طالبا من خلال برنامج «الجماهير» على تلفزيون «الراي» بفترة إعداد متميزة لتجاوز كوريا الجنوبية
إبراهيم والعتيقي: عودة اللاعبين إلى أنديتهم وراء تراجع «الأزرق»
1 يناير 1970
03:13 م
| متابعة عبدالله المتلقم |
اتفق كل من المدرب السابق لنادي القادسية ومنتخب الكويت الوطني لكرة القدم محمد ابراهيم وكابتن نادي الكويت والمنتخب جراح العتيقي بان تراجع نتائج ومستوى «الازرق» في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم «البرازيل 2014» تعود الى ضعف في الاعداد والارهاق الذهني والبدني بسبب مشاركة اللاعبين مع أنديتهم مما اثر بشكل كبير على معنوياتهم وظهر ذلك جليا في مباراة فريقهم امام المنتخب اللبناني ذهابا وايابا، جاء ذلك خلال استضافتهما في برنامج الجماهير بتلفزيون «الراي» الذي يقدمه المذيع محمد جوهر حيات ومن اعداد احمد العنزي.
بداية جيدة
وأوضح محمد ابراهيم بان الإعداد الجيد قبل انطلاق مباريات المجموعة الثانية في «التصفيات» كان مميزا ولعبنا مباريات قوية ورائعة امام المنتخب الاماراتي في الامارات التي تفوقنا بها نتيجة واداء وبعدها عدنا للكويت وواجهنا المنتخب الكوري الجنوبي المرشح الاول للتأهل للدور الرابع من هذه التصفيات ولعبنا مباراة كبيرة أجاد بها الجهاز الفني بطريقة فنية رائعة بعد ان حد من خطورة الهجوم الكوري الذي يضم محترفين على مستوى عال وبعدها جاء دور اللاعبين الذين قدموا مستوى راقيا واستطاعوا ان يحققوا التعادل وكانوا قريبين من الفوز بعد ان كانت هناك ضربة جزاء صحيحة مئة بالمئة لكن الحكم الايراني كان له رأي آخر.
واضاف ابراهيم بعدها حصل ضعف كبير بالمستوى في مباراتنا امام لبنان في لبنان كون اللاعبين لم يأخذوا الراحة الكافية او يكون هناك اعداد جيد كما كانت البداية من خلال انخراطهم مع انديتهم مما جعل المستوى يقل بعد تعرض اللاعبين للارهاق والتشتيت الذهني.
اللاعب بشر
وشدد العتيقي بانه يتفق مع المدرب ابراهيم لكن في النهاية هو يعرف وكل الناس بان اللاعبين في النهاية بشر وعودتهم الى انديتهم اثرت بشكل كبير حيث لم يحصلوا على اي راحة بتاتا يوم تجدهم مع انديتهم واليوم الآخر في المنتخب وكل هذه الامور خلقت نوعا من الاحباط الكبير من الناحية الذهنية خصوصا في مثل هذه التصفيات وحتى لو كانوا اجهزة كمبيوتر لتعرضوا للعطل.
وبين العتيقي بان كان يجب ان يكون هناك برنامج يوفق بين مشاركة اللاعب مع نادية وايضا مع المنتخب حتى لا تؤثر عليه بالسلب في المستقبل لكن ليس كل ما ذكرناه هو عذر كافٍ للخسارة امام المنتخب اللبناني حيث كانت المباراة على ارضنا بالرغم من عدم وجود تقصير لا من لاعبين ولا جهازين اداري وفني وحتى الاتحاد نفسه بذل الغالي والنفيس من اجل توفير الاستقرار والامكانات لكن يبقى التوفيق هو العائق الوحيد امامنا في هذه المباراة بعد ان اضعنا فرصا سهلة بسبب الاستعجال او قلة التركيز.
غوران وحمادة
واشار ابراهيم الى ان الجهاز الفني بقيادة الصربي غوران وصل لمرحلة جيدة مع اللاعبين في زرع الثقة التي كانت مفقودة في السابق بفضل الجماهير الكويتية الوفية والدعم اللامحدود من قبل اعلامنا للوصول للانجازات وتحقيق البطولات ويعود هذا الفضل الى الله سبحانه وتعالى ثم الى المدرب غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة اللذين تعاملا منذ تسلمهما المهمة من خلال التقرب الى اللاعبين والتعايش مع مشاكلهم وهمومهم وايجاد الحلول لها ووفرا كل سبل الراحة للجميع وكان التعامل بطريقة اخوية من دون ان يكون هناك حاجز.
ونوه ابراهيم بان هذا الامر ممتاز وصعب على مدرب في العالم ان يتولى مهمة تدريب منتخب عانى طويلا من الانتكاسات والاخفاقات ويعيد له الثقة واتذكر المدرب الكبير بيرتي فوغس الذي درب منتخبنا في فترة سابقة ولم ينجح او يفعل شيئاً ونحن لا نلومه على عدم تحقيق شيء يذكر كونه تعامل مع اللاعبين بطريقة احترافية ودورينا او رياضتنا لم تصل الى مراحل العالمية ونعم هناك كان فية اختلاف كبير بين الطرفين لكنها ليست مشكلة المدرب عكس غوران الذي عاش لسنوات طويلة في دورينا ويعرف جميع امكانات اللاعبين مما جعل اختياره للاعبين للمنتخب تكون موفقة.
أسلوب ممتاز
وبين العتيقي بان اسلوب مدربنا غوران مع اللاعبين في الفترة الحالية اكثر من ممتازة كونه يعطي الجميع حقوقهم بالتساوي واكثر ايجابياته هو الاستماع والتناقش مع بعض اللاعبين الكبار امثال نواف الخالدي ووليد علي وبدر المطوع ومساعد ندا ومعي ايضا في كل الامور الفنية لكل مباراة وحقيقة عندما تشاهد مدربا يحترمك ويقدرك ويأخذ برأيك حتى لو لم يطبقه تعطيك دافعا للامام وثقة كبيرة في صفوف المنتخب في تحقيق ما تريده.
وقال العتيقي ولولا كل هذه العوامل التي ساعدت على وجود استقرار وتفاهم كبير وانسجام واضح بين الجهاز الفني واللاعبين لما شاهدت مستوى يليق بسمعة الكرة الكويتية في فترة قصيرة وتجد لاعبينا على قلب واحد وروح قتالية غير مسبوقة عندما تشاهد لاعبين يتعاملون معك باحترام وتواضع واخوة كان لها الاثر الكبير في ما وصلنا إليه الآن وما زلنا نطمح للمزيد من الوصول الى الهدف الاكبر الذي يعتبر حلم لكل لاعب وهو التأهل الى المونديال واللعب مع منتخبات عالمية ونجوم كبار لهم شأنهم في عالم كرة القدم.
اختلاف وإشادة
وبين محمد ابراهيم بانه يختلف مع كل من ينتقد مدرب المنتخب غوران بانه يركز تماما او يفضل اللعب بمهاجم واحد وهو يوسف ناصر كون المدرب بالنهاية يبحث عن الحلول ومن المكن ان تكون هذه الطريقة هي الانسب وفق الامكانيات او المعطيات واستطاع بهذه الخطة ان تحقق ماكان يصبوا الية ونجح بها وحقق بها بطولات وصعب على أي مدرب في العالم ان يغير تكتيكه في سهولة خصوصا في دوري هواة وليس محترفين يملكون الامكانيات والثقافة الكروية العالية وفوق ذلك غوران سبق ان لعب بطرق مختلفة واجاد بها لكن بالنهاية عندما يسير المدرب غوران بخطوات ثابته وهو مقتنع بها ويحقق مراده عليه ألا ينتبه او يركز لبعض الانتقادات وانا اكثر المدربين الذين تعرضوا الى الانتقادات.
وأكمل ابراهيم حديثه بخصوص الصربي غوران قائلا بأن القاعدة الاساسية لكل مدرب هي انك تبدأ من حيث انتهيت بدلا من ان تقوم بتغيير تشكيلة لارضاء البعض وصحيح اننا لعبنا امام المنتخب اللبناني وكانت سلبية علينا الاولى تعادلنا وكنا الاقرب للخسارة والثانية خسرناها والسبب يعود كما قلنا في اوقات سابقة بأن الجميع كان يفكر ان الفوز على الامارات في الامارات وتتعادل امام كوريا وبعدها تتأهل ورقيا من خلال التفكير الخاطئ وهو الفوز على لبنان ذهابا وايابا وعندك مباراة امام المنتخب الاماراتي وكلها كما يقولون «بالجيب» لكن كل هذه الثقة انقلبت رأسا على عقب وتعقدت الامور حسابيا وأصبحنا نحتاج الى شبه معجزة وهي الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي في عقر داره وامام جمهوره ونحن في البداية امام لبنان عذرنا لاعبينا وقلنا ان من المكن ان تكون ارضية الملعب غير صالحة لكن بعد ان تلقينا الخسارة على ارضنا امام لبنان تأكد لنا ان هناك اخطاء جسيمة يتحملها الجميع واولهم اللاعبون الذين ظهروا بشكل مغاير عما نعرفهم من خلال الاداء وحصل في الملعب فوضى وسوء تركيز وعدم الالتزام بتعليمات المدرب.
الخروج من الصدمة
وأوضح العتيقي بأن اللاعبين بدر المطوع ويوسف ناصر وحسين فاضل كانوا جاهزين بدنيا للمباراة بعد ان تلقى الجهاز الفني من الطاقم الطبي تقريرا يثبت جهوزيتهم امام المنتخب اللبناني لكن مثلما قلت بأن معظم اللاعبين لم يكونوا في يومهم ولعبنا شوطا اول وأضعنا من خلاله فرصاً عديدة لم يوفق بها المهاجمون لكن الاصابات لم تكن السبب الرئيسي في هذه الخسارة.
وذّكر العتيقي بفضل الجهاز الاداري المكون من اسامة حسين وعلي محمود حيث استطاعا للامانة ان يخرجا اللاعبين من الاجواء السيئة التي كان اللاعبون يعانون منها وهي الصدمة غير المتوقعة حقيقة ويكون لديك لقاء مهم ومصيري امام المنتخب الاماراتي بظرف 3 ايام وقبلها تصلك النتيجة للمباراة الاخرى بفوز المنتخب اللبناني على المنتخب الكوري وتكون لك هذه المباراة التي تحدد المصير كون خسارتك او تعادلك يبعدانك عن المنافسة لكن لاعبينا رجال في وقت الشدائد بالرغم من تسجيل الاماراتيين بهدف مبكر استطعنا ان نلعب بشكل يليق بمستوانا ويؤكد للجماهير الوفية التي اخجلتنا بحضورها وغير المستغرب منها ونحقق الفوز ونعود للمنافسة من جديد وان شاء الله باصرار اللاعبين وهذا وعد مني سوف تكون لنا كلمة في كوريا امام المنتخب الكوري.
الجلوس على دكة الاحتياط
وقال العتيقي بأن جلوسه على «دكة الاحتياط» في الفترة الاخيرة مع المنتخب لم يؤثر عليه بتاتا ويحترم وجهة نظر الجهاز الفني واتمنى من زملائي اللاعبين الحاليين او في المستقبل الا يتأثر منهم احد ويجب عليهم ان يتقبلوها بصدر رحب كونك في النهاية قادما لخدمة بلدك وتفكر بأن المدرب اذا لم يحتاجك اليوم سوف تكون لك فرصة في اقرب وقت وهذا الدور تعلمته من الجهاز الاداري الذي لو تحدثت عنه لن اوفيه حقه والمباراة الوحيدة التي ندمت عليها وانا جالس على دكة الاحتياط هي مباراة فريقي الكويت امام فريق ناساف الاوزبكي في المباراة النهائية لحصولي على انذارين والله يسامح الحكم الياباني الذي ظلمني ومنحني بطاقة صفراء لم اكن استحقها وندمي هو من اجل فريقي وللجماهير التي كانت تتمنى حصولنا للمرة الثانية على اللقب الغالي.
واعتذر العتيقي لمجلس ادارة نادي الكويت برئاسة عبدالعزيز المرزوق وخالد الغانم وجميع الاعضاء ورئيس جهاز كرة القدم النائب مرزوق الغانم ومدير الفريق عادل عقلة عن خسارة بطولة كأس الاتحاد الاسيوي قائلا «كنا نأمل ان نرد لو القليل لما قدموه لنا من امكانات معنوية ومادية وللامانة تعبوا معنا بشكل لا يوصف وبعدها الخروج من بطولة كأس ولي العهد لكن الذي اريد ان اقوله ان «العميد» سيعود وبقوة لما تبقى لنا من مسابقات والبداية ستكون يوم الثلاثاء المقبل ان شاء الله».
مسيرة للتأهل
وتمنى ابراهيم من كل قلبه ان يوفق الجميع من اعضاء اتحاد الكرة والجهازين الفني والاداري واللاعبين في اكمال المسيرة للتأهل للمهمة المقبلة وهي الدور الرابع وانا شخصيا لا استبعدها واتذكر المعلق الشهير خالد الحربان كلمته المعهودة كوريا تروح كوريا وان شاء الله الكويت تبقى في كوريا والازرق للمرحلة المقبلة خصوصا ان الفترة طويلة ونستطيع ان نلملم انفسنا ونفكر في اعداد جيد تكون فيه الفترة كافية ولا تقل عن اسبوعين من خلال الخروج في اقامة معسكر خارجي.
وفضل ابراهيم ان يكون قريباً من كوريا الجنوبية حتى يتأقلم اللاعبون على مثل هذه المباريات وتكون هناك مباريات ودية مع عدد من المنتخبات التي تلعب في نفس الاسلوب المنتخب الكوري وشبابنا شباب «الازرق» قادرون على تحقيق هذه المهمة التي ليست بالصعبة وبنفس الوقت ليست بسهلة وكرة القدم تعطي من يعطيها واي نعم المنتخب الكوري هو منتخب صعب وعنيف ويملك لاعبين محترفين لكننا نثق بلاعبينا في تخطي هذه المرحلة والانتقال الى مرحلة اخرى.
وذكر ابراهيم بانه عندما كان مدربا للمنتخب كانت لنا مباراة مهمة امام المنتخب الصيني في تصفيات كأس العالم في المانيا ومجموعتنا تضم ايضا هونغ كونغ وماليزيا وتفوقنا عليهم جميعا وآخرها تأهلنا من امام المنتخب الصيني القوي في هذه الفترة.
التفاؤل سلاحنا
وأكد العتيقي باننا كلاعبين يسودنا نوع كبير من التفاؤل الذي يعتبر سلاحنا الوحيد في المباراة المرتقبة والمصيرية لنا في ختام هذه المجموعة والذي لا بديل لنا سوى الفوز ومثلما فعلنا وحققنا انتصارات وبطولات بفضل الروح القتالية سوف نحقق التأهل لو كان من امام «فم الاسد».
وتمنى العتيقي بفترة اعدادية تكون جيدة ومعسكر خارجي على مستوى راقٍ ويوفر لنا عددا من المباريات الودية لا تقل مستوى عن المنتخب الكوري الجنوبي، أنا اجزم ووعد مني ان الفرحة الكويتية ستكون على ارض كوريا بالرغم من صعوبتها وحساسيتها لكننا قادرون وبعزيمة الرجال ابناء «الازرق» للوصول للمرحلة الرابعة من هذه التصفيات.< p>< p>