أشهر الأمراء العزاب ارتبط بحفيدة ولي العهد

«سندريلا» سعودية تخطف قلب الأمير عبد العزيز بن فهد

1 يناير 1970 01:17 ص
 | الرياض من يوسف الهزاع - ايلاف |

طلق أشهر الأمراء العزاب في العالم، وابن أكبر عائلة مالكة في العالم الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز حياة العزوبية، وانضم إلى عالم الزواج عبر خطوبته من إحدى بنات الأسرة السعودية المالكة.

وعلى الرغم من أن الحياة الخاصّة بالأمراء والأميرات السعوديات، تحاط بتكتم سري سوى من رسائل تهنئة تنشر بالصحف أو إعلانات مباركة، إلا إن الوضع مع الأمير عبد العزيز مختلف تماماً نظراً لشخصيته وحساسية مركزه، وشهرته التي بدأت منذ أن كان صغيراً .

الأمير تلقى في البداية مباركة عمه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرتبط معه الأمير عبدالعزيز بعلاقة وطيدة منذ حياة الملك فهد وحتى الآن، وتلقى الخاطب الجديد التهنئة كذلك من عمه الأمير سلطان ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني، والتهاني لن تتوقف من العائلات الملكية في العالم بعد أن تمكنت حفيدة ولي العهد الأمير سلطان وابنة الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز من قلب الأمير الشهير.

والأمير عبد العزيز الذي سمي على جده مؤسس الدولة السعودية الثالثة، ويتكنى بكنيته (أبو تركي) يتميز بأنه الأكثر قدرة بين أقرانه ومن في جيله من الأمراء السعوديين، بالأذرع الطويلة، والمتعددة على الأطياف كافة، إذ يحتفظ بعلاقات وثيقة مع التيارات الدينية المختلفة، سواء ما كان منها رسمياً ومحافظاً أو ما كان غير ذلك.

وهناك لوحة شرف لمؤسستين خيريتين تعودان لأشهر عالمين سعوديين في العقود الأخيرة، الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ محمد بن عثيمين تحملان اسم الأمير عبد العزيز نائباً لرئيس مجلس الأمناء في الأولى ورئيساً فخرياً في الثانية .

كما ان الأمير عبدالعزيز في الوقت نفسه له فضل ومكان مفضل لدى النخب السعودية المثقفة من كتاب وصحافيين وأساتذة وأكاديميين، فضلاً عن أنه صاحب مكان قريب من دوائر صنع القرار السعودي بالنظر لمناصبه كرئيس ديوان مجلس الوزراء ويحمل صفة وزير دولة أيضاً، مع أنه كان على الدوام منذ فترة حكم والده الملك فهد وحتى الآن يشغل منصب مستشار في الديوان الملكي السعودي وعلى علاقة وثيقة بعمه الملك عبدالله.

والمتابع لسيرة الأمير عبدالعزيز الشخصية لن يجد صعوبة في تمكنه من هذه الوشائج وحياكة علاقاته ببراعة، خصوصاً أنه ابن أحد أشهر من يجيد هذه السياسة بل ويمكن اعتباره أحد روادها وهو العاهل الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز الذي حكم السعودية لمدة 23 عاما، تسنى للأمير عبدالعزيز خلالها فرص متوالية وكبيرة للتعلم وكان من أهمها مشاركة الأمير عبدالعزيز خلال القمة العربية في القاهرة أثناء الأزمة العراقية - الكويتية، كل ذلك أتاح له التزود من مدرسة أبيه التي اشتهرت في السعودية وخارجها بالحنكة السياسية .

ويعرف عن الأمير عبدالعزيز التصاقه الشديد بوالدته الأميرة الجوهرة آل براهيم، وهي حفيدة لأحد قادة جيوش الملك عبدالعزيز في فتوحاته إبان توحيد المملكة، ويهمس الكثيرون وخصوصاً المتعاطين مع الشأن الخيري على طول البلاد السعودية وعرضها بمبادراته الخيرية الكثيرة عنه وعن والدته التي هي أيضا لها قصب مهم في هذا المنحى.

وكان أول ظهور رسمي للأمير عبدالعزيز بن فهد أتى مع اندلاع حرب الخليج الثانية حينما غزت قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دولة الكويت واحتلتها العام 1990 وتوجهت بمدافعها نحو الحدود السعودية، وحينها تنادت الأصوات في السعودية لفتح باب التطوع وسط دعم إعلامي ضخم لحشد التطوع الشعبي، وكانت صور الأمير عبدالعزيز وهو آخر أنجال الملك فهد ويبلغ حينها من العمر 17 عاماً، تتصدر صور التلفزيون السعودي وهو يقوم بالتمارين العسكرية برفقة أقرانه من الأمراء والمواطنين السعوديين.

وفي تلك الفترة العصيبة من تاريخ الخليج العربي كان الأمير عبدالعزيز بن فهد من أوائل الجنود السعوديين الذين دخلوا الكويت محررين بعد انتصار قوات التحالف، وعلى الرغم من أن دخوله كان سرياً إلا أن الأمر لم يبق خافياً، وهو أمر تكرر بعد سنوات طويلة حينما تعرض مجمع المحيا السكني في العاصمة السعودية الرياض لتفجيرات إرهابية تولت كبرها منظمة القاعدة في العام 2003، وحينها كان الأمير عبدالعزيز أيضاً في طليعة الذين تفقدوا المكان ونيران المتفجرات لم تزل ترمي بشررها.

ورغم أن الأمير عبدالعزيز بدا كثير السفر في السنوات الأخيرة خصوصاً، وسط تكهنات كثيرة من السعوديين حول أسباب غيابه المتكرر عن المشهد السعودي، وكان بين تلك التكهنات أخبار مرضه، إلا أن خبر خطبته يبدو وأنه استرجاع لإحدى قصص جده الملك عبدالعزيز خلال معارك توحيد المملكة، حين أعلن خصومه إصابته وأعلن هو زواجه.

إذ يبدو وأن الأمير ذا الشعبية التي اكتسبها على مدى سنوات طويلة مازالت قوية بحيث تقدم الكثير من الأعمال الخيرية وتنسب الكثير من المشاريع الأكاديمية على شرفه.