اعتقال حليف للرئيس الإيراني... و اتهامات أميركية لشركات فرنسية وإماراتية بتصدير قطع مروحيات مقاتلة إلى إيران

أحمدي نجاد: القنبلة الذرية من شيم الجبناء

1 يناير 1970 07:21 م
واشنطن ، طهران - ا ف ب، يو بي آي، د ب ا - اتهم امس، الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنهم «دمى في أيدي القوى العالمية».

وقال في حفل افتتاح وحدة لتنقية مياه الصرف الصحي في جنوب طهران ان «القوى العالمية أنشأت وكالة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووضعت هناك مجموعة من الدمى».

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت ايران في وقت سابق من الشهر الجاري بالاجابة عن أسئلة حول مشروعات البحث والتطوير التي تقول الوكالة، ومقرها فيينا، ان أهدافها عسكرية أكثر من أى شيء آخر.

واتهم الرئيس الايراني «كل العقوبات المفروضة ضدنا حتى الآن هي مجرد ذرائع لحرماننا من التقدم التكنولوجي».

واول من امس، صرح أحمدي نجاد بأن بلاده لن ترضخ للمطالب الدولية في اطار الخلاف حول البرامج النووية الخاصة بالجمهورية الاسلامية.

وقال: «أريد فقط أن أقول لهم (الدول الغربية)، لا تهدروا طاقتكم ولا ترهقوا أنفسكم، فانكم ستضطرون في النهاية الى دفن جهودكم الرامية الى دفعنا للرضوخ لأي حل وسط». وتابع: «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، اذ اننا لا نسعى وراء هذا الهدف (الخاص بتصنيع قنبلة ذرية)».

وأضاف: «القنبلة الذرية شيمة من شيم الجبناء، لكن ايران دولة شجاعة لا تحتاج الى قنبلة ذرية».

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة انباء «فارس» شبه الرسمية، امس، ان السلطة القضائية اعتقلت حليفا لاحمدي نجاد بسبب تهم غير محددة.

وتابعت: «محمد شريف مالك زاده اعتقل قبل ساعات قليلة».

وكان مالك زاده استقال من منصبه كنائب لوزير الخارجية الثلاثاء.

الى ذلك، اتهم وزير الأمن الايراني حيدر مصلحي، امس، الغرب بتمويل العمليات «الارهابية « في شتى أنحاء العالم.

وقال أمام «المؤتمر الثالث لرابطة الدفاع عن ضحايا الارهاب في الشرق الأوسط» ان «جميع العمليات الارهابية التي تحصل في شتى بقاع العالم مدعومة بالدولار الأميركي واليورو الأوروبي». وأضاف ان «جميع العمليات الارهابية التي تحصل في شتى بقاع العالم ومنها أفغانستان وباكستان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة مدعومة بالدولار الأميركي واليورو الأوروبي». وتابع مصلحي: «لدينا أنباء تفيد بأن المستكبرين ينقلون الأموال والاحتياجات الى الجماعات الارهابية بالطائرات المروحية».

على صعيد اخر، اتهمت السلطات الاميركية امس، 7 أفراد و5 مؤسسات في كل من فرنسا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة «بالتواطؤ لتصدير مكونات لمروحيات هجومية ومقاتلات لايران في شكل غير مرخص به».

ووجهت الاتهامات في ولاية جورجيا إلى شركة «بارتي غايز» في فلوريدا التي تدير مستودعاً في جورجيا ورئيس الشركة الأميركي مايكل أدوارد تود وشركة «غلاكسي أفياشن» ورئيسها حميد صيفي وهو أميركي من اصل إيراني. وأوقفت السلطات الأميركية تود ولم يصدر الحكم عليه بعد فيما حكم على صيفي بالسجن 56 شهراً.

وتقول وزارة العدل إن نجفي طلب من خلال شركته في دبي شراء قطع المقاتلات من شركة المتهم تود في الولايات المتحدة، كما طلب حميد صيفي شراء القطع من الشركة عينها، وحاول تود إرسالها إلى إيران من خلال الشركة الفرنسية.

ووجهت الاتهامات الى شركة «سبانيكان» في إيران ورئيسها حسن صيفي ومديرها الإداري رضا صيفي، ولم يلق القبض عليهما بعد أيضاً.

وذكرت وزارة العدل الاميركية ان بين الافراد والخمس شركات المتهمة شركة «ايروتكنيك» التي تتخذ من بينساغيل في فرنسا مقرا لها فضلا عن رئيسها فيليب سانشير ومدير مبيعات الشركة لوك تولي. وأعلنت وزارة العدل الاميركية ان المتهمين ما زالا فارين.

وأوضحت الوزارة: «بمقتضى عريضة الاتهام فقد انخرط هؤلاء الافراد والشركات في تمويل صفقات سلاح غير مشروعة وساعدوا في شراء مكونات عسكرية اميركية تلقوها من الولايات المتحدة، ونقلوها الى ايران ما يعد انتهاكا للحظر المفروض على ايران فضلا عن عدة قوانين اميركية تخص الصادرات واخرى تتعلق بمكافحة التزوير».

وقال المسؤولون ان متهمين اخرين يتخذان من الامارات مقرا لهما يواجهان ايضا اتهامات رسمية - وهما شركة «اليترا جنرال تريدينغ» وهي شركة في دبي تنشط تحت اسم «شركة ارمان وسلطان تريدينغ» وسيد امير احمد النجفي، وهو مواطن ايراني واحد المشترين من «اليترا». وما زال النجفي هاربا من العدالة، حسب المصادر الاميركية.