واشنطن تستعد لموقف من سوريا... ومساعدو ترامب يعارضون الشرع

17 مارس 2025 06:00 م

تمتنع الإدارة الأميركية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب، عن الإدلاء بتصريحات حول سياستها في سوريا، واقتصر الموقف الرسمي خلال الأيام الماضية على بيان من وزير الخارجية ماركو روبيو، رحّب فيه باتفاق الحكومة الانتقالية و«قوات سوريا الديموقراطية» (قسد).

وأكدت مصادر موثوقة في واشنطن لـ «العربية - الحدث»، أن مسؤولين في البيت الأبيض عقدوا مشاورات مع شخصيات سورية وغير وسورية، للتباحث في الموقف وما يجب أن تكون عليه السياسة تجاه دمشق.

وكشف أحد المشاركين في المشاورات، «أن مجلس الأمن القومي ينظر إلى سوريا من باب مكافحة الإرهاب»، لكنه عبّر عن شكوك كبيرة في شخص وتوجهات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وفي المنظومة الأمنية والعسكرية والمدنية الحاكمة معه.

وتفيد تقديرات العاملين في الإدارة الأميركية، بحسب ما نقل عنهم لـ «العربية» و«الحدث»، بأن «الشرع وهيئة تحرير الشام هما رئيس وتنظيم انطلق من القاعدة، والأشخاص المعروفون في الهيئة وعناصرها يحملون عقيدة متطرفة ومارسوا العنف، وسيكون من الصعب جداً أن تثق واشنطن بحكم مبنيّ على مجموعة لها تاريخ متشدد، وحتى إن بدت الآن وكأنّها تغيّرت، فلا شيء يضمن ما سيفعله الشرع ومجموعته خلال سنتين».

وأشار أحد الأشخاص المنخرطين في المشاورات، إلى أن إدارة ترامب تعطي أولوية عالية للملف السوري، وهي تستعد لاعتماد سياستها، قريباً، ولاسيما بسبب القلق الذي يعتري الأميركيين والإسرائيليين والعراقيين من الحكومة الانتقالية.