علي صالح خضع لعمليتين جراحيتين «ناجحتين» في الرياض ويعود خلال أسبوعين إلى صنعاء
من يمسك بالسلطة في اليمن؟
1 يناير 1970
05:41 م
| صنعاء - من طاهر حيدر - «الراي» - خاص |
خضع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لعمليتين جراحيتين امس، في الرياض، اثر جروح اصيب بها جراء قصف قصره في العاصمة اليمنية، يوم الجمعة، فيما احتفل الشباب الذين يقودون منذ اشهر انتفاضة واسعة بـ «هروب» صالح وبما يعتبرونه «سقوطا للنظام».
وقال مسؤول سعودي، فضل عدم كشف هويته، لـ «فرانس برس»، ان «العملية الاولى هي استخراج شظية من الصدر (قرب القلب) والثانية عملية اعصاب في الرقبة»، موضحا ان العملية المقبلة ستكون عملية تجميلية، اثر الجروح التي اصيب بها في الوجه والرقبة.
واضاف ان «مدة التأهيل الطبي اسبوعين ثم يعود من بعدها الى صنعاء»، فيما اكدت المعارضة انها ستعمل «بكل قوتها» على منع صالح من العودة.
وكشفت مصادر لـ «الراي»، ان ثمة مسعى لاعادة احياء المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
ونقل علي صالح الذي اصيب الجمعة اثناء قصف قصره في صنعاء، الى الرياض مساء السبت للمعالجة.
والرئيس اليمني موجود في مبنى كبار الشخصيات في المستشفى العسكري في الرياض، حيث اوضح التقرير الطبي الخاص به، إصابته بشظايا وحروق.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي»، ان ما حدث يوم الجمعة كان محاولة انقلابية قادها اللواء المنشق علي محسن الاحمر واقرباؤه، ضد اخيه غير الشقيق، الرئيس علي صالح، حيث وقعت اشتباكات داخل القصر الرئاسي، خلال القصف الذي تعرض له القصر.
واعلنت المعارضة، امس، ان قبائل حاشد التي يتزعمها صادق الاحمر والتي خاضت قتالا مع القوات الموالية للرئيس صالح وافقت على الالتزام بهدنة تستمر يوما.
وكان عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس الذي تولى السلطة بعد اصابة علي صالح، طلب من اتحاد قبائل حاشد الموافقة على وقف النار بهدف وقف اقتتال دموي في شوارع صنعاء.
الى ذلك، يخشى النشطاء من أن منصور هادي، لن تكون لديه صلاحيات واسعة، كما أن أفراد عائلة صالح يشغلون أعلى المناصب الأمنية والحكومية.
واستقبل هادي امس، السفير الاميركي جيرالد فيرستاين، ونفى ما تناقلته تقارير من أنه بحث مع السفير «إجراءات نقل السلطة في اليمن».
وذكر محلل سياسي، طلب عدم كشف اسمه، ان نائب الرئيس الذي يتحدر من محافظة ابين الجنوبية على عكس صالح الذي يأتي من الشمال، «ليس له اي وزن سياسي» وهو «شخصية شكلية».
واعتبر ان «هناك حاليا رجلين قويين، هما احمد علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر» اللواء المنشق الذي كان يعد في السابق من اهم اركان النظام. فالاول يستمد نفوذه من والده والآخر يحظى بدعم المعارضة.
واللافت للنظر ان هادي لم يذهب إلى القصر الجمهوري، ويمارس «مهام الرئيس» من مكتبه في وزارة الدفاع، فيما تردد ان نجل صالح الاكبر، احمد، موجود في القصر الرئاسي.
واكدت مصادر قريبة من الرئاسة، ان اجتماعا عقد الليلة قبل الماضية ضم هادي مع ابناء واخوة وابناء اخوة الرئيس.
وفي ساحة الاعتصام في صنعاء، هتف عشرات المتظاهرين «حرية حرية اليوم عيد الحرية»، وهتف آخرون «خلاص، سقط النظام» واخرون «اليوم يمن جديدة».
وفي تعز، نظم الالاف مسيرة وصلت الى ساحة الاعتصام التي تمكن المحتجون من احتلالها مجددا بعد طردهم منها بالقوة الاسبوع الماضي. وهتفوا «حرية، حرية» و»يا شباب يا شباب علي عبدالله هرب».
وقتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني امس، في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري في تعز.
وافاد شهود، بان الخمسة سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين منظمين تحت اسم «صقور حماية الثورة في تعز».
وقتل ثلاثة جنود من الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق علي محسن الاحمر، بانفجار قنبلة عن طريق الخطأ داخل معسكر قيادة اللواء في صنعاء.
كما قتل تسعة جنود في كمينين نصبهما مساء السبت عناصر من «القاعدة» في منطقة دوفس جنوب مدينة زنجبار التي يسيطر عليها التنظيم.
واندلع قتال بين مسلحين وقوات يمنية في عدن الجنوبية للمرة الاولى منذ نحو شهر، عندما هاجم المسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش امس.< p>