اكد محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس ان «الكويت تولي اهتماما خاصا برعاية الشباب بدنيا ورياضيا وصحيا باعتبارهم اغلى ما تملك الامة من طاقاتها البشرية».
جاء ذلك في كلمته في افتتاح فعاليات «المؤتمر الدولي الاول للتربية البدنية والرياضية والصحة» امس والذي تنظمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ممثلة بقسم التربية البدنية والرياضية في كلية التربية الاساسية، تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد».
واضاف الفارس ان «هذا المؤتمر يعد واحدا من اهم المؤتمرات الدولية التي تعنى بالتربية البدنية والرياضية والصحة باعتبارها اهم ركائز التنمية البشرية في هذا العصر»، مبينا ان «العناية بجيل الشباب ورعايته هي جزء من التخطيط لمستقبل الامة والحرص على مكانتها وتقدمها وازدهارها».
وتمنى «ان تخرج توصيات هذا المؤتمر محققة للاهداف المرجوة من اجل اعداد جيل من الشباب يتحمل مسؤولية صنع المستقبل حريصا على حماية وطنه وساعيا لتقدمه وازدهاره ورفعة شأنه».
وفي نهاية حديثه قدم الشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر وللمشاركين من جميع الدول.
من جانبه، قال مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور يعقوب الرفاعي ان «التجارب الانسانية اكدت على مر السنين ان الثروات المادية وحدها لا تكفي لبناء الامم ولا تتيح لها الارتقاء إلى مدارج التقدم والازدهار بكل ابعاده الاقتصادية والاجتماعية الا بقدر ما يكون لديها من استثمار حقيقي لمواردها البشرية».
اضاف الرفاعي «اذا كانت الثروة البشرية ليست إلا نتاج غرس المؤسسات التعليمية والتدريبية باعتبارها مفتاح كنوز المعرفة ومنهل اكتساب المهرات والقدرات فهنا ندرك بلا شك اهمية الدور المهم الذي تلعبه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تنمية الموارد البشرية واعداد وصقل كوادرنا الوطنية لتتحمل مسؤوليات العمل الوطني في مختلف المجالات التنموية».
وبين مع انه «لقناعة الهيئة بقيمة الاستثمار في العنصر البشري ومسؤولية العقول والسواعد الوطنية في تشكيل الاسس والركائز الحقيقة التي تدعم مسيرة الانجاز والعطاء رأت الهيئة وتأكيدا لدورها المجتمعي ضرورة اقامة المؤتمر العلمي الدولي الاول للتربية البدنية والرياضية والصحة الذي تبدأ فعالياته اليوم ويضم كوكبة متميزة من الخبراء والاكاديميين والمتخصصين ممثلي عدد من الدول الذين تشرف بهم الكويت على ارضها الطيبة وتشرف الهيئة باستضافتهم لاثراء محاور وابحاث هذا المؤتمر».
واشار إلى ان «هناك تحديات كبيرة وقضايا مهمة تفرض نفسها على ساحة الحوار والنقاش في هذا المؤتمر وفي مقدمها دراسة المشكلات المرتبطة في مجالات التربية البدنية والرياضية والصحة في الكويت بصفة خاصة خصوصا على المستويين العربي والدولي عموما»، موضحا ان «فعاليات المؤتمر تتيح ايضا فرص تبادل الاراء العلمية بين الخبراء والمتخصصين سعيا للارتقاء إلى الافضل واملا في انجاز تربوي ورياضي وصحي فاعل لابناء الكويت والوطن العربي».
وفي نهاية كلمته قدم الشكر لراعي المؤتمر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ولممثلي الدول المشاركة في المؤتمر.
من جهتها قالت عميدة كلية التربية الأساسية الدكتورة دلال الهدهود ان «قسم التربية البدنية والرياضية في كلية التربية الأساسية يسعى ومازال إلى مواكبة ركب التقدم والرقي في العالم وذلك من خلال تحقيق قفزة نوعية في مجال إعداد يتناسب مع متطلبات التطور في مجال التربية البدنية والرياضة والصحة».
وأوضحت ان «قسم التربية البدنية والرياضة كان محط اهتمام عمادة كلية التربية الأساسية على الدوام لشعورها بالمسؤولية تجاه هذا القسم لعدة أمور منها اولاً عراقة قسم التربية البدنية وخبراته المتراكمة وتعدد خبرات اعضاء هيئة التدريس في القسم وتنوع الاختصاص في المجالين الاكاديمي والتطبيقي ومشاركات القسم في المؤتمرات الدولية والاقليمية والمحلية ما حدا بلجنة الشؤون العلمية في الهيئة ان توصي بتحويل قسم التربية البدنية والرياضية في كلية التربية الاساسية إلى كلية مستقلة ونأمل ان يتحقق هذا الانجاز بأقرب وقت».
واضافت الهدهود ان «قسم التربية البدنية في كلية التربية الأساسية اذ يدعو إلى هذا المؤتمر المهم فإنما يهدف إلى تحقيق هدفين اساسيين الأول يتعلق بتقديم دراسات جادة لها مجالاتها التطبيقية في تطوير البرامج والمناهج مثل تطوير برامج ومناهج مقررات التربية البدنية وتنمية القدرات والمهارات المهنية وتقديم الدراسات في مجال التربية البدنية وعلاقة الرياضة بمجالات الحياة المختلفة اما الأمر الثاني فيتعلق بالسعي إلى تبادل الخبرات العلمية والآراء التربوية بين المشاركين بهدف تحقيق انجاز تربوي يعود أثره بالنفع على ابناء الكويت والعالم العربي».
وفي نهاية حديثها قدمت الشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر كما وجهت الشكر إلى الدكتور يعقوب الرفاعي على دعمه المتواصل لكلية التربية الأساسية ومساعيه البناءة في انجاح المؤتمر.
بدورها قالت مقرر عام المؤتمر الدكتورة بدور عبدالله المطوع ان «المؤتمر سوف يناقش مجموعة من الابحاث المتميزة ممثلة في عدد من المحاور المهمة يتركز البحث فيها حول عدة نقاط أهمها الرياضية المدرسية والرياضية والبطولة والرياضة والصحة واخيراً الرياضة والعولمة».
وأضافت ان «قسم التربية البدنية والرياضية من اقدم وأعرق الاقسام العلمية في كلية التربية الأساسية بل كان دائماً ومازال هو القسم الوحيد على مستوى الكويت الذي انيطت به مسؤولية اعداد معلم التربية البدنية والرياضية وتخريج الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية» مبينة ان «القسم يضم نخبة من الاكاديميين المتخصصين من ذوي الدرجات العلمية المختلفة».
وتابعت «حرصنا على ان يهدف هذا المؤتمر إلى دراسة المشكلات المرتبطة بمجالات التربية البدنية والرياضة والصحة في الكويت بصفة خاصة وعلى المستويين العربي والدولي بصفة عامة».
وقالت «ندرك من خلال الرسالة التي يؤديها قسم التربية والرياضة في كلية التربية الاساسية أهمية الرياضة للشباب وبناء الجسم السليم والعقل المعافى لمواجهة تحديات العصر التي تعترض سبيل شبابنا اليوم لهذا انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان نجتمع في رحاب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت للمشاركة في اعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية البدنية».
وبينت انه «منذ الإعلان عن فعاليات هذا المؤتمر من خلال شبكة المعلومات إلى جميع الدول العربية والاجنبية فقد تلقينا اكثر من 120 بحثاً فردياً وجماعياً من اكثر من 200 اكاديمي وباحث اجيز منهم 62 بحثاً بعد تحكيمها من قبل اللجان العلمية المتخصصة».
وفي نهاية حديثها قدمت الشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس وإلى مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور يعقوب الرفاعي وإلى عميدة كلية التربية الآساسية الدكتورة دلال الهدهود وإلى جميع الوفود المشاركة».
وفي نهاية فعاليات الافتتاح تم تكريم محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس.
الفارس في جولة داخل المعرض (تصوير مرهف حورية)