المباشرة.
وحول الاتهامات بوجود عناصر أجنبية تقاتل في صفوف «الجيش الحر»، نفى النقيب بالقول: «الشعب السوري فيه ما يكفي من الرجال لإنجاح ثورته».
وجدد قائد «لواء التحرير»، اتهام جيشه للنظام السوري بالمسؤولية عن تفجيرات دمشق، معتبراً أنها «مسرحية كشفت منذ تفجير الميدان، حيث أوضحت صور التلفزيون السوري قيام المراسل بوضع أكياس خضار ولبن مكان التفجير، في إشارة إلى أنه استهدف مدنيين».
وأكد من ناحية أخرى، أن «عدد الجنود المنشقين ارتفع إلى مستويات هائلة وتجاوز 100 ألف جندي، بينهم أكثر من 20 عميداً، بينهم ضابط أشرف على تدريب الرئيس بشار الأسد في الكلية الحربية، في حين يقاتل إلى طرف النظام، أكثر من مليون شبيح ينحدرون من مناطق وطوائف مختلفة».
الأسد يصدر مرسوماً
بتشكيل محكمة دستورية عليا
دمشق - كونا - أصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس، مرسوما يقضي بتشكيل محكمة دستورية عليا تختص بالاشراف على انتخاب رئيس الجمهورية.
وذكرت «وكالة الانباء السورية» (سانا)، أن المرسوم نص على ان تؤلف المحكمة من سبعة أعضاء يكون أحدهم رئيسا ويسميهم رئيس الجمهورية. وتختص المحكمة في قبول طلبات الترشح لرئاسة الجمهورية والاشراف على انتخاب رئيس البلاد وتنظيم الاجراءات الخاصة بذلك والنظر في الطعون المتعلقة بصحة انتخابه.
كما تختص المحكمة بمحاكمة رئيس الجمهورية في حالة الخيانة العظمى وكل من اشترك أو تدخل أو حرض فيها والبت فى طعن من لم يفز بعضوية مجلس الشعب والمتعلق بصحة انتخاب الاعضاء الفائزين.