على متن الطائرة الثانية من الجسر الجوي

33 طنا من المواد الإغاثية والأدوية من الكويت إلى سورية

13 يناير 2025 11:46 ص

أقلعت صباح اليوم اليوم الاثنين، الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار دمشق الدولي وعلى متنها 33 طنا من المواد الإغاثية والأدوية لدعم الفئات الأكثر احتياجا في سورية ضمن حملة (الكويت بجانبكم)، بتنظيم من وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وبالتعاون بين وزارات الشؤون والخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان لوكالة الأنباء الكويتية قبيل إقلاع الطائرة على الدور الرائد لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مجال العمل الإنساني والخيري.

وقال المشعان إنه انطلاقا من الحس الإنساني والديني والاجتماعي الذي جبل عليه أهل الكويت ووقوفها مع الدول الشقيقة والصديقة وبأوامر سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وبتوجيهات من سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وبإشراف مباشر من وزير الخارجية عبدالله اليحيا تنطلق اليوم ثاني باكورة رحلات الجسر الجوي الإغاثي لدعم وإغاثة الشعب السوري الشقيق.

وأضاف أن ذلك يأتي أيضا ترجمة لقرار مجلس الوزراء بدعم الأشقاء في سورية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية جراء ما تتعرض له من تداعيات إنسانية صعبة ومعقدة.

ولفت إلى أن تنفيذ هذا الجسر الجوي الإغاثي يأتي استكمالا واستمرارا لموقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في المجال الإنساني والخيري لتحقيق تطلعات الدول والشعوب الشقيقة والصديقة والمساهمة في رفع معاناتهم الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم.

وأوضح أن الجسر الجوي الإغاثي سيستمر خلال الأسبوع الجاري والأيام المقبلة بمشاركة العديد من الجهات الرسمية الحكومية المانحة إلى جانب الجهات الإنسانية والأهلية الخيرية الكويتية الفاعلة في المجال الإغاثي وبإشراف مباشر من وزارة الخارجية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.

وعلى صعيد آخر أفاد المشعان بأن وزارة الخارجية قامت بالعديد من الخطوات للتعاطي مع الشأن السوري لا سيما الشأن المتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية وشعبها الشقيق.

ولفت بهذا الصدد إلى موافقة وزارة الخارجية على إمكانية قيام الجهات الحكومية المانحة والجهات الإنسانية والخيرية الكويتية بتقديم مساعدات إنسانية واغاثية للجمهورية العربية السورية الشقيقة سواء كان ذلك برا عبر شاحنات محملة بمساعدات إنسانية أو جوا من خلال تسيير جسر جوي إغاثي بالتعاون مع منظمات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة المتخصصة والفاعلة بالداخل السوري أو عن طريق التعاون مع الهلال الأحمر السوري.

وقال إن الكويت تجدد تضامنها ووقوفها مع الشعب السوري الشقيق جراء ما تتعرض له الجمهورية العربية السورية الشقيقة من أوضاع إنسانية صعبة، مؤكدا استمرار دولة الكويت في تقديم كل سبل الدعم والمساندة الى سورية وتسخير جميع الإمكانات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن المبادرة تجسد الدور الإنساني الرائد لدولة الكويت في دعم الأشقاء في سورية لا سيما أولئك الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، ومبينا أن هذا الجسر الجوي هو رسالة إنسانية تعكس التضامن الإنساني الكويتي مع الأشقاء في سورية.

وأكد السند أن وزارة الصحة وبمتابعة من وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي شاركت في تجهيز هذه الشحنة التي تضم أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات طبية قابلة للاستهلاك بهدف تقديم الدعم العاجل للفئات الأكثر احتياجا هناك.

وأضاف أن هذه الجهود تعتبر امتدادا لمسيرة الكويت الإنسانية التي تضع العمل الإنساني في صدارة أولوياتها إيمانا بدورها كدولة سباقة في الإغاثة والعمل الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الشحنة تشمل مجموعة واسعة من الأدوية الأساسية مثل أدوية السعال والزكام ومضادات الحساسية والمضادات الحيوية الضرورية خلال موسم انتشار الفيروسات اضافة إلى فيتامينات تعطى عن طريق الحقن الوريدية لتحسين التغذية كما تضم أدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري ومسيلات دم لدعم المرضى الذين يعانون من مشكلات قلبية أو وعائية.

وأشار إلى أن الأجهزة الطبية المرسلة تشمل أسطوانات أكسجين أجهزة لقياس السكر وأجهزة لفحص العلامات الحيوية إلى جانب المستلزمات الطبية القابلة للاستهلاك مثل الضمادات والقساطر الوريدية والإبر الطبية والقفازات المعقمة بما يضمن تقديم خدمات طبية شاملة ومتكاملة للمتضررين.

وأكد السند أن هذه الجهود تمثل تعاونا مشتركا بين مؤسسات الدولة المختلفة، مثمنا دور وزارتي الخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية والتي كان لها دور بارز في تسهيل نقل هذه المساعدات إلى مستحقيها.

من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي السفير خالد المغامس إن دولة الكويت تواصل تقديم الدعم الإغاثي والدوائي للأشقاء السوريين بتوجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

وأكد المغامس حرص البلاد على المشاركة في الجهود الإنسانية في ضوء التوجيهات السامية بتقديم الدعم والمساندة للفئات الأكثر احتياجا في سورية، مبينا أن هناك تنسيقا مع السلطات السورية من خلال الهلال الأحمر السوري لتسليم المساعدات والإشراف على توزيعها.

وذكر أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين والدور الإنساني الذي تقوم به الكويت في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية، معربا عن الشكر للجهات الرسمية المتعاونة والمتبرعين على الدور الإنساني الرائد لتلك الجهات في إغاثة ونجدة المنكوبين في شتى دول العالم لاسيما في سورية الشقيقة.