تلقى دعوة لتوديع «الماكينات» في مباراة ودية أمام البرازيل في أغسطس
منتخب ألمانيا قادر على العيش «بالاك»
1 يناير 1970
09:14 ص
برلين ا ف ب و د ب ا - اعلن يواكيم لوف، مدرب منتخب المانيا لكرة القدم، أمس نهاية المسيرة الدولية لقائد الـ«مانشافت» السابق ميكايل بالاك بعد محادثات جرت بين الاثنين.
وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الالماني للعبة: «لم يعد ميكايل بالاك جزءا من المنتخب الوطني».
بدوره قال لوف: «تحدثت في الامور بوضوح مع ميكايل بالاك، وكان آخرها في اجتماعنا في مارس الماضي وخلال محادثات هاتفية عدة»، وكشف: «مع اقتراب موسم كأس أمم أوروبا 2012، حان الوقت لأتخذ قرارا واضحا في هذا الشأن».
ويغيب بالاك (34 عاما) عن المنتخب منذ مايو 2010 بسبب الاصابة التي تعرض لها في نهائي كأس انكلترا عندما كان في عداد فريق تشلسي وحرمته من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا.
وكان بالاك تعرض لكسر في ساقه في سبتمبر الماضي في ثالث مباراة له فقط بعد عودته من اصابة في كاحله في مايو العام المنصرم، وعانى من بعدها لايجاد مكان اساسي له في تشكيلة باير ليفركوزن الذي أبدى احباطه من قرار لوف، وقال مديره التنفيذي فولفغانغ هولتساوسر: «نحن نأسف كثيرا لهذا القرار لانه من وجهة نظرنا، يمكن أن بشكل ميكايل بالاك في الوقت الحالي ركنا مهما في المنتخب».
وبحسب الصحف المحلية، سيخوض بالاك مباراته الدولية الـ99 الاخيرة ضد البرازيل وديا في شتوتغارت في 10 أغسطس المقبل وستكون بمثابة مباراته الوداعية.
وأوضح الاتحاد الألماني في بيان أن الدعوة وجهت الى اللاعب للمشاركة أمام البرازيل.
من ناحيته، لم يصدر بالاك الذي كان يرغب في الاستمرار دولياً حتى نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 المقررة في اوكرانيا وبولندا، بيانا بعد للرد على الاتحاد.
معلوم ان بالاك سجل في مبارياته الـ98 مع المنتخب 42 هدفا منذ الاطلالة الدولية الأولى له في نوفمبر 1999 في لقاء خسرته «الماكينات» امام اسكتلندا صفر- 1، فيما جاءت آخر مشاركة له أمام الأرجنتين في مارس 2010 (صفر- 1 للأرجنتين).
لم يسبق لبالاك الفوز بلقب بطولة كبرى مع منتخب بلاده، وهو غاب عن نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان امام البرازيل (صفر- 2) لنيله بطاقتين صفراوين، قبل أن يقود «الماكينات» لاحتلال المركز الثالث في مونديال المانيا 2006 والمركز الثاني في «يورو 2008» في ضيافة النمسا وسويسرا.
وقال لوف في بيانه: «كان بالاك قائدا مهما للفريق لعقد من الزمن، ولعب دورا رئيسيا في كبرى النجاحات منذ مونديال 2002»، غير أن المدرب أوضح أن المنتخب دخل عصرا جديدا بلاعبين جدد.
ولا شك في ان احتلال الفريق للمركز الثالث في مونديال 2010 وتحقيقه سبعة انتصارات في سبع مباريات ضمن تصفيات «يورو 2012» يثبتان أن منتخب المانيا قادر على الأداء بشكل جيد دون بالاك.
وقدم ثنائي الوسط باستيان شفاينشتايغر، لاعب بايرن ميونيخ الالماني، وسامي خضيرة، لاعب ريال مدريد الاسباني، عروضا رائعا في كأس العالم الاخيرة كما يضم الفريق في المركز الذي يشغله بالاك الثنائي الشاب سفن بندر وتوني كروس.
وتابع لوف: «اظهرت الأشهر الماضية أن العديد من اللاعبين الصاعدين دخلوا دائرة الضوء وان لهم حضورا جيدا. تطور المنتخب بالتأكيد. سار بشكل جيد منذ كأس العالم 2010».
وألمح إلى أن بالاك يتفهم موقفه، معربا عن أمله في أن يخوض اللاعب المباراة أمام البرازيل: «من البديهي بالنسبة لنا أن ننظم مراسم وداع لبالاك كلاعب في صفوف المنتخب، بشكل رائع، نريد أن نشكره على خدماته».