اتهم نائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف، إسرائيل بمحاولة شن هجوم غير معروف على ما يبدو، من خلال زرع متفجرات في تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي التي اشترتها إيران لبرنامجها النووي.
وفي تفاصيل قليلة أوردتها «إيران إنترنشنال»، قال ظريف، في مقدمة لمقابلة عبر الإنترنت، إن العقوبات المفروضة على طهران وحلفائها «عمقت التحديات الأمنية وجعلتهم عرضة للأفخاخ الإسرائيلية».
وتابع في تصريح لبرنامج حضور عبر الإنترنت: «كان زملاؤنا قد اشتروا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية، واكتشفوا وجود متفجرات داخلها، وتمكنوا من اكتشافها».
ولم يتضح بعد متى وقعت الحادثة.
وشرح ظريف كيف تجبر العقوبات إيران وحلفاءها على الاعتماد على وسطاء، ما يخلق نقاط ضعف تستغلها إسرائيل.
وأضاف أن سلسلة الانفجارات المنسقة في أجهزة الاتصالات التابعة لـ «حزب الله» في سبتمبر عام 2024 نشأت عن تسلل إسرائيل الدؤوب إلى هؤلاء الموردين.
وقال «لقد تبين أن قضية أجهزة النداء في لبنان كانت عملية استغرقت سنوات عديدة، وتم التخطيط لها بعناية من قبل الصهاينة».
محاولة اغتيال ترامب
من جانب آخر، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي.
وصرح بزشكيان لشبكة «إن.بي.سي» في طهران رداً على اتهامات من جانب السلطات الأميركية «هذه مؤامرة أخرى من تلك المؤامرات التي تدبرها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز المشاعر المعادية لإيران... لم تحاول إيران قط، ولا تخطط أبداً لاغتيال أي شخص. على حد علمي على الأقل».
وعما إذا كانت إيران على استعداد للتعهد بعدم محاولة اغتيال ترامب، رد «لم نحاول فعل هذا أصلاً، ولن نفعل ذلك أبداً».
سفينة استطلاع
عسكرياً، كشفت القوات المسلحة عن سفينة استطلاع متطورة، في الوقت الذي أجرت فيه القوات العسكرية تدريبات في أنحاء إيران تركز على حماية المنشآت النووية.
وأفاد التلفزيون الرسمي، أمس، بأن «أول سفينة استخبارات في البلاد، والتي تحمل اسم زاغروس، انضمت إلى العمليات القتالية للبحرية».
وأضاف أن السفينة الإيرانية الصنع مجهزة بـ «أجهزة استشعار إلكترونية» وصواريخ اعتراضية وقدرات سيبرانية واستخباراتية أخرى.
وقال قائد البحرية الأدميرال شهرام إيراني إن السفينة «ستكون العين الساهرة للبحرية الإيرانية في أعماق البحار والمحيطات».
يأتي إطلاق «زاغروس» في إطار التدريبات العسكرية الكبرى التي يجريها الجيش والحرس الثوري منذ أيام ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس المقبل، وتركز على حماية المواقع النووية الرئيسية بما في ذلك ناتانز وفوردو وخونداب.