جددت تأكيدها عدم تسجيل أي بلاغات في البلاد عن حالات إصابة

«الصحة»: الأطعمة الملوثة تنقل عدوى «اي - كولاي» إلى البشر

1 يناير 1970 08:55 ص
كونا-قالت مسؤولة في وزارة الصحة ان بكتيريا (اي كولاي) تنتقل الى البشر من خلال تناول الاطعمة الملوثة مثل منتجات اللحوم النيئة او التي لا يتم طهيها جيدا وكذلك الالبان،مشيرة الى عدد من طرق الوقاية من هذه البكتيريا.
واضافت مديرة ادارة تعزيز الصحة الدكتور عبير البحوه ان المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط عرف (اي - كولاي) بانها نوع من البكتيريا التي يشيع وجودها في القناة الهضمية للانسان والحيوانات ذات الدم الحار.
وذكرت ان المكتب اصدر نشرة اعلامية للتعريف بتلك البكتيريا واجراءات الوقاية منها وأوضح من خلالها ان لهذه البكتيريا انماطا عديدة اغلبها غير ضار الا ان بعضها مثل نمط (اي اتش اي سي) يمكن ان يسبب امراضا خطيرة تنتقل عبر الغذاء حيث يتفرع من هذا النمط نمط فرعي هو (اي كولاي او 157 اتش 7) وهو الاكثر تأثيرا على الصحة ويمكن لهذا النمط ان ينمو في درجة حرارة تتراوح بين 17 و 50 درجة مئوية اما درجة الحرارة المثالية لنموها فهي 37 درجة مئوية.
واضافت البحوه ان هذا النمط يتسبب في تقلصات في البطن واسهال كما يظهر اعراض القيء والحمى وتتراوح مدة الحضانة لهذا النمط من البكتيريا بين ثلاثة وثمانية ايام بمتوسط ثلاثة او اربعة ايام ويشفى المريض عادة في حوالي عشرة ايام.
واوضحت ان نسبة قليلة من المرضى وخصوصا الاطفال وكبار السن قد تؤدي اصابتهم بالعدوى الى مرض مهدد للحياة كمتلازمة (اتش يو اس) المسببة للفشل الكلوي الحاد والانيميا ونقص الصفيحات الدموية ومعروف ان متلازمة (اتش يو اس) هي السبب الاكثر شيوعا للفشل الكلوي الحاد بين الصغار وقد تتسبب في مضاعفات عصبية مثل الجلطة والغيبوبة. وذكرت ان الابقار والابل تمثل العائل الرئيسي لهذه العدوى ومنها تنتقل العدوى الى البشر من خلال استهلاك الاطعمة والمياه المختلطة بالفضلات الملوثة واثناء اعداد الطعام من خلال انتقال البكتيريا من اللحوم وسائر منتجاتها الملوثة بالبكتيريا الى الاسطح وادوات المطبخ ثم انتقالها من هذه الاسطح الى اطعمة اخرى.
واكدت اهمية الطهي الجيد لتلك الاغذية عند درجة حرارة 70 او اكثر لقتل هذه البكتيريا على ان تتعرض كل اجزاء الطعام لدرجة الحرارة هذه،مشيرة الى انه يمكن للشخص المصاب ان ينقل العدوى لغيره حتى وان لم تظهر اعراض المرض على ذلك الشخص الحامل للمرض. وبينت ان الوقاية من العدوى تتطلب اتخاذ اجراءات في كل مراحل السلسلة الغذائية بدءا من مرحلة الزراعة الى التصنيع الى اعداد الطعام سواء في المنشآت الصناعية او في المنازل والبيئات المحلية.
واضافت انه يجب اتباع قواعد النظافة والسلامة اثناء عملية النحر (ذبح الابقار والابل) والتي تحد من التلوث «الا انها لا تضمن خلو منتجات اللحوم من بكتيريا (ايكولاي) والنمط (اي اتش اي سي)» مشددة على ضرورة تثقيف العاملين في سلخ الجلود ومصنعي منتجات اللحوم بطرق التعامل النظيف مع الاطعمة وهو امر اساسي للابقاء على التلوث بالميكروبات في حده الأدنى كما يجب تثقيف المزارعين على هذا الصعيد.
واشارت الى انه لابد من الاهتمام ايضا بتطهير المياه المستخدمة في المناطق الترفيهية (الالعاب المائية وما شابه) ووقايتها من فضلات الحيوانات وكذلك الاهتمام بتطهير مصادر مياه الشرب نظرا الى ان عددا من حالات العدوى بنمط (اي اتش اي سي) تنجم عن هذه المياه.
ووجهت البحوه توصية خاصة للمزارعين بمراجعة ميثاق الممارسات النظيفة للتعامل مع الفواكه والخضراوات الطازجة مبينة ان النشرة الاعلامية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ذكرت ان عوامل العدوى التي توجد في فسائل المزروعات تأتي على الأرجح من البذور فقد تتلوث البذرة اثناء وجودها في التربة او اثناء الحصاد او عند التخزين او النقل.
يذكر ان وزارة الصحة الكويتية اكدت عدم تسجيلها اي بلاغات في البلاد عن حالات اصابة ببكتيريا (اي - كولاي) وبينت ان الجهات المسؤولة عن الرقابة الغذائية في البلاد اكدت خلو منتجات الخضار والفواكه من هذه البكتيريا المنتشرة في المانيا وبعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية.
واشارت الوزارة الى فرض مراقبة صحية على جميع القادمين الى الكويت خصوصا من دول الاتحاد الأوروبي فضلا عن تشديد الاجراءات الصحية في الموانئ والمطارات.
وذكرت ان منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود على السفر الى الدول الاوروبية الا انه ينبغي في حال السفر تجنب تناول الخضراوات والفواكه مع متابعة الارشادات الصحية الصادرة من تلك الدول والالتزام بها.