قال الفنان المصري ياسر جلال، إنه عاش مع بطل المسلسل الأسطوري «جودر»، على مدار عامين، وعاش العمل في داخله طوال هذه الفترة، ولم ينشغل بأي أمور أخرى خلال فترات التصوير.
وأضاف جلال في تصريح لـ «الراي»، أنه يرى «جودر» من العلامات المهمة في رحلته الفنية، «وفتح الباب لعودة الأعمال التراثية التي تلقى اهتماماً ومتابعة، ليس فقط على مستوى العالم العربي ولكن عالمياً».
وقال جلال: «الجزء الجديد (الثاني)، الذي عُرض في النصف الأول من رمضان، كان استكمالاً لأحداث الجزء الأول بشكل حمل روح التشويق والإثارة، لذلك لم أخش أن يفقد الجمهور شغفه تجاه متابعة العمل، أما فكرة تقديم المسلسل على جزأين فكان قراراً من الشركة المتحدة».
وعبّر جلال عن سعادته بالتعاون مع المخرج إسلام خيري خلال «جودر»، مؤكداً أنه من المخرجين الذين يمتلكون رؤية فنية ويخرج من الممثل أفضل ما فيه، بجانب أنهما خرجا من العمل أصدقاء.
وحول علاقته بالفنان صالح العويل، أحد نجوم الأدوار الثانوية والذي توفي أثناء تصوير المسلسل، قال: «في بداياتي اشتغلت مع الفنان القدير صالح العويل في أكثر من مسلسل، لكنه اختفى تماماً ولم أسمع عنه شيئاً، خصوصاً أنه لم يكن يشارك في أي عمل فني منذ سنوات، إلى أن شاهدته في أحد اللقاءات الصحافية، وقال إنه يتمنى العمل معي وبحثت عنه وشارك معي في (جودر) لكن توفي قبل أن يرى المسلسل على الشاشة».
وعن دبلجة المسلسل لأكثر من لغة منها الروسية، قال جلال: «بالتأكيد هذا الأمر أسعدني وأعتبره انتصاراً للدراما المصرية والعربية، وهذا يجعلنا نطالب بإنتاج الأعمال التراثية النابعة من حياتنا في الوطن العربي، والتي اتضح أنها تكون مطلوبة في الخارج بدليل دبلجة مسلسل مثل (جودر) للروسي وأعتقد أن هناك منصات أخرى عرضت شراء المسلسل استعداداً لدبلجته للغات أخرى».
وعن المنافسة الرمضانية الدرامية، قال: «أعتبر ما يحدث هو مشاركة أكثر منها منافسة»، لافتاً إلى أن الجمهور هو البوصلة والمعيار الذي يختار به أدواره، وأنه دائماً يهتم برأي الجمهور والنقاد ليستفيد منه واختيار الأدوار التي تشبه الناس وتكون قريبة منهم، وأنه لا يحب أن يقدم أدواراً تشبه بعضها أو يحصر نفسه في شخصية واحدة حتى لا يمل منها الجمهور.