رفضت إيران، دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتفكيك برنامجها النووي بشكل كامل، معتبرة أنه لا يوجد حل عسكري، ومحذرة من أن أي ضربة عسكرية ستكون لها تبعات خطيرة.
ورد وزير الخارجية عباس عراقجي، على تصريحات نتنياهو عبر حسابه في «إكس»، منتقداً ما أسماه «وهم إسرائيل بأنها تستطيع أن تملي على إيران ما يجوز لها فعله أو عدم فعله».
وقال «اللافت، هو مدى الوقاحة التي يملي من خلالها نتنياهو الآن على الرئيس (دونالد) ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران».
وتابع أن «إيران قوية وواثقة بما يكفي في قدراتها على إحباط أي محاولات من قبل جهات أجنبية خبيثة لتخريب أو إملاء سياستها الخارجية عليها، ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن يبقى نظراؤنا الأميركيون على القدر نفسه من الثبات».
وكان ترامب صرح، يوم الجمعة، بأنه منفتح على لقاء المرشد الأعلي السيد علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، لكنه نفى منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.
والأحد، صرح نتنياهو، بأنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أي اتفاق نووي يجب أن يمنع طهران أيضاً من تطوير صواريخ بالستية.
وقال خلال خطاب القدس «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية... يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم».
وشدّد على أن «الاتفاق الجيد» الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة «كل البنية التحتية» على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيماوية والبيولوجية والصاروخية.
في سياق متصل، استبعدت طهران حدوث لقاء على مستوى أعلى من المفاوضات في شأن البرنامج النووي بين عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف.
وأمس، وصل فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران «لإجراء محادثات مع خبراء نوويين، بما في ذلك بشأن الضمانات».
صد هجوم إلكتروني كبير
في سياق آخر، قال رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات بهزاد أكبري، إن إيران أحبطت هجوماً إلكترونياً «مُعقداً» على بنيتها التحتية، الأحد.
وقال الوزير أمس، «تم رصد واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعاً وتعقيداً على البنية التحتية، وتم اتخاذ إجراءات وقائية».
ميناء الشهيد رجائي
إلى ذلك، يواصل عناصر الإطفاء العمل، على إخماد الحريق المستعر في ميناء الشهيد رجائي، أكبر الموانئ الإيرانية التجارية، بعد يومين من انفجار هائل أودى بحياة 65 شخصاً على الأقل، وأكثر من ألف جريح ما زال 138 منهم فقط في المستشفى.
وأظهرت صور لكاميرات المراقبة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحادث بدأ بحريق صغير وتصاعد دخان برتقالي إلى بني اللون، قبل أن تنفجر كرة من النار.
ويمكن رؤية الحريق وهو يندلع في الحاويات المكدسة في مقابل مستودع فيما تمر رافعة صغيرة بالقرب من الدخان ويظهر رجال يسيرون بالقرب منها.
بعد نحو دقيقة وثماني ثوانٍ من ظهور الحريق الصغير وتصاعد الدخان، اندلعت كرة النار أثناء مرور مركبات بالقرب منها وشوهد رجال يجرون محاولين الابتعاد عن الخطر.
وأمس، اعلن وزير الداخلية اسكندر مؤمني، أن الانفجار سببه «الإهمال» وعدم احترام الإجراءات الأمنية.
وأعلن أنه «تم تحديد هويات بعض المذنبين وتوقيفهم... حصل تقصير وخصوصاً عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال على صعيد الدفاع المدني».