رحبت الرياض ونيودلهي، بتوسيع «مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي - الهندي» ليشمل 4 لجان وزارية، ما يعكس تعميق الشراكة الإستراتيجية، وذلك من خلال إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.
واستقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في قصر السلام بمدينة جدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها علاقات الصداقة المتينة، والروابط الوثيقة بين الشعبين، قبل أن يغادر مودي المملكة ويعود إلى نيودلهي بعد هجوم وقع في الشطر الهندي من إقليم جامو وكشمير وأسفر عن مقتل 26 وإصابة العشرات، في أسوأ هجوم في الهند منذ وقائع إطلاق نار في مومباي عام 2008.
وفي ختام الاجتماع، وقَّع الزعيمان على محضر الاجتماع «الثاني» لـ«مجلس الشراكة الإستراتيجية».
كما قدم مودي، التهنئة لمحمد بن سلمان، على فوز السعودية باستضافة معرض «إكسبو» الدولي 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034.
واتفق الجانبان السعودي والهندي، في بيان مشترك، على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الدولية، ومنها مجموعة العشرين وصندوق النقد والبنك الدوليان، لدعم جهود مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وأشارا إلى أن الأساس المتين للعلاقة الثنائية قد تعزز من خلال الشراكة الإستراتيجية التي تغطي مجالات متنوعة، بما فيها الدفاع والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والثقافة والصحة والتعليم والروابط الشعبية.
وأكدا رغبتهما في استكمال مفاوضات «اتفاقية الاستثمار الثنائية» في أقرب وقت ممكن، وبتعزيز شراكتهما الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة.
وتم خلال الزيارة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء السعودية وإدارة الفضاء الهندية.
كما رحب البلدان بـ «التعاون الممتاز بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب».
ودانت الرياض ونيودلهي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في باهالجام، في جامو وكشمير، الثلاثاء، والذي أودى بحياة مدنيين أبرياء، واتفقا على أنه "لا يمكن تبرير أي عمل إرهابي مهما كان السبب".
ولدى عودته إلى نيودلهي، اجتمع مودي مع كبار مسؤولي الأمن وتعهد «تقديم المهاجمين ومنفذي هذا العمل الشنيع للعدالة».
وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى «مقاومة كشمير» مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومساء أمس، استقبل محمد بن سلمان، في جدة، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.
وجرى خلال «زيارة العمل» بحث مسائل العلاقات الثنائية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.