العلاقات الأميركية - الباكستانية في أدنى مستوياتها
غيتس يواجه «جلسة ساخنة» في الكونغرس ويعتبر الموازنة العسكرية للأطلسي «مشكلة خطيرة»
1 يناير 1970
09:00 ص
واشنطن، لندن - وكالات - اعترف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بأن «معظم الدول تكذب على بعضها البعض»، حين واجه تساؤلات متجددة في الكونغرس عن امكانية ان تكون باكستان وأفغانستان تمارسان لعبة مزدوجة مع واشنطن.
وكشفت الجلسة «الساخنة» التي عقدتها الاربعاء لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، عن شعور متنام بعدم الارتياح للتحالف مع باكستان وللاستراتيجية الاميركية في أفغانستان بعد نحو 10 سنوات من الحرب.
وأشار السناتور باتريك ليهي الى تقرير اعلامي جاء فيه ان الاستخبارات الباكستانية التي تزعم انها ايضا كانت تريد الامساك باسامة بن لادن، اعتقلت 5 أشخاص قدموا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) معلومات قبل غارة الشهر الماضي. وتساءل: «الى متى ندعم حكومات تكذب علينا... متى نقول كفى؟».
كما أثار تساؤلات في شأن الرئيس الافغاني حامد كرزي الذي «يبدو انه لا يعرف ان يقرر هل هو معنا او مع طالبان».
ووجهت مجموعة من 25 عضوا في مجلس الشيوخ معظمهم من الديموقراطيين، رسالة الاربعاء الى الرئيس باراك اوباما لحضه على تسريع سحب القوات من افغانستان بهدف نقل السلطات للقوات الافغانية في شكل اسرع.
من ناحية ثانية، اعلن غيتس، ان انخفاض المصاريف المخصصة للدفاع في دول الحلف الاطلسي تشكل «مشكلة خطيرة» يخشى معها على المدى الطويل ان تتحول الولايات المتحدة عن الحلف.
وبعد ان كرر امام اعضاء اللجنة الفرعية للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ انتقاداته بعد خطابه في بروكسيل، الجمعة، قال غيتس ان حصة الولايات المتحدة تخطت نصف الى ثلاثة ارباع الميزانية العسكرية للدول الـ 28 في الاطلسي.
وكان وزير الدفاع حذر الجمعة من ان نقص القدرات والارادة لدى الدول الاعضاء يمكن ان يؤثر على الحرب الجوية التي يشنها الحلف في ليبيا.
واضاف ان الحرب البرية التي يشنها الحلف في افغانستان حققت انجازات مهمة لكنها عكست مثل الحرب في ليبيا، نقصا مزمنا في الاستثمار وفي الدعم السياسي.
في المقابل، افادت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، بان العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة وباكستان وصلت الى ادنى مستوياتها منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ما يهدد برامج مكافحة الارهاب.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الباكستانية، تقارير إعلامية أشارت الى ضغط يمارس على قائد الجيش أشفق كياني من داخل صفوف القيادة العسكرية لتقليص العلاقات مع الولايات المتحدة، واكدت أن «لا أساس لها».
الى ذلك، عبر متمردون اسلاميون قدموا، امس، من افغانستان، الحدود الى باكستان وهاجموا قرية، ما خلف 5 قتلى من السكان في اقليم قبلي شمال غربي باكستان.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «الصن»، أن الأمير هاري، سيعود للخدمة في افغانستان طياراً للمروحية الهجومية (أباتشي).
ووصلت اول كتيبة من الشرطة الهولندية المكلفة تدريب رجال الشرط الافغانية في ولاية قندز، الاربعاء، بعد 10 اشهر على انسحاب القوات الهولندية من النزاع الافغاني.
واعلنت الشرطة الافغانية مقتل 4 افراد من اسرة واحدة بينهم 3 نساء، امس، في انفجار لغم زرعه مسلحو «طالبان» في جنوب افغانستان.
الحكم على باعشير
بالسجن 15 عاماً في إندونيسيا
جاكرتا - ا ف ب - حكم على الامام الاندونيسي الذي يعد الناطق باسم التيار المتشدد، امس، بالسجن 15 عاما لدعمه مجموعة سرية تعد اعتداءات.
ودين باعشير (72 عاما) بنقل مساعدة مالية الى جماعة صغيرة تطلق على نفسها اسم «القاعدة في اتشيه» وتتدرب في ادغال الاقليم الذي يحمل الاسم نفسه في جزيرة سومطرة.
وطلب الادعاء الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان اكثر من ثلاثة آلاف شرطي انتشروا لضمان امن المحكمة الواقعة في جنوب جاكرتا بعد عدد من الانذارات بوجود قنابل في الايام الاخيرة.
وذكر صحافي من «فرانس» برس ان مئات الاشخاص قدموا دعمهم للامام. وحوكم باعشير للمرة الثالثة لوقائع مرتبطة بسلسلة اعتداءات دموية وقعت مطلع العقد الماضي في اندونيسيا وأدى احدها الى مقتل اكثر من مئتي شخص في 2002 في بالي.
واسس باعشير في 2008 جماعة «انصار التوحيد» التي تدعو الى اقامة دولة اسلامية في جنوب شرقي آسيا.
وقد نفى اي علاقة له بتنظيمات ارهابية، معتبرا انه ضحية مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة التي تقدم الى اندونيسيا دعما فعليا لمنع وقوع اعتداءات جديدة.