منتقدوه لقبوها بـ «ايرساركو وان» و«ايركارلا وان»

طائرة رئاسية لساركوزي ... في زمن التقشف الفرنسي

1 يناير 1970 01:20 م
| كتب عبدالعليم الحجار |

يبدو ان سحابة جدل جديدة قد بدأت تتلبد في سماء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك بعد ان كشفت تقارير اخبارية اخيرا عن انه اقترب كثيرا من تحقيق الحلم الذي طالما راوده باقتناء طائرة رئاسية خاصة به لينافس بها طائرة «ايرفورس وان» الرئاسية الاميركية.

التقارير ذكرت ان تكلفة الطائرة الرئاسية الساركوزية ستصل الى اكثر من 200 مليون دولار اميركي على الرغم من الازمة المالية الخانقة التي تمر بها فرنسا، وهو ما دفع بعض منتقدي الرئيس الفرنسي الى اطلاق لقب «طائرة ايرساركو وان» على تلك الطائرة بينما ذهب آخرون الى حد تسميتها «طائرة ايركارلا وان» وذلك في اشارة ساخرة الى الرئيس الفرنسي ساركوزي وزوجته كارلا بروني.

ووفقا لما أوردته صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية فإن طائرة ساركوزي هي من طراز ايرباص 200 - 330 A وستكون مزودة بجميع التجهيزات التي تليق بالمهام الرئاسية بما في ذلك غرفة نوم ونظام تنقية هواء للتخلص من الادخنة وغرفة اجتماعات تتسع لاثني عشر شخصا ونظام حماية مضاد للصواريخ بالاضافة الى منظومة اتصالات متطورة وعلى اعلى مستوى من التشفير لضمان عدم التنصت عليها. وأشارت الصحيفة الى ان الطائرة قامت برحلتها التجريبية الاولى فوق منطقة بوردو في جنوب غربي فرنسا، ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من تجهيزها في نهاية اكتوبر المقبل.

ويقال ان الرئيس الفرنسي طلب من الشركة التي تتولى حاليا تجهيز الطائرة ان تزودها بحوض للاستحمام (بانيو) كامل المواصفات، لكن الشركة ابلغته بأن ذلك الامر قد لا يكون مناسبا إذ ان الاضطرابات والمطبات الهوائية الشديدة خلال الطيران قد تتسبب في فيضان المياه من الحوض وتسربها الى التوصيلات الكهربائية في الطائرة. وكان ساركوزي قد كشف في اكثر من مناسبة عن رغبته الشديدة في ان تكون له طائرة رئاسية فخمة ومتطورة على غرار الطائرة الرئاسية الاميركية «ايرفورس وان»، كما انه طالما اعرب عن عدم رضاه عن طائرتيه الرئاسيتين الحاليتين الاصغر حجما والاقل تجهيزا وهما من طراز ايرباص 319 A.

وفي حال ثبوت صحة ما أوردته تلك التقارير فإنه من المتوقع للرئيس الفرنسي ان يجد نفسه في مواجهة موجة انتقادات كاسحة إذ ان رياح التقشف تعصف عبر جميع دول اوروبا، بما في ذلك فرنسا التي كانت من بين الدول التي لجأت الى اجراءات تقشفية أثرت بشكل سلبي على حياة الناس.