نجح شاب كويتي في التوصل إلى اكتشاف وتطوير طريقة غير مسبوقة لإعادة توزيع خدمة الإنترنت اللاسلكي بنظام المشاركة (Sharing) بين أكثر من جهاز كمبيوتر دون الحاجة إلى استخدام جهاز راوتر - أي من خلال اشتراك واحد فقط في تلك الخدمة.
الشاب الذي يدعى محمد كمال محمد أوضح لـ «الراي» ان فكرته المبتكرة تتلخص في السماح لصاحب الاشتراك الانترنتي الرئيسي بأن ينشئ شبكة توزيع خاصة به على غرار شبكات LAN اللاسلكية، وهي الشبكة التي يقوم من خلالها بإعادة توزيع الخدمة المتلقاة على أكثر من جهاز فرعي محيط به عن طريق كارت الشبكة اللاسلكية المتوافر أساساً داخل جهازه، شريطة أن يكون ذلك الكارت متوافرا ايضا داخل الأجهزة الفرعية المتلقية للخدمة.
وأشار الشاب المبتكر الذي يبلغ من العمر 17 عاماً إلى ان فكرته تلك «لا تشكل انتهاكاً لحقوق الشركة الموردة لخدمة الإنترنت اللاسلكي، بل هي استفادة من خاصية موجودة أصلاً في جهاز الكمبيوتر، كما ان عقود توريد الخدمة لا تنص على انه لا يحق للمشترك الأصلي أن يعيد توزيع الخدمة على مستخدمين فرعيين»، منوهاً إلى ان «الأجهزة الفرعية لا تحتاج إلى أن يتم تزويدها بجهاز استقبال لاسلكي خاص بها بل تستمد البث من الكمبيوتر الرئيسي مباشرة، ما يعني توفيراً للتكاليف».
وأضاف قائلاً: ان فكرته تمنح نطاق توزيع مساويا لنطاق البث الخاص بجهاز استقبال خدمة الإنترنت اللاسلكي وهو الجهاز الذي يُعرف اختصاراً بـ (D-Link)، وهو النطاق الذي يتراوح مداه بين 50 و60 متراً، مشيراً إلى انه يعمل حالياً على توسيع ذلك النطاق إلى اضعاف مضاعفة باستخدام أجهزة تقوية بث (بوستر) أو عن طريق استخدام تمديدات سلكية.
وأكد كمال على ان طريقته التي طورها من خلال جهد ذاتي تعمل على مختلف أنظمة التشغيل بما في ذلك نظام Windows XP بنسخه المختلفة ونظام Vista المتطور، سواء أكان الجهاز التابع هو جهاز لابتوب أو كمبيوتر مكتبي (PC) شريطة أن يكون مزودا بكارت شبكة.
ورداً على سؤال حول كيفية إدارة عملية التوزيع ومدى استقلالية الأجهزة التابعة قال المبتكر الشاب «صحيح ان سرعة خدمة الانترنت الواردة تتوزع بالنسبة والتناسب بين الأجهزة المشاركة في الشبكة التوزيعية من خلال المشترك الرئيسي الذي يتولى التحكم في ادارة الشبكة، لكن كل جهاز يتمتع باستقلاليته التامة في التصفح بحيث لا يتداخل مع أي جهاز آخر».
وعن انجازاته وأفكاره الأخرى، أبرز كمال شهادة شكر وتقدير كان حصل عليها من شركة ام تي سي للاتصالات (شركة «زين» حالياً)، وهي الشهادة التي تقر بأنه كان أول من ابتكر الحل العلمي لخدمة «e-Go» من خلال تعريفها على نظام Vista بعد أن كان ذلك التعريف متعذرا في بداية اطلاق تلك الخدمة في الكويت.
ولم يستبعد كمال امكانية أن يتعاون مع أي شركة محلية في سبيل تسويق فكرته الجديدة «بما يعود بالنفع على مستخدمي خدمة الإنترنت اللاسلكي».