الاحتجاجات تعم غالبية المدن السورية للمطالبة بالحريات

مقتل 16 سورياً برصاص قناصة في «جمعة الشهداء»

1 يناير 1970 07:01 ص
اندلعت، امس، احتجاجات بعد صلاة الجمعة للمطالبة باطلاق الحريات وضد حكم حزب «البعث» في مدن سورية عدة بعد يومين من خطاب الرئيس بشار الاسد الذي وصف فيه الاحتجاجات المطالبة بالحرية بأنها «مؤامرة خارجية».

وذكر ناشط حقوقي في دمشق ان 16 شخصا على الأقل قتلوا في مدينتين خلال احتجاجات «جمعة الشهداء». وقال الناشط، الذي طلب الإشارة إليه باسم «هادي»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن هناك تقريرا أوليا في شأن مقتل 10 أشخاص في درعا و6 آخرين في دوما، مشيرا إلى أن جميعهم قتلوا برصاص قناصة.

واكد ناشطون أن «المئات خرجوا الى الشوارع في دمشق وحولها حيث أطلقت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع في ضاحية دوما وفي اللاذقية وبانياس الساحليتين». واضافوا ان «قوات الامن والموالين للاسد تواجدوا بكثافة حول المساجد التي انطلقت منها الاحتجاجات».

وذكروا ان المتظاهرين قاموا بعد خروجهم من مسجد دوما بعد صلاة الجمعة بإلقاء الحجارة على قوات الامن التي ردت باطلاق النار عليهم. وافاد بان عدد القتلى قد يتجاوز العشرة الا انه اورد اسماء 6 اشخاص فقط عرفت هويتهم وهم ابراهيم المبيض، احمد رجب، فؤاد بلة ومحمد علايا.

وقال شهود عيان ان قوات الامن السورية وموالين للاسد ضربوا محتجين بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد «الرفاعي» في حي كفر سوسة في دمشق بعد صلاة الجمعة.

وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة مصلون في المسجد وهم يرددون هتافات التأييد للمحتجين المناهضين للحكومة. وردد المصلون الهتافات قائلين «بالروح بالدم نفديك يا درعا» و«الشعب السوري واحد».

وقال شاهد لـ «رويترز» ان «6 محتجين على الاقل اعتقلوا وان العشرات أوسعوا ضربا لدى خروجهم من المسجد».

من جهة اخرى، قام الاف المحتجين بالتظاهر امام القصر العدلي في درعا، مطالبين باطلاق الحريات و «الوحدة الوطنية».

وفي حي الصليبة في اللاذقية، تظاهر نحو 200 شخص من دون ان تتدخل قوات الامن لتفريقهم، حسب ما اعلن ناشط.

وقال شاهد إن تظاهرتين خرجتا في حمص، الأولى مؤيدة للأسد وخرجت من جامع خالد بن الوليد وتجمعت قرب ساحة الجامع، فيما خرجت تظاهرة ثانية مناهضة للرئيس السوري من جامع النوري في المدينة متوجهة إلى ساحة الساعة، لكن قوات الامن فرقت التظاهرة التي شارك فيها مئات عدة من المتظاهرين.

كما تظاهر مئات الاشخاص في القامشلي التي يشكل الاكراد غالبية السكان فيها للمرة الاولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات، للمطالبة باطلاق الحريات.

من ناحيتها، اكدت «وكالة الانباء السورية» (سانا) في سابقة ان بعض «المصلين» خرجوا في اللاذقية ودرعا داعين الى «تسريع اجراءات الاصلاح»، واشارت الى عدم حدوث «احتكاكات» بين هؤلاء المصلين وقوى الامن.

الى ذلك (الراي)، أصدر الأسد قرارا بالإفراج عن المصري المتهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل محمد بكر رضوان.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبد الحكم في تصريح صحافي، أمس، إن «الإفراج عن الشاب جاء في إطار العلاقات الطيبة والمتميزة بين مصر وسورية».

في المقابل، أكد مصدر اردني مسؤول، امس، إطلاق صحافي اردني يعمل مع وكالة «رويترز» وكان معتقلا في سورية منذ الثلاثاء الماضي.

وقال ان «الصحافي الاردني سليمان الخالدي الذي يعمل بمكتب وكالة الانباء رويترز في عمان واعتقل الثلاثاء في سورية، افرج عنه اليوم (أمس)».



(دمشق، عمان - وكالات)