«درست في مدرسة الشعيبة المشتركة سنة 1956»
سلمان عبدالله اللميع: تخرّجت في معهد المعلمين سنة 1970
1 يناير 1970
02:21 م
إعداد : سعود الديحاني
نحن اليوم مع أحد التربويين قضى جل حياته في هذه المهنة السامية يحدثنا عن بدء سلمه التعليمي في الشعيبة فيصف لنا هذه المدرسة ويذكر بعض المواقف بها ثم يعرج بنا الى التحاقه في المعهد المعلمين والذي تخرج فيه ثم عاد مدرسا في المدرسة نفسها التي درس بها بعد ذلك يتطرق الى المدارس التي عمل بها وكانت له آثار علمية وتربوية... احاديث شيقة وممتعة نقضيها مع ضيف حديث الذكريات سلمان عبدالله اللميع فلنترك له ذلك.
نحن كنا في الحي الغربي من الشعيبة بيوت من كبر وطين ووالدي دخل البحر مع جدي فالح لأنه كان نوخذة كان يدخل مع اولاده في بحر العدان القريب والوالد كان معه تباب وسيب وغيص وقد ادركت جدي فالح وهو توفي في يوم سكنا في الصباحية وهو معروف راعي ديوان والكل يعرفه على مستوى الشعبية والجماعة واما عمل اهلنا في الزراعة فلقد كنت صغيرا لكن اذكر المناطق التي كانت تزرع ام الهيمان وقلب طير والشعيبة والارض كانت قفر خالية، ونحن صغار كنا نذهب الى البحر ولم تكن هناك شاليهات بل شجر العوشز وهناك قلبان متوافرا وكنا نحب الصيد والحبال والسدر كان كثير في الشعيبة ولم تكن هناك وسائل ترفيه متوافرة لكن كان عندنا ذكاء فطري اذا ذهبنا الى البر مع اهلنا وقضينا وقتا طويلا عن الدراسة نرجع ونعوض ما فاتنا بسرعة لكن كنا نداوم فترتين في المدرسة وهذه الطريقة لها ايجابيات كثيرة، الحياة كانت بسيطة شهادة المتوسطة كانت تعتبر مرحلة دراسية مهمة وانجازا كنا نقدم امتحانات في مدرسة الكندي حتى الذين سبقونا من الدفعات كانت اسماؤهم تذاع في الاذاعة، كان هناك ألفة مدرسة الشعيبة دخلناها وهي صغيرة دور واحد ثم توسع بنيانها وانا بدأت الدراسة بها سنة 1954 وكنت متفوقا في مادتي الرياضيات واللغة العربية ومن زملائي يوم كنت طالبا مبارك الخرينج وناصر جزا ومحمد حزام اللميع وسالم عبيد المختار وزبن دهيسان وانا كنت اصغر طالب عندما دخلت الاول ابتدائي لم يكن هناك تدقيق على الاعمار.
الدراسة
دراستي كانت بدايتها في منطقة الشعيبة وادركت الملا الموجود في الشعيبة والمدرسة بدأت سنة 1950 وقد ادركت عبدالكريم عرب الذي كان ناظرا مميزا ومخلصا في عمله حتى انني اذكر انه كان يكافئ العمال والمستخدمين في المدرسة ويشجعهم، ومن الامور العالقة في الذهن اننا يوم كنا طلابا صغارا في الشعيبة كنا نعرف في بدء الدراسة من خلال احد المستخدمين الذين يعملون في المدرسة «الحساوي» ولأن لم يكن هناك وسائل اعلامية كان هذا المستخدم يدور في البيوت والمنازل المتناثرة حول الشعيبة ويخبرهم على بدء العام الدراسي ويحث الناس ويقول «درسوا اولادكم» حقيقة ان الناظر عبدالكريم العرب شخصية يحتذى بها كان ابا حنونا يتفقد الطلبة ويلاطفهم ومعه منديل ويمسح وجه الطالب وهذا من ضمن اخلاصه وتفانيه.
خلف
احد تلاميذي وهو المذيع المميز سعد خلف يذكر في احدى المقابلات معه انني اخذته يوم كنت مدرسا في سيارتي الخاصة وذهبت به الى الطبيب لأنه كان مريضا وارجعته للمدرسة وانا لا اذكر هذا الموقف لأن الطالب لا ينسى مواقف مدرسه معه ولا يزال يذكر هذا الموقف.
المعهد
عندما اتممت دراستي المتوسطة وبما انني الابن الاكبر لوالدي وكان يعمل في البلدية واردت ان اساعده وليس هناك طريقة مختصرة لأحقق ما اريد الا الانخراط في العمل مبكرا لأن دراسة الثانوي ثم الجامعة سوف تأخذ مني طريقا طويلا وصعبا في الوقت نفسه لذا دخلت معهد المعلمين وقد سبقني من شباب الشعيبة نامي النامي ومحمد النامي وبدر الوصيص وحينما دخلت لم يكن هناك تخصص كان هناك مدرس عام تدرس لغة عربية ورياضيات وتربية اسلامية والعلوم وهو مدرس فصل كان يطلق عليه والطلبة قد يملون منك من كثرة ما يشاهدونك والمعهد كان اربع سنوات تخصص عام، وقد سكنا السكن الداخلي المتوافر للمعهد وكان في منطقة الدعية في مدرسة ابن سينا وكان هذا سكنا مناسبا وبه كل الخدمات ولم نكن نذهب الى اهلنا الا آخر الاسبوع، حتى انني اذكر تلك الامطار التي هطلت على الشعيبة واحدثت بعض الاضرار بها وفي البيوت وغرقوا ولم نعلم الا من الصحف واخذنا نتساءل ماذا حدث؟ وما جرى لأهلنا في الشعيبة فاستقللنا سيارة وذهبنا لكي نطمئن على اهلنا في الشعيبة ولم نعلم إلا من الصحافة، نحن كنا نسكن داخلي والدراسة في معهد المعلمين في مدرسة صلاح الدين واما المكافأة فكانت 40 دينارا شهريا، الدراسة كانت في فترة الصبح والمواد عامة وهناك تخصصات وهي تربية موسيقية وفنية ورياضية اما البقية مواد عامة، وهناك بعض الانشطة في السكن الداخلي مثل لعبة الكرة وغيرها مع الطلبة وكنا متعاونين ليس هناك اي تفرقة بيننا هذا كذا او هذا كذا كلنا طلبة كويتيون لا نعرف ان هذا سني او شيعي حتى يوم كنا في الشعيبة كلنا ربع لا نعرف ان هذا عازمي او مطيري او عجمي نهائيا لا نعرف هذه الامور كلنا ربع وإخوان مع بعض جاءت الانتخابات وطلعت هذه الامور.
التدريس
اتممت اربع سنوات في معهد المعلمين ورديت الى الشعيبة مدرسا في المدرسة نفسها وكان الناظر عبداللطيف الحبشي كان مميزا ومخلصا في عمله طيب وانا ادركته كبير في السن وانا استفتد منه وانا مدرس وهو ناظر كان عنده ملف كل طالب كشكول جميع مشاكل اذا وقعت قيدت فيه واذكر كنت عنده ذات يوم فإذا بطالب مشاكس فسأله عن اسمه فقال فلان فأخرج الملف وذكر المخالفات التي وقعت من ذلك الطالب ثم نصحه، وانا بدأت ادرس سنة 1970 مدرس فصل ونصابي الدراسي كان 24 حصة وفي بعض الاحيان تكون 25 حصة والدوام فترة واحدة.
سقف
كان هناك وجه لا انساه ابدا اسمه سقف الحيط وكان يريد ان اخلص المنهج شهر 4 و5 والطلبة صغار واذا كنا لا نركز على التدريس والمهارات التنوين في الفتح والضم لا تستفيد الطلبة لأنه لا بد من التركيز تفهم الطلبة وهضمهم للمادة، ومدرس فصل كنا ندرس في مرحلتنا ويأتي فصل ثاني وفيه جميع المواد لكن الادارة التربوية نظرت ان مدرس الفصل قد يمل منه من ناحية طالب لأنه اربع حصص متتالية للمواد الاساسية عربي، علوم، دين، رياضيات وهو ان كان فيه ميزة هو معرفة قدرات الطالب تعيش معه عن قرب وانا طريقتي مع الطلبة بما ان التدريس امانة ومهنة متعبة لأنها رسالة الانبياء لذلك استخدم الترغيب والترهيب فإذا سألت واحدا وتفوق كافأته واعطيته قلما وترى الطلبة تنظر اليه وكنت اضع العصا على الطاولة لكنني لم اكن استعملها واكتشفوا انني لا استعملها فتركتها هناك وسائل كثيرة انا كنت اقول وانا ناظر انني سوف احاسب على الالفاظ غير مقبولة من المدرس نحو الطالب، ممكن حرمان الطالب من حضور مادة الرياضة وهي مادة لها قبول عند الطلبة كذلك مادة الرسم والموسيقى نستطيع ان نعاقب بها بدل الضرب وانا زاملت مدرسين كثر درسوني عندما كنت طالبا مثل عبدالفتاح وعبدالرزاق واحمد زايد ومحمود شيبة وقد كان ناظرنا سليم راضي وبيني وبينه علاقة مميزة لأنني مخلص في عملي.
النقل
بعد ثلاث سنوات قام زملائي فالح عضيب ونامي النامي وقالوا نريد ان ننقل الى الصباحية لأننا انتقل سكنا اليها وقد حاول الناظر اقناعي بعدم النقل وانا قد تخصصت في مادة الرياضيات بعدما انجزت دورة خاصة بها من قبل الوزارة وكانت في احدى مدارسها ومدتها ثلاث اشهر وقد استجاب الناظر لطلبي وانتقلت الى مدرسة الصباحية قطعة واحد سنة 1973 ثم فتحت مدرسة البخاري لأن الطلبة الذين في قطعة اربعة كانوا يدرسون في مدرسة الصباحية لذا فتحت لهم مدرسة البخاري وكان ناظرها الخشتي داود وهو من اذكى الناس ونحن ناظرنا احمد العبدالله كنت اعمل عملا كثيرا وشغل زايد عندي 20 حصة وكذلك المقصف مناط فيني وقد تفاجأت بأن تم نقلي الى مدرسة البخاري والناظر الخشتي داود من ذكائه انه ذهب الى المنطقة التعليمية وقال ان الطلبة سوف ينتقلون من مدرسة الصباحية الى البخاري قرابة النصف فلا بد ان يأخذ كذلك مدرسي هؤلاء الطلبة لأنهم يعرفونهم وهذا افتتاح للمدرسة وقد قال الناظر داود الخشتي انا لا ارضى ان اعطى اي مدرس لأن المتعارف عليه ان الناظر لا يفرط في المدرس الممتاز لذلك قال لمدير المنطقة انا اريد ان أخذ المدرسين على حسب تقديرهم ولو كان نصفهم وانا كنت اتعجب نقلي الى البخاري لأنني مجتهد في عملي وتقاريري جميعها ممتازة لذلك لم اكن اعرف هذا الامر فدخلت على الناظر احمد العبدالله وقلت لماذا تم نقلي؟ فرد علي وقال والله انني لا اريد ان افرط بك ولكن غصب عني انت بسبب تميزك واخلاصك اخترت لهذه المدرسة وفعلا لأن داود الخشتي جعلني مدرسا ووكيلا وكل شؤون المدرسة اوكلها لي وكنت متزوج حديثا لكن كأنني متزوج المدرسة الملفات ومستلزمات المدرسة وطلباتها آتي بها الى البيت واراجع وادقق ومعي السكرتارية وسجل المدرسة معنا واذكر ان معي سكرتير مبارك الدوسري، وقد ذكر لي ناظر المدرسة داود انه اختارني لتميزي وقد اصر على ذلك ولم يكن ناظر الصباحية موافقا.
الوكيل
بعد مضي ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في التدريس في البخاري رجعت الى مدرسة الصباحية وكيلا وكان ذلك سنة 1978 وانا كنت وكيلا ورأيت الوضع لا يناسبني لأن مخافة الله عندي فوق كل شيء والعمل امانة اسأل عنها فذهبت الى عبدالعزيز النجدي المراقب وقال اننا لا نعرف ماذا تريدون اذا كنتم ايها المدرسون بعيدين عن بيوتكم قلت نريد القرب منها واذا جعلناكم قريبين منها قلتم نريد البعد عنها ثم قال لي سوف اخذ عليك تعهدا بأنك لن تطلب الرجوع قلت إئت بالورقة وامض عليها واعترض علي الجماعة وقال وين سوف تذهب لكن اصريت على قراري وقد تم نقلي الى أم الهيمان وكانت اجمل ايام حياتي العملية والمدرسة كان اسمها عيد ابداح المطيري، لكن قبلها كنت في مدرسة طارق بن زياد فترة معين حتى تم افتتاحها لأن الطلبة كان لهم جناح في مدرسة طارق بن زياد وهو جناح مستقل عن المدرسة له ناظر وهيئة تدريسية وحينما جهزت المدرسة ذهبنا اليها وكان ناظرنا بومازن تيسير شحاتة وهو تربوي قدير كان ناظر على الفرزدق مدة طويلة وانا كنت احتفظ في اي نشرة هو يقوم بتعميمها على المدرسين لكي اتعلم من خبرته وانا كسبت منه وتعلمت كثيرا من الامور الادارية والتربوية «تيسير شحاتة» وهو كان يقول لي انت اول كويتي يعمل معي هذا الجهد، وقد ذهبت وحصل له حادث مع اهلي خارج البلاد وكنت وكيلا وجاءني عام دراسي جديد وطبع جدولا دراسيا وطلبة ومدرسين ومهام علمية وادارية كانت من الصعوبة بمكان لكن قمت بها على وجه التمام لذلك كان سليم راضي ناظر الشعيبة قد اصبح ناظرا للمدرسة المتوسطة التي كانت عندنا في ام الهيمان وكان يقول لقد سمعت ان ناظر مدرستكم قد وقع له حادث وعندما مررت على المدرسة وسمعت صوتك يا استاذ سلمان وانت تلقي كلمة في الطابور الصباحي كلمة العام الدراسي الجديد قلت الحمد لله واطمأننت على عمل هذه المدرسة وسعدت بأن احد زملائي المدرسين قد اصبح في هذا المستوى القيادي الراقي، كان هناك زمالة واخوة بين العاملين في المجال التربوي في تلك الايام والكل يحب الخير لصاحبه.
ضرار
امضيت اربع سنوات في مدرسة عيد ابداح المطيري ثم جاءنا بدر الوصيص ناظر من الزور وزاملته مدة ثلاثة اشهر ثم جاءني تعيين ناظر في مدرسة ضرار بن الازور ولما اصبحت ناظرا وقد اكتسبت خبرة من الذين زاملتهم وكانوا فطاحلة من المدرسين والتربويين استفدت منهم استفادة عظيمة فجعلت خبرتي التي كسبتها وتعرف مديرو المناطق يعرفون قدرات النظار لذلك كل مدرس متعب وغير منتظم يأتون به اليّ لانهم يعرفون مدى عطائي وقدرتي على معالجة الامور.
رياضة
نقل عندي مدرس رياضة له مشاكل في كل مدرسة عمل بها ولما جاءني فاذا ملفه قد امتلأ من كثرة الاوراق والتقارير والتعهدات رأيت الملف من باب العلم فقط فجلست معه وقلت يا استاذ انني ليس لي حاجة في الملف الشخصي لك سواء كان كبيرا ام صغيرا او مشاكل سابقة انا لي ما اراه منك الآن من عملك معي، واذا ووقفت موقف المدرس المخلص المجتهد سوف اقف معك مهما كانت الامور لو تصل إلى الوزير ورآني جادا في الامر وقد قال لي هناك موجهون قاصديني قلت ليس لي امر بهم اترك ما مضى وانت ابن اليوم وفعلا اصبح مميزا وهو من يقود طابور الصباح وواظب على العمل واجتهد كنت ازوره زيارات مفاجئة فأراه في احسن حاله مع الطلبة وبكل اجتهاد في الحصة جاءني الموجه وقال ماذا تريد ان تعطي المدرس قلت «امتياز» فرد عليّ متعجبا «إيه» ماذا تقول قلت تقول ايه او ايه سوف اعطيه امتياز واذا لم يحصل عليها منك سوف اطلب لجنة تحقيق قال لي الموجه عطني فرصة اراه مرة ثانية فعلا جاء ورأه في احسن حاله واقتنع ... هذا المدرس لم يجد احدا يحتويه.
المنهج
كنت انا احضر اول الحضور في المدرسة وقد عملت مجلس اباء للمدرسة واصدر كتيب اسميته اضواء على ام الهيمان عاصمة الجنوب والكل اخذ يتعاون معنا من اولياء الامور وشركات والمجتمع كان قبليا يريد معاملة خاصة وقد وفقنا في هذا العمل بعد ذلك اتصل فيني مدير المنطقة اللقمان وقال هناك مدرسة نريد افتتاحها فقلت له هل انا تخصص لكل مدرسة جديدة لانني كذا مدرسة انا الذي اقوم في افتتاحها وبعد الحاح من اللقمان وافقت على الذهاب الى هذه المدرسة وهي زياد بن لبيد واخذت فيها مدة من سنة 1986 إلى سنة 1993.
بطاقة
كان عندي نشاطات يوم كنت ناظرا في عاصمة الجنوب ام الهيمان في مدرسة عيد ابداح المطيري وضرار بن الازور منها أنني ادعو بعض الدكاترة وكذلك الممرضات لاقامة محاضرات تنوير صحية لان الناس في ذلك الوقت بسطاء فالدكتور يلقي محاضرة لاولياء الامور والممرضة للامهات كما كنت احث اولياء الامور حينما اجتمع معهم على الاهتمام في تعليم اولادهم واحفزهم انهم سوف يرفعون رؤوسكم اما المدرسة فكنت اهتم في الناحية الجمالية لها من نظافة لوحات اكلف مدرس الرسم في ذلك حتى تشجير وزراعة المدرسة كنت اجعل من الساحات منظرا جماليا... كما استفدت من طريقة عبداللطيف الحبشي وجعلت لكل طالب بطاقة خاصة به لكي يعرف المدرس مستوى هذا الطالب وبعض الامور عنه لكي يكون على دراية ويساعد من رفع مستوى الطالب، وهي حقيقة من انجح التجارب كما كنت داعما لمشروع تأنيث مدارس الابتدائي كان هناك اعتراض شديد لكن قلت يا جماعة اجعلونا نجرب هذا الامور واذا كان هناك خلل اصلحناه والطالب الكبير ينقل او نجعل لهم مدرسة فيها حلول كثيرة.
الاستعانة
بعد مضي اكثر من 23 سنة في المجال التربوي طلب مني الشيخ علي صباح السالم الله يرحمه يوم كان وزيرا للداخلية ان اصبح مستشارا عنده وفعلا اصبحت مستشارا في مكتبه ثلاث سنوات ثم جاء الشيخ محمد الخالد واردت ان اعتذر لكن اصر ان اواصل العمل معه وكذلك يوم اصبح فهد الدهيسان وزيرا على الاسكان ايضا قال لا يمكن ان تجلس فجعلني في اللجنة العامة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية اذكر كان معي براك البراك وكثير من اللجان عملت بها مثل لجان مجلس الامة والوطني والبلدي وشاركت في كثير من المؤتمرات المحلية والدولية.
الكتابة
كانت لي مشاركات صحافية في كثير من الجرائد الكويتية من خلال الكتابة فيها في صحف الفجر الجديد والوطن لكن كتاباتي كانت تنصب على حب الوطن والمصلحة العامة.
الزواج
زواجي كان سنة 1974 والحمد لله عندي ولد على اسم والدي عبدالله وتسع بنات كلهن سلكن المجال التربوي رغبة منهن فأنا جعلت لهن مطلق الحرية فانا قلت لهن بعد الاستشارة انها مهنة سامية ولكن حرية الاختيار لان هذا مستقبل لذلك كانت تخصصاتهن متغايرة الانكليزي وعلم نفس ولغة عربية واجتماعيات ورياض اطفال ورياضيات ويقولون لنا افتتحن مدرسة فالوالد كان ناظرا وانتن مدرسات ... وكثير ما كنت اصادف تلاميذي في المؤسسات والوزارات مرة مهندس في الاشغال يراقب مشروع للوزارة في منطقتنا وواقف يلاحظ العمال فمررت عليه فجاء وسلم عليّ وانا لا اعرفه فقال يا استاذ انا تراني من تلاميذك ... وصراحة هذا شيء يفرح عندما ارى تلاميذي وهم متفوقون في حياتهم.
المقناص
هواية المقناص هي هوياتي المفضلة كنت اذهب إلى العراق وسورية في بداية كنت اقنص في البندق وسنة 1988 شريت طير واخذت اقنص فيه وكان لي صديق مدرس سوري اخوه كان سفير سورية في الامارات وفر لي رخصة مقناص في سورية فكنت اذهب اليها من اجل القنص وهذه الهواية التي لازمتها منذ سنين انا واصدقائي عندي حملة والمقناص فيه راحة ذهنية ونفسية مع مجموعة طيبة خوة نشامة وتعاونو وناسة ... والبحر ايضا كنت اذهب اليه للحداق.
مميزات
لا بد للتربوي الناجح من مميزات اولها الصدق في عمله وحمل الرسالة ووضعها في مجالها الصحيح وتراعي الله في مكان عملك ومن يعمل معك والمعاملة الحسنى ويكون واعيا بما يدور في مجتمعه ويراقب الله في حمل هذه الأمانة.