اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن احتجاجات المعارضة على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول تحولت إلى «حركة عنف»، فيما أعلنت السلطات عن حملة اعتقالات جديدة طالت «محرضين» بعد ليلة سادسة من التظاهرات احتجاجاً على سجن أكرم إمام أوغلو.
وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، مساء الاثنين، «تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيسي للنزول إلى الشوارع عقب عملية فساد في إسطنبول، مع تحول (الاحتجاجات) إلى حركة عنف».
وأكد أن حزب الشعب الجمهوري، مسؤول عن أي أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات. وتابع أن «حزب المعارضة الرئيسي مسؤول عن تحطم نوافذ متاجر وتضرر ممتلكات عامة... سيُحاسب على كل هذا، سياسياً في البرلمان، وقانونياً أمام القضاء».
وطالب الحزب بالتوقف عن «تحريض» المواطنين، مضيفاً «كفوا عن تعكير صفو مواطنينا باستفزازاتكم».
من جهته، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، «توقيف 1418 مشتبهاً» منذ بدء الاحتجاجات، التي أصيب فيها 123 شرطياً.
في المقابل، أُفرج عن سبعة من الصحافيين الثمانية الذين اعتقلوا من منازلهم في إسطنبول فجر الاثنين، مع بقائهم تحت إشراف قضائي.
ورغم حظر التجمعات، خرجت تظاهرات مناهضة للحكومة في 55 محافظة من أصل 81 لليلة السادسة على التوالي، حيث كانت سلمية في الغالب رغم مشاركة مئات الألوف فيها.
وقال زعيم الشعب الجمهوري أوزجور أوزال، مخاطباً عشرات آلاف الأشخاص أمام مقرّ بلدية إسطنبول، ليل الاثنين، «هذا ليس تجمّعاً بل فعل تحدّ للفاشية».