اعترف رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي، بإخفاق الجيش خلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، وفقاً لتسجيل بصوته نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، وقال فيه إن «لا خيار أمامي سوى الإطراء لحماس بسبب الحيلة التي نفذتها ضدنا».
وأضاف هاليفي، أن «حماس نجحت في التحايل علينا بواسطة أعمال المناوشات التي جرت في الأيام السابقة، والتهدئة من جانبهم، والانشغال بالشؤون الإنسانية، واستخدموا ذلك من أجل جعلنا نغط في سبات والإعداد للهجوم» في 7 أكتوبر.
وتابع أنه «تحايلوا علينا وهذا نجح. وفي كل المناورات التي نفذناها وفي جميع المداولات التي أجريناها، لم نتخيل سيناريو كهذا، ولم نفكر أنه سيحدث 5% من سيناريو كهذا».
وأضاف هاليفي، أن «أولئك الأشخاص الذين توجهوا إلينا، أي إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة) وإلى مديرية التنسيق والارتباط مع قطاع غزة، كي يطلبوا إخراج أطفال مرضى بالسرطان من أجل العلاج في إسرائيل، استخدموا هذا الأمر أيضا كي يجعلوننا نغط في سبات».
وذكرت الإذاعة أنه رغم مسؤولية وحدة «منسق أعمال الحكومة في المناطق» عن إخفاق 7 أكتوبر، إلا أن هذه الوحدة لم تحقق في إخفاقها، وأن المسؤول عنها غسان عليان، قام بترقية قائد وحدة التنسيق والارتباط وتعيينه ملحقاً عسكرياً في بلجيكا، بدل العقاب.
ليبرمان يترشّح
في سياق ثانٍ، وفي خطوة مفاجئة، أعلن رئيس حزب «إسرائيل بيتينا»، أفيغدور ليبرمان، أنه يعتزم ترشيح نفسه لمنصب رئيس الحكومة، ملمحاً إلى أنه يتعين على تل أبيب مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، «وحتى من دون الولايات المتحدة».
وقال ليبرمان، خلال مقابلة مع إذاعة «إف إم 103»، أمس، عن قادة أحزاب المعارضة «إننا مختلفون تماماً، أنا وكل من (رئيس الأركان السابق) غادي آيزنكوت ووزير الدفاع السابق) بيني غانتس و(رئيس الوزراء السابق) يائير لابيد، من حيث المفهوم السياسي - الأمني وكذلك الاجتماعي، ولذلك سأترشح بناء على مفاهيمي ودربي».
وتابع «لدي منظور منظم، وأقدم خبرتي، وبضمن ذلك في المجالين الأمني والاقتصادي، والوحيد الذي حذّر من (حركة) حماس ومن الخطر ومن كل ما حدث في 7 أكتوبر 2023، هو أفيغدور ليبرمان».
وفي ما يتعلق بالهجوم الأميركي ضد الحوثيين في اليمن، السبت، قال ليبرمان إن «الحوثيين قادرون على إطلاق صواريخ بالستية فقط بفضل إيران، ولذلك أعتقد أن علينا إعادة جميع المخطوفين، وبعد ذلك التركيز على إيران».
وأكد ليبرمان «لا يمكننا السماح لأنفسنا بوجود إيران نووية».
من جهة أخرى، وفي ظل التغيرات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، حذّر شوكي فريدمان، مدير عام معهد سياسة الشعب اليهودي والمحاضر في القانون في المركز الأكاديمي (بيريس)، من أن الدعم الأميركي لإسرائيل«قد لا يدوم إلى الأبد».
وجاء التحذير في وقت يتزايد فيه التوتر بين حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس دونالد ترامب، مما يثير القلق في شأن مستقبل العلاقات بين الدولتين.
وفي السياق، أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة «غالوب» أن الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة قد انخفض إلى 46 في المئة، وهو أدنى مستوى له منذ 24 عاماً، لكنه لايزال مرتفعاً في صفوف الحزب الجمهوري بنسبة 75 في المئة.
وبحسب النتائج، فإن الوضع مختلف تماماً في الحزب الديمقراطي، حيث يؤيد 59 في المئة من الناخبين، الفلسطينيين، بينما يعطف 21 في المئة على إسرائيل.