كشفت الصحافي اليميني ينون ماغال، على موقع «إكس»، أن إسرائيل «تستعد لترحيل مليوني شخص من سكان غزة قسراً إلى منطقة محظورة» داخل القطاع الفلسطيني المُحاصر، «في خطوة تمهيدية لطردهم جماعياً»، بدعم أميركي.
ووفق ماغال، يعول نتنياهو على ضغوط الرئيس دونالد ترامب للضغط على دول إقليمية للقبول بفكرة تهجير الفلسطينيين.
ويرى أن مشروع «معسكر الاعتقال» يعكس إدراك القادة الإسرائيليين بأن «المغادرة الطوعية» للسكان، التي طالما تفاخروا بها، ليست واقعية حالياً. فمن جهة، هناك عدد قليل من السكان على استعداد للمغادرة، ومن جهة أخرى، لن تقبل أي دولة عربية مجاورة بمثل هذا التدفق للاجئين.
ويشير إلى أن«إسرائيل غيرت نهجها تجاه غزة بشكل كامل، من الاحتواء والسيطرة من الخارج إلى السيطرة الكاملة والطرد والضم. ولكي ينجح الرحيل الطوعي، بما يكفي للسماح بالضم وإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في القطاع، يتعين على ما لا يقل عن 70 في المئة من السكان المغادرة، أي أكثر من 1.5 مليون شخص، وهو هدف غير واقعي في ظل الوضع السياسي الراهن».
تصعيد تدريجي
في سياق متصل، كشفت مصادر رفيعة المستوى، عن خطة لتصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، إذا لم يُحرز تقدم في المفاوضات مع حركة «حماس» برعاية مصرية - قطرية.
ونقلت صحيفة «إسرائيلي هيوم» عن المصادر، أن «حماس ترفض المقترحات الإسرائيلية... وإذا لم يحرز تقدم خلال الأسبوعين المقبلين في محادثات الحركة مع الوسطاء في القاهرة، فإن الجيش سيوسع نطاق القتال بشكل كبير، وأسرع من المتوقع، بما يشمل استدعاء جنود الاحتياط».
في المُقابل، حذرت مصادر عسكرية من السقوط في «فخ العمليات المباغتة التي تقوم بها قوات نخبة حماس والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود وضابط و14 جريحاً خلال قتال عنيف الخميس والجمعة الماضيين» في منطقة الشجاعية شمال غزة.
وفي اليوم الـ41 من «حرب الإبادة»، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في حين أعلنت وزارة الصحة، أمس، ارتفاع حصيلة الحرب منذ السابع من أكتوبر العام 2023، إلى 52243 شهيداً بعد أن تم التحقق من هوية 697 شهيداً كانوا مدرجين سابقاً على أنهم مفقودون.
نائب الرئيس
في سياق آخر، وباختيار حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، يكون أول فلسطيني من الداخل يحوز أرفع منصب في السلطة الفلسطينية، ويقترب خطوة مهمة نحو رئاستها، مدشناً بذلك عهداً جديداً، بعدما ظلّت السلطة طيلة أكثر من 30 عاماً في عهدة المؤسسين الآباء والحرس القديم لحركة «فتح».
ويعدّ وصول الشيخ للمنصب، مفاجئاً، ولاسيما أنه تجاوز قادة أقدم منه وأكثر حضوراً وشعبية.
فقد أصبح في العامين الماضيين أقرب شخص لعباس، وقاد كثيراً من الحوارات مع الإسرائيليين والأميركيين والعرب في كل القضايا المصيرية المتعلقة بالسلطة.
وقبل أسبوع واحد فقط، عيّنه عباس رئيساً للجنة السفارات الفلسطينية.
يتبنى الشيخ، نهج عباس القائم على التوصل إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين عبر الحوار، واستخدام الدبلوماسية والمقاومة الشعبية، ويقرّ بحاجة السلطة إلى الإصلاحات والتغيير.
وحظي الاختيار بترحيب خليجي وعربي واسع، بينما انتقدت «حماس»، قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين أمين سر اللجنة التنفيذية، نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية ونائباً لرئيس «دولة فلسطين».
وفي الرياض، أعلنت وزارة الخارجية، «ترحيب المملكة بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية»، بينما تلقى الشيخ اتصالاً هاتفياً من مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، الذي أكد على «العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين».
كما شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، في اتصال تهنئة مع الشيخ، على أن فلسطين «ستجد دائماً اخوة وأصدقاء داعمين لها، ولحقوق شعبها».
وأكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، «عمق العلاقة التاريخية بين دولة فلسطين ومملكة البحرين، ودعم الحقوق الفلسطينية في كل المحافل».
ورحبت سلطنة عُمان، بالقرار، معربة «عن أملها في أن يعزز ذلك من وحدة الصف الفلسطيني وخدمة تطلعاته المشروعة، وفي مقدمها نيل كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة».