حاضر في جمعية المحامين حول التفكير الإيجابي
المويل: 60 في المئة من حالات الاكتئاب سببها وسائل الإعلام
1 يناير 1970
07:16 م
| كتبت هبة الحنفي |
أشار المدرب المعتمد من الأكاديمية البريطانية للتنمية البشرية هاني المويل الى ان «حياتنا من صنع أفكارنا والتفكير يولد العادات، فالعقل كالحقل وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة ري، ولا نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية كانت أم ايجابية»، مبينا «أن الدراسات الحديثة أثبتت أن 60 في المئة من حالات الاكتئاب سببها وسائل الإعلام (البرامج والأفلام والمسلسلات وبخاصة الخليجية منها والتي تركز على مفاهيم الغدر والقهر والخيانة والضعف) التي تركز على الأفكار السلبية»، لافتا إلى أن «وسائل الإعلام أصبح لها تأثير سلبي كبير اليوم، فهي تغير مفاهيم وعادات وتقاليد وقيم بيئتنا الخليجية والعربية الإسلامية، وتضيع هوية الإنسان الأصلية».
وخلال أمسية أقيمت مساء أول من أمس في جمعية المحامين الكويتية تحت عنوان (فكر بطريقة إيجابية واستمتع بحياتك)، قال المويل: «ان وسائل الإعلام أصبحت مصدراً رئيسياً يغذي عقول أطفالنا ويربيهم على مفاهيم وقيم لا تمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا الإسلامية العربية، إذ انها عقب غياب الوالدين وانشغالهما عن تربية الأبناء أصبحت منهلا أساسيا لتشكيل عقول فلذات أكبادنا وتربيتهم بطريقة خاطئة»، مشيرا إلى انه «لفتت نتائج دراسة أجريت إلى أن عدد الساعات التي يقضيها البالغون لمتابعة التلفزيون من 3-4 ساعات في اليوم، أما المراهقون والأطفال فهي من 5-6 ساعات!»، ومضيفاً: «ان 90 في المئة من أفكار وقيم الإنسان التي تتكون في الذاكرة الدائمة تتشكل في سن السابعة، وتكتمل في عمر 21».
وأوضح أن «مصدر برمجة أفكارنا وقيمنا هو: الوالدان، المحيط العائلي، المحيط الاجتماعي (من نتعامل معهم في حياتنا اليومية)، المدرسة، الأصدقاء (وهم من أخطر المصادر والتي لها تأثير قوي على تكوين أفكارنا)، وسائل الإعلام، وأنفسنا من خلال ما نجريه من حوار داخلي والذي له تأثير على تكوين نظرتنا للحياة سواء كان حوارا سلبيا يحمل معاني ومفاهيم سلبية كالفشل واستخدام عبارات تحمل في طياتها تقديرا ذاتيا ضعيفا، حيث ان هؤلاء الأشخاص لا يحققون النجاحات في حياتهم، أو الحوار المشروط والذي تستخدم فيه كلمة (لكن) السلبية، أو الحوار الإيجابي الذي يخاطب فيه الإنسان ذاته بإيجابية في قدرته على الإنجاز وتحقيق التحديات».