«ستاندرد أند بورز» منحتها درجة «B+» بدلاً من «BB-» مع «آفاق سلبية»
خفض تصنيف مصر بسبب اشتباكات «التحرير»
1 يناير 1970
02:48 ص
القاهرة، باريس- رويترز، ا ف ب - خفضت وكالة «ستاندرد اند بورز» للتصنيف الائتماني أمس قدرة مصر على الحصول على ديون سيادية درجة واحدة من «BB-» الى «B+»، وارفقت قرارها بتوقعات سلبية للاقتصاد المصري بسبب عودة التوتر السياسي الى البلاد.
واوضحت «ستاندرد اند بورز» أن أعمال العنف التي اندلعت مجددا في مصر تزيد في تداعيات الوضعين السياسي والاقتصادي، علما انه سبق للوكالة ان خفضت قبل شهر واحد تصنيف سندات الخزينة المصرية لمدة عشر سنوات درجة واحدة اي من «بي بي» الى «بي بي-».
وقالت المؤسسة في بيان إن «الخفض يعكس رأينا أن ضعف الحالة السياسية والاقتصادية لمصر تفاقم بشكل أكبر. هذا يأتي بعد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الامن التي اندلعت في 20 نوفمبر 2011 وأدت لخسارة فادحة في الارواح».
وقالت «ستاندرد اند بورز» ان النظرة المستقبلية السلبية تعكس رؤيتها بأن أفعال الحكومة أو القوات المسلحة خلال عملية التحول السياسي قد تضعف قدرة مصر على تمويل متطلبات الاقتراض الحكومي أو الاحتياجات الخارجية.
وذكرت بانها حذرت الشهر الماضي من ان نقطة مصر السيادية قد تنخفض مجددا اذا شهدت الفترة الانتقالية اضطرابات سياسية جديدة ما سيؤدي الى انخفاض مخزون البلاد من العملة الاجنبية.
واكدت الوكالة ان ذلك المخزون انخفض كثيرا من 36 مليارا مطلع السنة الى 22 مليار دولار في 31 أكتوبر.
واعتبرت «ستاندرد اند بورز» ان قرارات المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر التي ادت الى مواجهات في ساحة التحرير خفضت من احتمال ان تشهد مصر مرحلة انتقالية هادئة وكذلك من قدرة الحكومة على تحسين وضع الاموال العامة.
غير انها اعتبرت انه يمكن احترام الجدول الزمني الانتخابي مع اجراء الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية المقررة في 28 نوفمبر والانتخابات الرئاسية في يوليو 2012.
وإثر خفض التصنيف مع تراجع الجنيه المصري إلى أدنى مستوى في أكثر من ست سنوات أمام الدولار أمس. وهبط الجنيه الى 6.0025 جنيه للدولار قبل أن تجري تسويته عند 6.001 جنيه للدولار.
وقال انجوس بلير من بلتون فايننشال إن «البنك المركزي يبلي بلاء حسنا في محاولة الحفاظ على استقرار العملة رغم الضغوط الداخلية من ضعف المعنويات المتعلقة بالاحتجاجات».
من جهة أخرى، بدأت التجارب في تشغيل محطات وخطوط الغاز المصري الذي يصدر إلى اسرائيل عبر شمال سيناء المصرية.
وذكر مصدر مسؤول كبير في شركة «جاسكو» للبترول أنه يجري العمل الآن «ليل نهار في عملية اصلاح انبوب الغاز وكذلك خطوط ومحطات الغاز في شمال سيناء حيث تجري تجارب على عودة واستئناف تصدير الغاز المصري لاسرائيل والأردن وكذلك امداد السوق المحلي بالمحافظة». وأضاف أنه من المنتظر الانتهاء من جميع التجارب والاصلاحات الاسبوع المقبل.
يذكر أن محطات الغاز وخطوط الامداد تعرضت للتفجير مرات عدة منذ الاطاحة بالنظام السابق في مصر في فبراير الماضي، ما أدى لتعرض الشركة والاقتصاد لخسائر فادحة بملايين الدولارات.