أكدوا دوره المفصلي في تاريخ الشعوب العربية
المشاركون بذكرى مرور عام على «أسطول الحرية» أعلنوا عن قرب انطلاق الأسطول الثاني وقافلة برية في رمضان
1 يناير 1970
02:06 م
| كتب تركي مساعد |
أجمع المشاركون في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة مرور عام على حادثة أسطول الحرية في مقر رابطة اعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة العديلية مساء أول من أمس على ان «انطلاق أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة منذ عام كان حدثاً مفصلياً ليس فقط على صعيد القضية الفلسطينية، وانما أيضاً بالنسبة للمنطقة»، مؤكدين ان «اطلاق الأسطول كان الخطوة الأولى لكسر قيود الحرية في الدول العربية وتحرير الارادة الشعبية واعلان الانتفاضة على الانظمة المتخاذلة».
كما أعلنوا عن «انطلاق أسطول الحرية الثاني خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتسيير قافلة برية في بداية شهر رمضان المقبل».
وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: «ان ذكرى مرور عام على انطلاق اسطول الحرية هي فخر لكل عربي فالعالم بعد اسطول الحرية لم يعد نفسه بعد انطلاق هذا الأسطول، اذ ان التغيرات التي حدثت بعد انطلاق اسطول الحرية جديرة بالاهتمام، فقد بثت العزم والهمة وأكدت على عدم التخاذل»، لافتا الى أن «اسرائيل ادركت ان ارادة الشعوب قادرة على صنع المستحيل، والدليل ما حدث في العالم العربي من سقوط لأنظمة عاشت لسنوات تحكم شعوبها بالنار والحديد الى ان اجتمع شباب هذه الشعوب في إحدى الساحات ليصنعوا التغيير عبر ارادتهم، فهذه الأنظمة الداعمهة للنظام الاسرائيلي أضعفتها وأسقطتها ارادة الشعوب».
وعبر عن أسفه، قائلا: «لقد خضت تجربة شخصية ووجدت انفاقا حفرت على عمق 20 مترا في الأرض، حيث كانت الحكومات تريد منع الغذاء وسبل العيش عن أهل غزة لكن الآن الحرية أتت من خلال معبر رفح عبر ارادة التغيير التي لا يوقفها احد»، مؤكداً ان «أحداً لن يستطيع منع الشعوب من احداث التغيير متى أرادت ذلك، وان اعتداء اسرائيل على اسطول الحرية الذي كان يضم ناشطين انسانيين عزلاً كان حماقة منها»، مشيرا الى انه «في 15 مايو الماضي انطلقت ثورة الشعب الفلسطيني للعودة عبر أسوار الدول المحيطة من مصر ولبنان وسورية، ونحمد الله على رحلة الحرية التي تحررت بعدها الشعوب».
وأشار الطبطبائي الى «اننا قد اجتهدنا لاطلاق قناة اسطول الحرية، وقد بثت لعدة اشهر ثم تم تغيير اسمها ليصبح قناة (راجعين) وهي لخدمة القضية الفلسطينية، ونسأل الله التوفيق في الوقت الذي نثمن ونوجه التحية لشعب مصر ولتركيا».
من جهتها، قالت الناشطة الدعوية سنان الأحمد: «اننا في هذا المقام لنحمد الله عز وجل على مرور عام طويل على انطلاق أسطول الحرية الذي يمثل الولادة الحقيقية التي انبثقت منها أمور كثيرة ونتج عنها احداث متعاقبة، وقد التقينا خلال هذه الرحلة بالكثير من المؤسسات ما عكس لنا أن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية اسلامية فقط وانما هي قضية عالمية، سائلين المولى عز وجل أن يرحم شهداء الاسطول»، ولفتت الى ان «عملنا في السابق كان يقتصر على الاغاثة والدعوة، لكن الآن اصبح سعينا واضحا لبناء المساكن وترميمها لاخواننا في فلسطين، والاصرار ثم الاصرار على أحقيتهم بهذه الأرض، فلن تترك هذه القضية لتاريخها القديم بل نريد من اجيالنا صناعة تاريخ جديد لنتحدث عن انتصارات 2010 و2011».
وأكدت الأحمد أن «اسطول الحرية سينطلق خلال الأسابيع المقبلة»، مثمنة «فتح معبر رفح عبر جمهورية مصر العربية التي ادركت واجبها قبل تشكيل حكومتها وبعد سقوط حكومتها السابقة، فالظلم مهما طال لابد من أن يزول، فالحق يزهق الباطل»، مشيرة الى أن «الحكومات يجب ان تعي متطلبات شعوبها، ونحن جميعا مسؤولون عن عودة المسجد المسلوب وهذه المنازل والأرض المسلوبة».
أما الناشط الدعوي صلاح الجارالله، فقال: «مضى عام والطغيان الذي واجهه الأسطول لا يزال موجوداً، لكنه لم يدرك انه بعد اسطول الحرية انطلقت حريات الشعوب، فالسور الذي أنشئ لعزل الفلسطينيين في غزة يطلق سراح من هم خلف السور ويسجن طاغوت مصر الذي بنى الجدار الفولاذي. فاليوم، وبعد عام يفرج الله عنهم وتطلق حرياتهم وحريات الشعب الذي لا يقبل بالذل والمهانة».
بدوره، أشار الناشط الدعوي أسامة الكندري الى ان «الكلمات كثيرة والمشاعر فياضة، وبمناسبة مرور عام على اسطول الحرية نتذكر دور المرأة القائد في اسطول الحرية والتي نشبه دورها كخلية نحل»، لافتا الى أن «للمرأة دوراً واضحاً في بناء الحضارة الاسلامية، ولنا في خديجة عليها السلام خير مثال نقتدي به»، لافتا الى أنه «لا بد من التحرك لنقل القضية الفلسطينية من قضية عربية اسلامية الى قضية عالمية، فاليهود اليوم يعملون على سرقة أراضي النصارى في القدس، ولو تكاتفنا مسلمين ونصارى مع بعضنا البعض لمنعنا هذا الاستعمار اليهودي».