نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب بحلول أكتوبر... وباريس تدعو إلى «وقف المجزرة في غزة»

إسرائيل تُبيد آلاف العائلات وتُسوّي رفح بالأرض

28 أبريل 2025 10:00 م

- كاتس يصف جلسات الاستماع في محكمة لاهاي بأنها «سيرك»

في اليوم الـ42 من استئناف «حرب الإبادة» على غزة، أفادت مصادر طبية، أمس، باستشهاد 76 فلسطينياً خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيار كراهنبول أن «شرارة جحيم جديد» أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب.

وبينما باتت إسرائيل تفضل توسيع عدوانها، على التوصّل إلى هدنة وتبادل أسرى مع «حماس»، بحسب قناة «كان 11»، قال سكان جنوباً إن جيش الاحتلال يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح، وسط خشية من أن يكون ذلك جزءاً من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في «معسكر ضخم» على الأرض القاحلة.

وفي غزة، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال أباد أكثر من 5070 عائلة منذ 7 أكتوبر 2023، ولم يبق من كل منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.

وأوضح في بيان، أن القوات ارتكبت جريمة قتل بحق نحو 18 ألف طفل، و12400 امرأة، مضيفاً أن نحو 2180 عائلة قُتل فيها الأب والأم وكل أفراد الأسرة.

وأشار البيان إلى أن الجيش قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي، إضافة إلى استشهاد 113 من أفراد الدفاع المدني، كما قتل بدم بارد 212 صحافياً.

وفي الدوحة، قال كراهنبول خلال منتدى الأمن العالمي، «غزة تشهد وتعاني... الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع. وما إن دفع وقف إطلاق النار المهم جداً، الناس إلى الظن بأنهم نجوا من الأسوأ، حتى فُجّر جحيم جديد».

وفي باريس، أعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما، أنّ بلادها تدعو إسرائيل إلى «وقف المجزرة الجارية الآن في غزة».

استبدال «حماس»

وفي القدس، أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستبقي سيطرتها العسكرية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، رافضاً السماح للسلطة الفلسطينية بتولي الحكم مكان «حماس»، وادعى أن هجوم 7 أكتوبر كان يفترض أن يحدث بالتوازي من لبنان أيضاً، «وكانت غايته محونا».

ورحب نتنياهو، خلال مؤتمر لـ «وكالة الأنباء اليهودية»، بخطة تهجير أهل القطاع التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، مضيفاً «صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة».

وفي السياق، أعلن مسؤول أمني رفيع المستوى، أن نتنياهو «يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل كحد أقصى».

وأشار إلى أن رئيس الوزراء أكد خلال محادثات مغلقة أن الحرب لن تمتد لأكثر من عامين، وستنتهي في الموعد المحدد خلال أكتوبر.

العدل الدولية

وفي لاهاي، اتهم ممثلون للأمم المتحدة والفلسطينيين، إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة، في اليوم الأول من جلسات الاستماع بشأن التزام تل أبيب بتسهيل تسليم المساعدات.

وأكد ممثل الفلسطينيين عمر حجازي، أن تل أبيب تستخدم المساعدات الإنسانية «كسلاح حرب»، في حين يواجه الناس في غزة مجاعة.

وفي القدس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده قدمت موقفها كتابياً إلى جلسات الاستماع، التي وصفها بأنها مجرد «سيرك».