رفضت بيان «خارجية الخليجي» ودعت خبراء (5+1) لتفقد منشآتها النووية
إيران تضع «رصد» في مداره وترسل قرداً إلى الفضاء في أغسطس
1 يناير 1970
05:33 م
| طهران - من أحمد أمين |
بعد نجاح خبراء منظمة الجو الفضاء الايرانية في وضع القمر الاصطناعي «رصد» بواسطة الصاروخ «سفير رصد » في المدار، اول من امس، اعلن مدير عام المنظمة حميد فاضلي، عزم بلاده على ارسال ثلاثة اقمار اصطناعية جديدة الى الفضاء حتى نهاية العام الايراني الحالي (ينتهي في 20 مارس2012).
وقال فاضلي: «سيتم ارسال المسبار باحث 5 الذي يزن 285 كيلوغراما، الى الفضاء في اغسطس المقبل وسيحمل على متنه قردا من فصيلة رزوس، وسيوضع تحت المدار على ارتفاع 120 كيلومترا. اما القمر الثاني، فجر، فسيوضع في سبتمبر على ارتفاع 400 كم وعمره (الافتراضي) يصل لسنة ونصف السنة، في حين سيرسل القمر، العلم والصناعة، الى الفضاء في يناير المقبل».
وكانت ايران وضعت اول قمر اصطناعي وطني حمل سم «اميد» (الامل) في المدار عن طريق «سفير-2» في فبراير 2009، وقد انجز «اميد»، 700 دورة حول الارض قبل انتهاء مهمته التي استغرقت 38 يوما.
ويبلغ وزن «رصد» 15.3 كيلوغرام وتم تصميمه للدوران في مدار بارتفاع 260 كيلومترا ويدور حول الارض 15 مرة يوميا، ومهمته اجراء الاتصال مع المحطات الارضية وتسلم المعلومات منها الى جانب التصوير وارسال الصور مع معلومات الاستشعار عن بعد لهذه المحطات.
وقال وزير الدفاع العميد احمد وحيدي، «ان اطلاق هذه الاقمار، هو مقدمة لانتاج اقمار اصطناعية اكبر وبموازاة ذلك انتاج صواريخ ثقيلة لها القدرة على حمل الاقمار الاصطناعية الكبيرة الى الفضاء الخارجي».
واضاف «ان كل مراحل الاطلاق والانفصال الاول والثاني الخاصة بالصاروخ، سفير رصد، تمت بنجاح تام، ورغم ان القمر الاصطناعي الجديد صغير الحجم، فانه يحمل كل مواصفات الاقمار الاصطناعية الكبيرة، بما في ذلك قدرته على التقاط الصور».
من ناحية اخرى، اجرى الرئيس محمود احمدي نجاد محادثات مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخية استانة، تناولت التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية، الى جانب بحث ازمة الملف النووي الايراني.
وقال وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي «ان ايران اكدت موقفها الداعم للحوار، وان موسكو اعلنت ترحيبها بهذا الامر». واوضح ان احمدي نجاد شدد امام القمة على «ان ايران ليست بصدد انتاج السلاح النووي، لا سيما ان قائد الثورة الاسلامية (علي خامئني) اكد حرمة تصنيع مثل هذا السلاح وهو غير جائز»، لافتا الى ان طهران تدعو مجموعة 5+1 لارسال متخصصيها من اجل القيام بزيارات تفقدية للمنشآت النووية الايرانية.
على صعيد آخر، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، ما جاء في بيان الاجتماع 119 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في شأن ايران، واصفا ما اشار اليه البيان بانه «ادعاءات متكررة واتهامات زائفة لا اساس لها من الصحة». وقال ان ما ورد في البيان يعد «محاولة لحرف الرأي العام الدولي عن الممارسات العسكرية واثارة الازمات من بعض دول المنطقة في التصدي لمطالب وحقوق شعوبها المشروعة، وتدخلها في شؤون الدول المجاورة».
وأكد مساعد وزير الخارجية، «اهمية واولوية صيانة واستمرار امن منطقة الخليج الفارسي بالنسبة لايران». واعتبر «الدور المخرب لبعض التيارات ووسائل الاعلام لدول المنطقة في بث الفرقة واشاعة اجواء العداء، بانه اجراء غير مسؤول».
وقال «ان مثل هذه الاجراءات لن تساعد مطلقا على استقرار وامن المنطقة، وانما ستؤدي فقط الى ايجاد انحراف في معرفة الخطر والتهديد الرئيس اي الكيان الصهيوني».