الحوثيون يتهمون الاستخبارات الأميركية بقصف مسجد النهدين ومنزل الأحمر

| صنعاء - من طاهر حيدر |

ذكر مسؤولون أميركيون، أن من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) في نشر طائرات من دون طيار في سماء اليمن، لتعمل بذلك على توسيع عملية ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» في هذا البلد الذي عرقلت فيه الفوضى السياسية جهود مكافحة «الإرهاب».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، امس (ا ف ب، يو بي أي، رويترز)، أن خطة إرسال طائرات من دون طيار من طراز «بريداتور» وغيرها تديرها وكالة الاستخبارات المركزية في المنطقة تعكس قرارا اتخذه الرئيس باراك أوباما بأن التهديد الذي يشكله تنظيم «القاعدة» في اليمن تصاعد بصورة خطيرة، إلى حد أن الدوريات التي تقوم بها الطائرات من دون طيار التابعة للجيش الأميركي لم تعد كافية.

من ناحية أخرى، اتهم رئيس «الدائرة السياسية» لجماعة الحوثي صالح هبره، الاستخبارات الأميركية بالوقوف وراء عمليات تفجير استهدفت منزل الزعيم القبلي صادق الأحمر ومسجد الرئيس علي عبد الله صالح.

وقال في بيان «ان الولايات المتحدة هي من قصف مسجد النهدين أثناء تواجد علي صالح وأركان نظامه لغرض زرع الحقد بين جميع فصائل قبائل اليمن لتخلق مناخا يمكنها من الدخول فيما بعد كواقع يقدم الحل ومن ثم تفرض رؤيتها ومصلحتها وتعمق من وجودها السياسي والعسكري والإستخباراتي».

وأضاف احد أهم قيادات جماعة الحوثي التي خاضت ستة حروب مع الحكومة، «المعطيات تؤكد أن الاستخبارات الأميركية من قصفت أيضا منزل الشيخ صادق الأحمر اثناء تواجد مئات المشايخ من مختلف مناطق اليمن من أجل الدفع بالبلد إلى الحرب الأهلية».

في غضون ذلك، كشفت تحقيقات أمنية تورط «القاعدة» في عملية اغتيال مدير الشؤون الإدارية في «اللواء 31» في المنطقة العسكرية الجنوبية العقيد مطيع السياني، اثر انفجار سيارة كان يستقلها في عدن.

وأعلن قائدا البحرية الاميركية الاميرال غاري روهيد، والبريطانية الاميرال مارك ستانهوب، ان الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل آمنة رغم الاضطرابات، وصرحا في مؤتمر صحافي مشترك في لندن، بأن نشر قوات من البحرية يمكن ان يحدث سريعا اذا اقتضت الضرورة ذلك. وفي سياق متصل، أجلت روسيا أكثر من 200 من مواطنيها ومواطني دول أخرى في الاتحاد السوفياتي السابق من اليمن بسبب التوترات المتزايدة التي تشهدها البلاد.