غبي مَن يتحدّى الله، وأحمق من يعتقد بأن قوته أعظم من قوة الله، ومعتوه مَن يظن أنه بعيد عن يد الله!
فرعون، نادى في الناس «أنا ربُّكم الأعلى» فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، حمزة البسيوني، مدير السجن الحربي زمن عبدالناصر، عذّب المساجين، فلمّا دعوا الله أن ينجيهم، قال لهم: (أين ... حتى أضعه معكم في الحديد)، فأهلكه الله بحادث مروري مروع، إذ اصطدمت سيارته بشاحنة لنقل الحديد المسلح، ليخترق الحديد جسده، ويتمزق بدنه، ولم يتمكنوا من إخراج جثته إلا وهي أشلاء ممزقة!
أميركا تتحدى الله بدعمها اللامحدود للكيان الصهيوني (عسكرياً ومالياً وإعلامياً وسياسياً) هذا الدعم الذي مكن جيش الاحتلال من ارتكاب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية في غزة ليصل عدد الشهداء والمصابين لأكثر من 200 ألف.
ارتفعت دعوات المظلومين فاستجاب الله تعالى لها وهو القائل: (وعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين).
هدد رئيسها القادم (ترامب) بأن يحرق الشرق الأوسط إن لم يتم إطلاق سراح الأسرى والرهائن لدى المقاومة في غزة، فأحرق الله مدنه وبلاده!
اجتاحت النيران مدينة لوس أنجليس فأحرقت ودمرت أكثر من 34 ألف فدان، وآلاف المنازل والمدارس والشركات، ودمرت آلاف السيارات... قتل 24 شخصاً، ونزح من المدينة أكثر من 150 شخصاً، حتى تحولت إلى مدينة أشباح!
أظهرت بعض اللقطات الممثل والمنتج الأميركي جيمس وودز، وهو يبكي على منزله الذي دمر في الحريق، فتذكر الناس كتاباته عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي أيّد فيها المجازر في غزة، وقال: لا رحمة ولا تسامح، أعيدوهم إلى العصر الحجري وادفنوهم مع أحشاء الخنازير!
رأيناهم يجلون المرضى من المستشفيات في أوضاع سيئة مع تطاير النيران حولهم، فتذكرنا كيف كان يُجلى المصابون والمرضى من مستشفيات غزة تحت القصف والقنص (والجزاء من جنس العمل).
لقد احترقت عاصمة الترفيه التي تضم مقر (هوليوود) التي تصدّر الانحراف والإباحية والشذوذ والإلحاد، وتحارب الإسلام وتصف أهله بالتطرف والإرهاب.
«وكذلكَ أخذُ ربك إذا أخذَ القُرى وهي ظالمة إنّ أخذَه أليم شديد».
لقد ظُلِمت غزة وأهلها، فانتقم الله من الظالمين فتدمّر في كاليفورنيا بيوم وليلة ما تم تدميره في غزة خلال 15 شهراً!
«إنّ ربّك لبالمرصاد».
X: @abdulaziz2002