مخلوف يُعلن حشد 150 ألف مقاتل لحماية الساحل

الشرع يُحذّر «قسد»: وحدة سورية خط أحمر

27 أبريل 2025 10:00 م

- مخلوف يصف الرئيس المخلوع بـ«الأسد المزيف»

أكدت الرئاسة السورية، رفضها أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة، وذلك في بيان تناول مستجدات الاتفاق مع قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وذكرت في بيانها: «لقد شكّل الاتفاق الأخير الذي جرى بين الرئيس أحمد الشرع وقيادة قسد خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة أخيراً عن قيادة قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية وتُكرّس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها».

وحذرت من أن «وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر، وأن أي تجاوز لذلك يُعد خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة»، معربة عن بالغ قلقها من «الممارسات التي تُشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويُضعف فرص الحل الوطني الشامل».

ودعت شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم «قسد»، إلى «الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية».

مخلوف يُهدّد

من ناحية ثانية، أعلن رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، تشكيل 15 فرقة من رجال النخبة بتعداد 150 ألف مقاتل إلى جانب قوات احتياطية بعدد مقارب في إقليم الساحل، إضافة إلى لجان شعبية تضم نحو مليون شخص.

ووصف مخلوف في منشور مطول عبر «فيسبوك»، الرئيس السابق بـ«الأسد المزيف»، متهماً إياه وعائلته بالتسبب بـ«سقوط سوريا» عبر إقصاء «رجال الحق»، وعلى رأسهم ما يسمى «النمر» (سهيل الحسن)، مكرراً تصريحاته السابقة.

وأضاف «كنا دوماً نصحح أخطاء هؤلاء الصبيان الذين كانوا يديرون البلاد فأغرقوها بالظلم والفساد وأرهقوا العباد بالمعاناة والفقر والمخدرات. والذين كانوا منغمسين بملذات الحياة الدنيا غارقين بأموالها، يظنون أنفسهم حاكمين وهم في الحقيقة محكومين».

كما وجّه رسالة إلى الحكومة الجديدة، قائلاً «دعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، خصوصاً في إقليم الساحل (...).

أضاف «وليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي».

وناشد مخلوف «المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في روسيا، أن تشمل إقليم الساحل برعايتها على أن نسخر كل إمكاناتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي».

كما طالب «الأصدقاء» بـ «التواصل مع حكومة دمشق، لإيجاد صيغ لآلية العمل المشترك، تُفضي إلى استقرارٍ في الساحل، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد سبلٍ لحل مشاكل المنطقة من بطالة وغيرها»، في موقف يعكس تناقضاً بين ادعاءات التعاون وانتقاداته اللاذعة للحكومة.