موسى في حفل الوداع: الثورات لن تذهب هباء
1 يناير 1970
05:55 م
| القاهرة - من مصطفى أبوهارون |
في لقاء اختلطت فيه الدموع بالدعابات، والإنجازات بالإخفاقات، ودّع أمس أعضاء الجامعة العربية، عمرو موسى، الأمين العام الذي انتهت مدة خدمته، في حفل حاشد شارك فيه جميع العاملين في الجامعة، بدءا من كبار الديبلوماسيين ومديري الإدارات وانتهاء بصغار الموظفين. وأكد خلال كلمة قصيرة، أن الجامعة «تقف الآن موقف قوة وسط المنظمات الإقليمية والدولية وأصبح لها دور معترف به على الساحة الدولية».
وأثنى على الأمين العام الجديد نبيل العربي، قائلا: «الأمانة العامة فازت بشخصية كفء وقادرة على القيادة وستكون خير خلف للأمين العام الذي يغادر منصبه بعد 10 سنوات، وهو ما تعهدت به عندما توليت المسؤولية، لأن العطاء بعد هذه السنوات يقل».
وحول الخلافات التي كانت تواجه الجامعة، قال موسى: «هناك أمة عربية واحدة، وقد أثبتت الانتفاضات التي اجتاحت الوطن العربي ذلك بعد أن أحرق مواطن تونسي نفسه، فلولم تكن هناك أمة واحدة ما انتفضت كل شعوب الأمة».
وتابع: «أرى أننا كأمة عربية نسير في الطريق السليم، فهذا العالم العربي سيتغير وهذه الثورات لن تذهب هباء ودور الجامعة أن تواكب هذه الأحداث وأن تدعم حركة التغيير في العالم العربي».
وشهد الحفل حشد كبير من الديبلوماسيين ومسؤولي وموظفي الجامعة العربية، وضجت القاعة بالتصفيق الحاد مرات كثيرة أثناء إلقاء موسى كلمته، فيما انخرط عدد كبير منهم في البكاء تأثرا برحيل موسى، الذي تعمد تغيير هذا الجو من خلال دعاباته الكثيرة التي أضحكت الجميع.