نصب 164 جهاز طرد مركزي متطورا

إيران تنقل التخصيب عالي المستوى إلى فوردو: زيادة الإنتاج 3 أضعاف و«الصفائح» بعد 3 أشهر

1 يناير 1970 03:06 م
| طهران من أحمد أمين |

أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية فريدون عباسي دواني، عزم منظمته على نقل عمليات تخصيب اليورانيوم بمستويات 20 في المئة من منشآت ناتانز في محافظة اصفهان الى فوردو القريبة من مدينة قم (125 كم جنوب طهران)، والتي اضطرت ايران الى الاعتراف بوجودها في 2009 بعدما كشفت تقارير استخبارية غربية أمرها، مبرّرة عدم اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأنها انما يعود لكون المنشأة الجديدة مازالت قيد الانشاء وان قوانين الوكالة لاتلزم الاعضاء كشف مثل هذه المنشآت الا بعد نصب الاجهزة النووية فيها.

وقال عباسي: «سننصب وحدة جديدة في منشآت فوردو تضم 164 جهاز طرد مركزي من الجيل المتطور، وسنبادر تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى عملية نقل تدريجي لتخصيب اليورانيوم بمستوى 20 في المئة من منشآت ناتانز الى المنشآت الجديدة، ولن تتوقف عمليات التخصيب في ناتانز الى مستوى 20 في المئة حتى تصل الطاقة الانتاجية للتخصيب بهذا المستوى في منشآت فوردو الى ثلاثة اضعاف، وهذه الخطوة تمثل ردا جوابيا على الوكالة الدولية»، من دون ان يعطي رقما عن مستوى الانتاج الحالي في منشآت ناتانز، لكن طهران كانت اعلنت في الشتاء الماضي انها نجحت في انتاج 40 كيلوغراما من الوقود العالي التخصيب والبدء في اختبارات على تقنية انتاج الصفائح النووية.

وكان المدير العام للوكالة يوكيا امانو اعرب اخيرا عن خشيته من قيام ايران بانشطة نووية قد تستخدم لاغراض عسكرية، وبعث برسالتين لطهران تتضمنان مجموعة من التساؤلات.

وقال المسؤول النووي الايراني «نحن عاكفون على صياغة رد جوابي على رسالة امانو الثانية»، موضحا ان طهران «غير معنية بقناعة او عدم قناعة المدير العام للوكالة بما تعطيه هي من ردود على اسئلته».

وصرح عباسي بان «المرحلة الاولى لانتاج الصفائح النووية ستبدأ في شهر شهريور (يبدأ في 1 اغسطس)» وقال: «اجرينا التجارب والابحاث اللازمة في هذا الشأن في الاطار الزمني المحدد وان انتاج الصفائح النووية سيتم في البلاد للمرة الاولى»، وفي حال تكللت هذه الخطوة بالنجاح فإن ايران ستستغني عن استيراد الوقود الخاص بمفاعل طهران الطبي من الغرب.

من ناحية اخرى، لفت عباسي الى ان ايران ستعلن بعد اقل من اسبوعين، عن موقفها الرسمي من الانضمام الى «اتفاقية امان المحطات النووية».

وفي الاطار نفسه، واصلت طهران هجومها الكلامي ضد أمانو بسبب الشكوك التي اثارها ازاء برنامجها النووي، وفي هذا الشأن قال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي «ان امانو منذ ان كان مندوب اليابان في الوكالة كان ينحاز ايضا الى اميركا»، موضحا «ان التصريحات الاخيرة للمدير العام للوكالة تأثرت بالضغوط الاميركية، وان امانو تحول عمليا الى شخص متأثر بالسياسات الاميركية، وهذه نقيصة كبيرة جدا بالنسبة للوكالة بصفتها افضل مؤسسة دولية للاشراف على النشاطات النووية للدول المختلفة». واستطرد قائلا: «نصيحتنا الى امانو هي المحافظة على هذه المسؤولية لانه لن يستمر طويلا والى الابد في هذا المنصب، ويجب عليه الا يترك سمعة سيئة لنفسه ولليابان في التاريخ».

وأكد بروجردي، عزم طهران على المضي في «الانشطة النووية السلمية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية».