«الراي» تفتح ملف أساليب النصب والاحتيال عبر رسائل الإيميل / (1من 2)
«Congratulations».... «لقد أصبحت مليونيرا»!
1 يناير 1970
12:09 ص
| إعداد : عبدالعليم الحجار |
«Congratulations» (تهانينا) ... «لقد أصبحت مليونيرا» ... هذه ليست سوى عينة مما قد تبادرك به رسالة إيميل باللغة الانكليزية تصل إلى بريدك الالكتروني الشخصي ، وعندما تتوغل في تفاصيل الرسالة فإنها تأخذك بعيدا وتفتح أمامك الطريق كي تحلم بالثراء وقد تأخذك تلك الأحلام إلى عوالم بعيدة**.
لكن تلك الأحلام سرعان ما تتحول إلى كوابيس عندما يكتشف الحالمون أنهم قد انزلقوا في فخ نصبه لهم محتالو الانترنت واستدرجوهم إلى خانة لا يحسدون عليها بعد أن يقنعوهم بدفع «مبالغ بسيطة» مقارنة مع ما يوهمونهم بأنهم سيجنونه من الملايين ...وربما المليارات... لاحقا ، وهو ما لا يحصل مطلقا.
فإذا كنت ممن لديهم حساب بريد الكتروني (ايميل) ، فمن المرجح أنك تتلقى بين الحين والآخر رسائل باللغة الانكليزية من أشخاص مجهولين يحاولون اقناعك بأن هناك مكاسب أو صفقات أو جوائز مالية في انتظارك وأنه ليس عليك سوى أن ترسل بعض البيانات الشخصية إذا أردت أن تجني تلك المكاسب والجوائز السهلة.
والواقع أن تلك الرسائل تتنوع صيغها وأشكالها وأساليبها ، لكن هدفها النهائي واحد ألا وهو استدراج الضحايا إلى مصيدة النصب والاحتيال التي لا يجني من يقع فيها سوى الخسارة والندم ...لكن بعد فوات الاوان.
فقد تأتي الرسالة الاحتيالية على شكل جائزة مغرية فزت بها من شركة مشهورة عالميا، أو شيك ضخم (بالملايين) مسجل باسمك وفي انتظار تحويله إلى حسابك المصرفي بعد أن تدفع «رسوم التحويل» ، أو جائزة يانصيب كبرى فزت بها بعد أن وقع الاختيار على رقم هاتفك أو عنوان بريدك الالكتروني المحظوظ ، أو أن مبلغا ماليا ضخما موجود في حساب بنكي مات صاحبه دون أن يكون له أي ورثة ومطلوب منك أن تتعاون مع مرسل الايميل في الاستيلاء على ذلك المبلغ في مقابل حصولك على بضعة ملايين.
وفي كل الأحوال تبدأ تلك الرسائل برسم صورة وردية للحالمين بالثراء السريع وبالجوائز الكبرى ثم تستدرجهم بعد ذلك إلى «الفخ» المتمثل في إقناعهم بإرسال بياناتهم الشخصية بما في ذلك بيانات حساباتهم المصرفية . وفي بعض الحالات لاتكون البيانات الشخصية هي الهدف من وراء الاحتيال ، بل يكون الهدف هو إقناع الضحية بإرسال تحويل نقدي بمبلغ معين بعد إيهامه بأن ذلك المبلغ ليس سوى رسوم بسيطة ينبغي عليه دفعها أولا كشرط لإرسال الجائزة الكبرى اليه أو لتحويل «الملايين» إلى حسابه المصرفي. وبطبيعة الحال فإن الضحية لايجني إلا السراب في نهاية المطاف بعد أن يخسر ما دفعه وبعد أن يكون قد أرسل بياناته الشخصية إلى مجهولين قد يسيئوا استخدامها.
«الراي» تفتح ملف رسائل النصب والاحتيال عبر الانترنت، لتسلط الضوء التوعوي على خطر يتسلل إلى مجتمعنا من خلال رسائل الإيميل.
مافيا الاحتيال الانترنتي... الأخطبوط الالكتروني المفترس
نظرة عامة على تاريخ الاحتيال الإنترنتي
«الاحتيال عبر الإنترنت» أو «النصب عن طريق الدفع مقدما» يتم عادة عندما يتم اقناع شخص ما من خلال رسالة بريد الكتروني (ايميل) بارسال مبلغ من المال إلى جهة ما استنادا إلى وعد كاذب من جانب تلك الجهة بإرسال مبلغ ضخم من المال ألى ذلك الشخص (الضحية) في ما بعد ، ويسمى ذلك باللغة الإنكليزية scam أو fraud ومن أهم أنواعه النصب أو الاحتيال النيجيري Nigerian scam.
وفي كل الأحوال يتم استدراج الضحايا والتغرير بهم من خلال رسائل بريد الكتروني (ايميلات) تتنوع صيغها وأساليبها لكنها تتشابه في جوهرها وفي كونها «مصائد» للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا حول العالم ممن تنطلي عليهم الخدعة ثم يكتشفون الحقيقة المرة لكن بعد فوات الأوان.
وقد تفاقمت تلك الظاهرة حول العالم الى درجة جعلت خبراء مكافحة الجريمة المنظمة يطلقون عليها لقب «الأخطبوط الالكتروني المفترس.
التاريخ والنشأة
ظهر هذا النوع من الاحتيال في عقد الثمانينات عندما بدأ انحسار شركات النفط النيجيرية حيث بدأ آنذاك عدد من طلبة وخريجي الجامعات العاطلين عن العمل في استغلال تطلعات بعض رجال الاعمال إلى الاستثمار في قطاع النفط النيجيري. في ما بعد بدأ النصب يأخذ منحى مختلفا عندما بدأ المحتالون في ارسال رسائل إلى اناس مختلفين محاولين اقناعهم باالاستثمار في قطاع النفط وبارسال مبلغ معين من المال على امل الحصول على «صفقة العمر» في ما بعد وحاليا يسمى هذا النوع من النصب رسميا بـ 419 Nigerian scam وقنواته الرئيسية حاليا هي رسائل البريد الالكتروني.
وهناك مدارس احتيال أخرى في هذا المجال ابرزها المدرسة الروسية والمدرسة الاسبانية التي تشتهر باسم «السجين الاسباني» وتقوم فكرتها على إرسال رسالة بريد الكتروني والاتصال بشخص ما ومحاولة إقناعه بان مرسل الرسالة هو سجين أسباني ثري جدا «ملياردير» وبان هذا السجين بحاجة إلى حوالي مئة الف دولار لرشوة ضباط السجن وعند خروجه من السجن سيعيد اليك المبلغ اضعافا مضاعفة. وبطبيعة الحال فإن من تنطلي عليه تلك الحيلة ويبتلع الطعم يكتشف بعد فوات الأوان أنه كان ضحية لعملية احتيال.
التحول إلى شبكات دولية
تحول هذا النوع من الاحتيال إلى تجارة مربحة قدرت بحوالي مئة مليون دولار في العام 1997 وقال المحاضر في جامعة برمنغهام إنسا نولت إن الاحتيال عبر الانترنت يعد حاليا من أهم موارد الدخل الخارجي النيجيري. و تتوزع شبكات النصب في شتى أرجاء العالم خصوصا في بنين وساحل العاج وغانا وجنوب أفريقيا وهولندا، ولذلك فإن الاحتيال عبر الانترنت يعد من بين الجرائم المنظمة.
أنواع الاحتيال
تتفاوت أنواع الاحتيال حسب الزمن والطريقة والنوعية فهناك الاحتيال عن طريق اليانصيب وبه يتم إبلاغ الضحية المستهدفة بانه قد ربح جائزة يانصيب كبرى (بالملايين عادة) وأن ما عليه الا إرسال مبلغ معين من المال (بضعة آلاف من الدولارات عادة) ليتسنى له أن يتسلم جائزته المليونية غير المتوقعة.... وهي الجائزة التي ليست سوى وهم كبير بطبيعة الحال.
وهناك أيضا طريقة الاحتيال الرومانسي، وذلك عن طريق اقناع الضحية بايجاد حبيبة أو صديقة له مقابل مبلغ معين من المال. كما أن هناك طريقة النصب من وراء قناع الأعمال الخيرية وذلك بمحاولة اقناع الضحية بالتبرع من اجل قضايا إنسانية نبيلة مثل مكافحة الأوبئة والمجاعات. ومساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية حول العالم.
وهناك أيضا طريقة الاحتيال من خلال الاتصال بمؤسسات أو بنوك كبرى والقول إن هناك عبوة ناسفة (قنبلة موقوتة) وأن عليهم الدفع لضمان عدم تفجير المكان ونسفه تماما. وأخيرا وليس اخر هناك نوع من الاحتيال غير منتشر في العالم العربي ولكنه يقوم على اقناع الضحية بان هناك قاتلا ماجورا يريد الفتك بالضحية وان عليه (أي الضحية) أن يدفع مبلغا من المال إذا أراد أن ينجو من ذلك المصير المأسوي.
ومن أساليب النصب والاحتيال الطريفة هي التقاء الضحية وجها لوجه في أحد الاماكن بعد استدراجه برسالة ايميل وجعله يرى حقيبة ممتلئة عن آخرها بدولارات مزيفة وايهامه بان تلك الدولارات حقيقية لكن المشكلة تكمن في أن على كل ورقة منها ختم بحبر ازرق وأن ذلك الختم لا يمكن ازالته الا بنوع معين من المحاليل الكيماوية وأن سعر ذلك المحلول يبلغ 200 إلى 500 الف دولار. ويعرض النصاب على الضحية أن يدفع اليه ثمن الحبر كي يشتريه ويزيل به الأختام في مقابل أن يعطيه لاحقا 3 أو 4 اضعاف ما دفعه. لكن ما يحصل بعد ذلك لا يحتاج إلى شرح . وهذه الطريقة تعرف باسم النصب بالدولارات الزرقاء، وقد وقع ضحيتها عشرات في العالم العربي.
الدعوة لزيارة نيجيريا
أو جنوب أفريقيا
يقوم المحتالون أحيانا بتوجيه الدعوة عبر رسالة بريد الكتروني إلى الضحية لزيارة نيجيريا أو جنوب أفريقيا وفي هذه الحالة يتم استغلال الضحية بابشع واقذر الصور. فقد حدث ذات مرة أن تم اختطاف رجل اعمال ياباني عن طريق محتالين نيجيريين في شهر سبتمبر من العام 2008 وطلبوا فدية بمئات آلاف الدولارات. و في العام 1996 اختطف رجل اعمال سويدي في دولة توغو وطلب خاطفوه فدية قدرت بـ 20 مليون يورو فضلا عن اختطاف آخر روماني في العام 2001 ولم يطلق خاطفوه سراحه الا بعد دفع 500 الف دولار هذا فضلا عن قتل رجل اعمال يوناني عمره 29 عاما في العام 2004 وآخر أميركي وآخر نروجي اختفى في جنوب أفريقيا في العام 1999 ويعتقد انه قد تمت تصفيته عن طريق المحتالين الذين استدرجوه بالحيلة.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد. فبعد ان يقوم المحتالون بسلب الضحية إلى أبعد درجة ممكنة والاستفادة من كل قرش في جيبه يتم بيع بياناته الشخصية من بريد الكتروني ورقم هاتف... الخ، إلى عصابة أخرى من المحتالين التي تقوم بدورها بالاتصال به وتبدأ في محاولة اقناعه بانها تستطيع أن تعيد اليه كل أمواله التي سلبت منه إذا دفع مبلغا معينا من المال.... ويستمر المسلسل.
التأثيرات النفسية على الضحايا
تشير احصائيات وتقديرات غير رسمية إلى أن عشرات الالاف من الناس حول العالم قد وقعوا ضحية لعمليات نصب واحتيال عبر رسائل البريد الالكتروني. ويؤكد اختصاصيون ومعالجون نفسيون على أن هذا النوع من النصب يؤدي في كثير من الأحوال إلى مشاكل نفسية وعصبية مزمنة قد تتحول إلى امراض جسدية وعضوية . كما أن هناك حالات في كل من أستراليا وأميركا لضحايا لهذا النوع من الاحتيال تحولوا إلى محتالين بدورهم في وقت لاحق وراحوا يمارسون نفس اساليب المحتالين الافارقة الذين سلبوهم كل ما يملكون.
الاحتراف في الاحتيال
محتالو الرسائل الالكترونية يرسلون الى الضحية «وثائق» وهي ليست سوى وثائق مزورة باتقان شديد ومنها اوراق ومستندات توحي بأنها حكومية أو صادرة عن جهات موثوقة ومعروفة عالميا (كالأمم المتحدة أو أحد البنوك العالمية مثلا ). وقد حصل ذات مرة أن قام بعض المحتاين المحترفين بتزوير توقيع الرئيس النيجيري شخصيا ووضعوه على وثيقة مزيفة لإيهام ضحاياهم بأنهم يحملون وثائق رسمية تدعم مزاعمهم (الكاذبة طبعا). ومن بين احدث طرق النصب هي إرسال رسالة الكترونية من شخص يزعم انه اقطاعي نيجيري كبير يعيش في زيمبابوي وأن رئيس زيمبابوي قد صادر كل امواله الا ان لديه رصيدا ضخما جدا في أحد بنوك جنوب أفريقيا وأنه على استعداد ليعطيك 24 مليون دولار إذا ارسلت له مبلغ 200 الف دولار كي يقوم بتصريف بعض الاجراءات وتقديم بعض الرشاوى اللازمة لتمكينه من سحب رصيده من ذلك البنك.
وفي مايلي نورد ترجمة لعينات مختارة من رسائل الإيميل التي تنتشر على نطاق واسع ووصلت فعليا إلى البريد الاليكتروني الخاص بمئات الآلاف - إن لم يكن ملايين - من مستخدمي شبكة الانترنت في أرجاء العالم العربي.
الرسالة الأولى: «تهانينا...لقد فزت بـ500 ألف دولار أميركي»!!!
من : سوني إريكسون
الموضوع: لتأكيد الموافقة (اختر أحد الخيارات الملائمة لك)
Sony Ericsson House.
202 Hammersmith Road
London, W6 7DNz
United Kingdom
تهانينا!!! نحن العاملين في شركة سوني إريكسون نهنئك باعتبارك واحدا من الفائزين المحظوظين في نسخة هذا العام من برنامج جوائز سوني اريكسون . فلقد تم اختيار رقم هاتفك النقال بشكل عشوائي من خلال نظامنا الكمبيوتري الخاص بالتواصل وبهذا فإنك ربحت مبلغ 500 ألف جنيه استرليني (خمسمئة ألف جنيه استرليني) ، ولقد تم تثبيت وتأكيد جميع المعلومات المتعلقة بتيسير مطالبتك بتلك الجائزة المالية
ملاحظة : رمز التأكيد الخاص بك هو MID/66/KW/018
ونظرا إلى ضخامة المبلغ الذي فزت به ، فانه لا يمكن إرساله عبر خدمات البريد المحلية المتاحة في دولتك ولهذا السبب فإننا سنرسل الشيك اليك عبر خدمة توصيل خاصة مخصصة للدبلوماسيين (CCS COURIER SERVICE) وفقا للخيار الذي ستحدده ، وهذه الخدمة الديبلوماسية ستتولى توصيل الشيك إلى باب منزلك.
الطريقة الأولى: الاستلام يدا بيد (شخصيا)
إذا أردت أن تستلم الشيك بنفسك فسيكون عليك أن تزورنا شخصيا في مكتبنا الرئيسي في المملكة المتحدة في غضون ثلاثة ايام (72 ساعة) لتستلم الشيك الفائز وغيره من الوثائق ذات الصلة التي من شأنها تيسير الموافقة على الشيك الخاص بك في بلدك. وعليك أيضا أن تتولى متابعة اجراءات عملية استخراج تأشيرة الدخول إلى بريطانيا.
وعنواننا هو التالي:
Sony Ericsson House
202 Hammersmith Road
London, W6 7DNz
United Kingdom
المنسق الانترنتي:
الدكتور ماركوس والنبيرغ
وكيل المطالبات
هاتف : +44-792-404-7087
هاتف : +44-703-596-6694
الفاكس : +44-700-594-7512
البريد الإلكتروني : sonyericsson2010@mail2world.com
البريد الإلكتروني : verification@sonyericssonoffice.co.uk
البريد الإلكتروني : Ericsson2010@mail2world.com
الطريقة الثانية : إرسال الشيك اليك عبر خدمة البريد السريع
إننا نوفر خدمة توصيل الشيك الفائز اليك عبر خدمة البريد السريع. وهذه الطريقة متاحة أساسا لأولئك الفائزين الذين لا يستطيعون السفر من دولتهم إلى بريطانيا.
وإذا ارتأيت أن هذه الطريقة تناسبك فبإمكانك أن تختار احد خياري التوصيل التاليين بحيث ترسل الينا الرسوم المطلوبة من خلال تحويل بنكي أو ببطاقتك الائتمانية :
- الخيار الأول (التسليم في غضون 24 ساعة بالبريد الجوي السريع)
رسوم البريد السريع: 370 جنيها استرلينيا
رسوم إدارية : 185 جنيها استرلينيا
رسوم التأمين: 195 جنيها استرلينيا
المجموع: 750 جنيها استرلينيا
- الخيار الثاني (التسليم في غضون 3 أيام بالبريد الجوي العادي):
رسوم البريد السريع: 290 جنيها استرلينيا
رسوم إدارية : 125 جنيها استرلينيا
رسوم التأمين: 75 جنيها استرلينيا
المجموع: 490 جنيها استرلينيا
***يرجى ملاحظة ما يلي:ليس من الممكن خصم رسوم التوصيل السريع من مبلغ الجائزة التي فزت بها ، وذلك لأن جائزتك هي عبارة عن شيك صدر باسمك وأنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يصرف ذلك الشيك.
يرجى تعبئة البيانات الخاصة بك بعناية في الفراغات أدناه :
* اسم المستفيد :_____________________________________
* رقم الهاتف النقال الفائز :_________________________________
* رمز التأكيد :____________________________________
* الوظيفة :_____________________________________________
* عنوان التسليم : ____________________________
* رقم جواز السفر : _______________________________________
علما بأن يتعين على كل فائز أن يطالب بالجائزة قبل انتهاء الموعد المحدد بتاريخ 26 فبراير 2010.
تهانينا مرة أخرى واليك مجموعة من صور بعض الفائزين السابقين مع أطيب تمنياتنا الدكتور ماركوس والنبيرغ وكيل المطالبات شركة سوني اريكسون في المملكة المتحدة.
الرسالة الثانية: «صفقة سهلة بقيمة 7 ملايين دولار أميركي
...ولك منها نصيب»
سيدي / سيدتي الأعزاء
أنا متأكد من أن تلقيك لهذه الرسالة سيكون بمثابة نعمة قصوى عليك. ولكنني اعتذر لأنني ساتطفل عليك قليلا ، وسآخذ بعضا من وقتك في قراءة هذه الرسالة غير المتوقعة التي ألتمس من خلالها مساعدتك وتسهيلاتك.
أود أن أحيطك علما بأنني كنت الصديق الحميم والمحاسب الشخصي المؤتمن الخاص بالمهندس الراحل اينغر الكسندر ، والذي انتهت حياته وحياة جميع أفراد أسرته فجأة في حادث سيارة مروع حصل في العام 2008 خلال رحلة عودتهم من عطلة في ريف ليفربول في المملكة المتحدة بتاريخ 26 ديسمبر 2008 . ولقد كان عميلي المهندس الراحل مديرا لإحدى ادارات الصيانة التابعة لشركة شيفرون في نيجيريا ، ولقد اجريت هنا (في نيجيريا) بحثا مكثفا في محاولة لاقتفاء أثر أي واحد من اقاربه لكن كل محاولاتي باءت بالفشل.
وبعد تلك المجهودات التي لم تثمر أي نتيجة ، قررت البحث عن طريق استخدام الأسماء التي تتشابه مع اسم عائلة المهندس الراحل وذلك في محاولة للتوصل إلى أي فرد من افراد عائلته وهذا هو السبب الذي جعلني أوجه هذه الرسالة اليك.
إنني أريد التواصل معك لتساعدني على تسهيل عملية تحويل مبلغ 7 ملايين دولار اميركي، وهو المبلع الذي كان موكلي قد أودعه في حساب بنكي قبل وفاته ، حيث ينبغي أن يتم ذلك الأمر على وجه السرعة قبل أن يقرر بنك «زينيث» هنا في نيجيريا تجميد ذلك الرصيد الضخم أو تحويل الحساب إلى حساب غير ناشط. ولقد فوضني بنك زينيث بأن أقوم بتقديم اسم أحد أقرب أقرباء موكلي الراحل (كي يتم تحويل المبلغ اليه) وإلا فإنه سيتم تجميد الرصيد في غضون 15 يوم عمل . وبما أنني كنت المحاسب الشخصي للمهندس الراحل ولم أتمكن من التوصل إلى أي أحد من أقاربه ، فإنني ألتمس منك تقديم المساعدة بحيث اقدمك إلى البنك باعتبارك اقرب أقرباء المتوفى بحكم التشابه بين اسم عائلتك واسم عائلته ، وهكذا فإنه سيتم دفع تلك الأموال اليك. وبناء عليه ، ففي حال تلقيت ردا بالموافقة من جانبك ، فإننا سنتفاوض في مابيننا لتحديد نصيب كل واحد من تلك الصفقة. ارجو أن تراسلني لمزيد من التعليمات حول كيفية المضي قدما في المطالبة بتك الأموال الهائلة، كما أرجو أن تزودني ببياناتك الشخصية بما في ذلك رقم الهاتف/ الفاكس الخاص بك والعمر والمهنة وغير ذلك من الاثباتات الشخصية مثل صورة عن جواز سفرك أو رخصة القيادة.
المخلص
الدكتور توماس جيمس.
الرسالة الثالثة: «هل ترغب في 40 في المئة من 17.2 مليون دولار اميركى؟»
من : البروفيسور. موريس م آيوو
سري للغاية
سيدي / سيدتي.
أعتقد أن هذه الرسالة ستكون بمثابة مفاجأة لك حيث أنه لم يسبق أن كانت لي أي مراسلات سابقة معك. أنا البروفيسور. موريس م. آيوو ، وأشغل منصب رئيس مجلس إدارة لجنة المناقصة التابعة اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في نيجيريا (والتي تعرف اختصارا بـ INEC)
لقد حصلت على عنوان بريدك الالكتروني خلال بحثي عن شخص يمكنني الاعتماد عليه في سرية كي يتولى إتمام عملية نقل وتحويل مبلغ 17.2 مليون دولار أميركي إلى حساب خارجي آمن.
وللعلم فإن المبلغ المشار اليه آنفا ليس مرتبطا بالأسلحة أو المخدرات، بل هو محصلة فواتير اضافية خاصة بعقد كان قد تم ترسيته في العام 2006 من قبل اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة على شركات أجنبية لتوريد المواد الانتخابية التي استخدمت في انتخابات عام 2007 في نيجيريا.
وقد تم تنفيذ العقد منذ فترة طويلة كما تم دفع قيمة العقد فعليا إلى المقاولين الأجانب ثم تبقى بعد ذلك رصيد مقداره 17.2 مليون دولار امريكى في حساب بنكي نائم أريد أنا وعدد من زملائي الآن أن ننقله الى خارج نيجيريا ليتم ايداعه في حساب أجنبي موثوق لاستخدامنا الشخصي.
ونظرا إلى كوننا موظفين بالحكومة ، فإننا لا نملك الصلاحيات والآليات اللازمة لفتح حساب أجنبي كي نتمكن من التعامل بنجاح مع هذه الصفقة. ولذلك أصبح من الضروري أن نبحث عن شركة أجنبية أو فرد (خارج نيجيريا) لديه القدرة على القيام بدور المستفيد الأصلي من العقد مع العلم بأن قيمة ذلك العقد هي 17.2 مليون دولار اميركى.
عزيزي ، إنه لأمر جيد ان الرئيس (النيجيري) عمر موسى يار أدوا قد وافق على مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وهو القانون الذي ينص على ان جميع المقاولين الأجانب الذين تدين لهم حكومة نيجيريا الاتحادية ينبغي أن يتم دفع ديونهم اليهم ، ولذلك فإننا سنغتنم هذه الفرصة الجيدة لإدراج اسمك باعتبارك واحدا من المقاولين الذين لهم ديون مستحقة وينبغي دفع مستحقاتهم اليهم.
إذا كنت مهتما بهذا العرض فأرجو أن تتكرم بإرسال كتاب موافقة متضمنا رقم هاتفك المباشر ورقم الفاكس ليتسنى لنا التواصل بسهولة ، ولكن إذا لم يكن باستطاعتك لأي سبب أن تتولى هذه الصفقة ، فسأكون ممتنا لك إذا استطعت أن تدلني على شخص موثوق مستعد أن يقوم بذلك.
لقد اتفقت أنا وزملائي على أن نتقاسم معك تلك الأموال بالنسب التالية : 40 في المئة لك باعتبارك مالك الحساب المصرفي الذي سيتم تحويل المبلغ اليه ، و 60 في المئة لنا. ولتعلم أن هذه الصفقة خالية من المخاطر بنسبة 100 في المئة.
في انتظار ردك العاجل.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
البروفيسور موريس م ايو.
رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية النيجيرية المستقلة «INEC».
الرسالة الرابعة: «حوالة بنكية بقيمة 688 ألف دولار في انتظارك»
خدمة العملاء!
إن هذا البريد الإلكتروني هو لتذكيرك بالطرد البريدي المسجل باسمك والموجود لدينا ، ومحتوياته كالتالي : حوالة بنكية بقيمة 688 ألف دولار مسجل رسميا من قبل أحد مسؤولي الامم المتحدة. وهذه الحوالة البنكية هي هبة لك من الامم المتحدة من خلال نظام اقتراع رسائل البريد الإلكتروني. ولمعلوماتك فإن ضريبة القيمة المضافة وغيرها من الرسوم قد تم دفعها. الرجاء الاتصال بإدارة تسليم الطرود لدى شركة FedEx والتحدث مع السيد ويليام بروس للحصول على تفاصيل ومتطلبات ذلك الطرد البريدي.
البريد الإلكتروني : fedex_services.ng @ live.com
الهاتف : +2348131230466
يجب عليك إعادة تأكيد عنوانك البريدي ورقم هاتفك :
الاسم الكامل :
العنوان :
المدينة :
العنوان البريدي :
الهاتف :
البلد :
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
السيدة مارغريت بلير
© شركة فيديرال اكسبرس FedEx
جميع الحقوق محفوظة. © 1995-2010 FedEx.
***إن رسالة البريد الإلكتروني هذه موجهة فقط إلى الأشخاص المرسل اليهم المشار إليهم أعلاه. وقد تحتوي الرسالة على معلومات سرية أو على معلومات تفضيلية. فإذا لم تكن الشخص المرسل اليه فينبغي عليك عدم نسخها أوتوزيعها أو الكشف عن أو استخدام أي من المعلومات الواردة فيها أو في أي من مرفقاتها.
الرسالة الخامسة: «مريض على فراش الموت... يتربص ضحاياه عبرالانترنت»
مرحبا.
هذه الرسالة قد تكون بمثابة مفاجأة نظرا لحقيقة أننا لم نتقابل يوما ولا يعرف أحدنا الآخر. وأود أن أقول أن ليس لدي أي نية للتسبب لك بأي آلام نفسية ، ولذلك فإنني قررت ان اتصل بك من خلال هذه الوسيلة.
وبينما تقرأ هذه الرسالة ، لا أريدك أن تشعر بالأسى والحزن عليّ ، فأنا أؤمن بأن الجميع سيموتون يوما ما. اسمي مجدي خليل ، وأنا تاجر في دبي ، في دولة الإمارات. لقد تم تشخيص اصابتي بسرطان البروستاتا وسرطان المريء الذي تم اكتشافه في وقت متأخر جدا بسبب إهمالي في اهتمامي بصحتي. .. والآن، لم يبق لدي سوى بضعة أشهر لأعيشها وفقا لما أكده خبراء طبيون.
وعلى الرغم من أنني ثري جدا ، فإنني لم أكن أبدا سخيا ، وكنت دائما عدوانيا ضد الآخرين وكنت أركز فقط على تجارتي وأعمالي التي كانت الشيء الوحيد الذي كنت أكترث بالاعتناء به.
لكنني نادم على كل هذا الآن وأعرف أن هناك في الحياة ما هو أهم من مجرد الرغبة في امتلاك كل الأموال الموجودة في العالم. وأعتقد أنه إذا اتيحت لي فرصة ثانية للمجيء إلى هذا العالم فإنني سأود أن أعيش حياتي بطريقة مختلفة عن الطريقة التي عشتها. أما وأنني اعلم الآن أن أجلي قد اقترب ، فلقد حررت وصية ومنحت بموجبها معظم ممتلكاتي لأفراد عائلتي الممتدة ، بالاضافة إلى عدد محدود من الأصدقاء المقربين بالاضافة إلى عدد من المدارس في الإمارات.
ولقد قررت أن أعطي هبات وصدقات لجمعيات الخيرية ، حيث أنني أريدأن يكون هذا الأمر واحدا من آخر الأعمال الصالحة التي أفعلها على وجه الأرض. وحتى الآن ، قمت فعليا بتوزيع اموال على بعض الجمعيات والمنظمات الخيرية في دولة الامارات وانكلترا وايرلندا. ولأن حالتي الصحية قد تدهورت بشكل سيئ للغاية خلال الفترة الأخيرة ، فإنني لم أعد قادرا على القيام بذلك بنفسي.
اريدك أن تساعدني في تسلم بعض الودائع المالية المودعة في حساب مصرفي يحمل اسمي ، وأن تتولى ارسالها إلى هيئات خيرية وتبلغ مسؤولي تلك الهيئات بأنني، أنا مجدي خليل، أقدم هذا التبرع السخي. إنني أكتب هذه الرسالة اليك من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي من على سرير المستشفى في انكلترا حيث انتظر انتهاء أجلي ونهاية حياتي. فإذا كنت مهتما بمساعدتي فسأعطيك مزيدا من المعلومات حول المبالغ المودعة باسمي في البنك وبيانات الاتصال بذلك البنك حتى تتمكن من الاتصال بهم. وسأرسل اليك أيضا صورا لي أظهر فيها راقد في سريري بالمستشفى.
يرجى ملاحظة أنك سوف تحصل على نسبة 20 في المئة من الأموال بينما ستعطي 80 في المئة الى المنظمات الخيرية. وإنني أدعو الله أن يجعلك تساعدني بنية قلبية خالصة. وليكن الله معك.
فإذا كنت تستطيع مساعدتي فأرجو الرد على بريدي الالكتروني الخاص التالي : majdikhalill@yahoo.cn
المخلص
مجدي خليل