بالتزامن مع ظاهرة التغير المناخي والتقلبات الجوية وتأخر الفصول الجوية، أكد عدد من الخبراء أهمية الاستعانة بكاميرات مراقبة الأحوال الجوية التي تتيح رصد وتوثيق الظواهر الجوية، لافتين في الوقت ذاته إلى أنها يمكن أن تصدر تحذيرات للجهات المعنية لاتخاذ التدابير المطلوبة ما يسهم في الوقاية من حدوث أي كوارث جوية.
من جانبه، أكد خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي لـ «الراي» أن «هذه الكاميرات تقوم بإرسال تحذيرات في حال حدوث أي شيء لافت متعلق بالطقس والأحوال الجوية، ما يمكن الجهات المعنية من إصدار توصيات مثلاً بالبقاء في المنازل إن استدعى الأمر»، مشيراً إلى أنه «طرح هذه الفكرة قبل ست سنوات».
ولفت إلى أنها «تساعد على تقليل الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، والأمر يحتاج إلى الاستعانة بخبراء التكنولوجيا الملمين بخصائص هذه الكاميرات ومدى قدرتها على قياس مثلاً عمق المياه المتجمعة نتيجة الأمطار أو الغبار القادم للبلاد عبر الحدود».
بدوره، أكد خبير الأرصاد الجوية محمد كرم لـ «الراي»، أن «العالم تعرض خلال الأعوام الماضية لحالات جوية عنيفة من عواصف ترابية ورعدية شديدة القوة وأمطار تسببت في فيضانات وسيول وانجرافات للتربة، ما يؤدي في بعض الحالات لخسائر بالأرواح والممتلكات»، موضحاً أن«مراكز الأرصاد الجوية استعانت بكل ما يمكن من أجهزة حديثة لمعرفة هذا النوع من الطقس العنيف وإصدار التحذيرات الممكنة للجهات الرسمية والأهلية لتفادي وقوع الخسائر».
ولفت إلى أنه «من بين هذه الطرق، وضع محطات رصد لعناصر الطقس في مختلف مواقع البلاد والاستفادة من المعلومات لإصدار التحذيرات وتزويد مراكز الأرصاد بعناصر الطقس»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «وجود كاميرات لرصد الحالة الجوية الآنية في مختلف المناطق سوف يزيد من معرفة الحالة الجوية ما يسمح لجهات الدولة بأخذ التدابير اللازمة لتحذير المواطنين لأخذ الحيطة والحذر لتفادي وقوع حوادث تؤدي لخسائر بالأرواح والممتلكات، لذلك فإن وجود هذه الكاميرات له أهمية كبيرة لخدمات الطقس والجهات المعنية».
من جهته، قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بدر العميرة لـ «الراي»، إن «كاميرات الرصد الحراري في مجال الأرصاد الجوية أصبحت ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية والكوارث الجوية الغريبة»، لافتاً إلى أن «هذه الكاميرات تقوم بتحليلات على المدى القريب، وتحلل أسباب الظواهر الجوية وتقوم بأرشفتها حتى نتعرف على تفاصيلها الحقيقية».