العبدالله مارس هوايته في «التطنيش» والنقابة توعّدت بخطوات تصعيدية
اعتصام الإعلاميين يندّد بـ«كادر الشحاذين»
1 يناير 1970
06:38 ص
| كتب غازي الخشمان |
وصف اعتصام العاملين في وزارة الاعلام الكادر الذي اقره مجلس الخدمة المدنية (100 دينار) بانه «كادر الشحاذين «، مستنكرا التجاهل من وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الذي لم يبد اي تفاعل مع مطالبهم فضلا عن غيابه الدائم عن الوزارة.
واكد رئيس نقابة العاملين في وزارة الإعلام الدكتور مبارك البرازي خلال الاعتصام الذي أقيم صباح أمس أمام مبنى الوزارة للمطالبة بإقرار كادر وزارة الإعلام بحضور مئات من موظفي الوزارة أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ضياع حقوق الموظفين، مشيرا الى ان مجلس الخدمة قد خلق نوعين من الموظفين في البلاد الأول منهم «ذوو الكوادر» والأخرى «مسحوقة الكوادر» وهو يخالف ما نص عليه دستور البلاد بضرورة المساواة والعدل بين الجميع.
وأضاف البرازي أن قطاع الإعلام يعتبر مهما وحساسا ويعمل على مدى الـ 24 ساعة في خدمة البلاد، متسائلا إلى متى يتم تجاهل وتهميش كادر الإعلام؟.
وأكد البرازي أن المشكلة الرئيسية هي أن وزير الإعلام كأنه «مغصوب» على الوزارة ولا يرغب بها وهي نتيجة جعلت الكثير من الموظفين لا يرغبون به مما ابرز نوعا من عدم التوافق بين كلا الطرفين، مضيفا أن الاستياء وصل إلى بعض الوكلاء المساعدين تجاه الوزير الذي لا يملك أي قرارات حاسمة تجاه القضايا الحساسة في الوزارة خاصة في ظل عدم حضوره المستمر للوزارة.
وبين أن تكلفه الكادر تقارب الـ 10 ملايين دينار سنويا لجميع قطاعات الوزارة لشريحة تصل إلى 4 آلاف موظف وموظفة، مستغربا إقرار كادر للوافدين تصل تكلفته إلى 28 مليون دينار سنويا.
وقال البرازي ان «الطامة الكبرى» أن الاعتصام الذي أقيم لم يجد اي تفاعل من أصحاب القرار لذلك لم نجد احداً منهم متواجدا وعلى رأسهم وزير الإعلام.
وأكد أن ما حصل «تصعيد أولي» والخطوات المقبلة ستكون جادة لا تتوقعها الحكومة، مناشدين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الخدمة المدنية الشيخ احمد الحمود بالنظر إلى كادر الإعلام لاسيما وان الإعلام أصبح سلاحا اقوى من الجيش والداخلية في بعض الدول العربية والأوروبية.
وأشار إلى أنه لا يستطيع احد منعهم من تطبيق الخطوات المستقبلية لأننا نسير حسب القوانين الدولية التي تكفل لنا حق الاعتصام والإضراب، موضحا أن الزيادة التي أقرت ومقدارها 100 دينار تعتبر معيبة أمام جهد الإعلاميين في الوزارة.
من جانبه، قال عضو نقابة العاملين في وزارة الإعلام ياسين الفارسي ان الكادر الذي أقر أخيراً من مجلس الخدمة المدنية يعتبر «نكسة» ولا نعتبره سوى كادر «للشحاذين»، مناشدا رئيس مجلس الوزراء بضرورة الالتفات إلى أهم وزارة في الدولة وهي الإعلام الذي كان له دور بارز أيام الغزو العراقي الغاشم.
واستغرب الياسين أن بعض الجهات الحكومية حصّلت الكوادر مرتين والى الآن كادر الإعلام معلق وفي الوقت نفسه يقر كادر وكالة الأنباء الكويتية «كونا» على الرغم من تشابه الأعمال فيما بيننا بل نزيد عليهم كون الوزارة ذات تشعبات كبيرة في التخصصات والمجالات.